الفساد .. وفشل المشاريع/المهندس سعيد الخزاعي

Tue, 19 Mar 2013 الساعة : 1:07

ما ان تخلص البلد من زمرة البعث وكفانا الله شرهم بعد ان عاثوا في الارض فسادا وحولو البلد الى ركام وولو مدحورين الى غير رجعه بدأت الاصوات تتعالى الى بناء البلد من كل الجهات احزاب وحركات ومنظمات وحتى دول الجوار وايظا قوات الاحتلال ان صدقت القول او لم تصدق وبدئت عجلة البناء تدور لااعادة العراق الى سابق عهده على الاقل رغم مرور سنوات عديدة على عملية بناء العراق لم تكن مشاريع البنى التحتيه بالمستوى المطلوب ان لم يكن اغلب هذه المشاريع فاشله رغم ماخصص له من اموال طائله تقدر بملايين الدولارات اليس ابناء البلد بمختلف طوائفهم هم الذين يحكمون بلدهم وهم الذين يخططون وهم الذين يرصدون الاموال وهم الذين يعملون فلماذا يفشل المشروع بعد الانجاز .اسباب هذا معروفه وغير خافيه على احد الفساد الذي اصبح آفه تنهش بجسم البلد المثخن بالجراح اذن من يتحمل المسوؤليه وكيف يمكن القضاء عليه ماان نرى مشروع ما ينجز من قبل شركه محليه او مقاول عراقي بعد اكمال المشروع وبفتره قليله احيانا تصل الى عدة ايام نرى بوادر فشل المشروع قد لاحت في الافق والاغرب من هذا ان هنالك مسوؤلون في الحكومه المحليه او في الحكومه المركزيه يعلمون بذلك لكن تراهم يلتزمون جانب الصمت ولايتكلمون ببنت شفه اين المشكله وما هو السبيل لحلها اليس المسؤل هو بن البلد ومن المجتمع ومن عوائل عراقيه واحيانا يكون مضطهد من النظام السابق واليس صاحب الشركة او المقاو ل هو ابن البلد وايظا المهندس المقيم هو ابن البلد ولجان الاشراف هم ابناء البلد ومدير المختبر بن البلد وعمال المشروع ابناء البلد وفنين المشروع ايظا ابناء البلد ومدير الجه المستفيده هو بن البلد ( مابينهم لاشامي ولا حجازي )فلماذا يفشل المشروع واين تذهب الاموال المخصصه لانجازه حسب المواصفات المطلوبه اين الخلل ياترى الفساد وللاسف من قبل ابناء البلد ولولا الفساد مابنيت القصور ورواتب هولاء ومخصصاتهم معروفه فكيف بنيت الفلل وصعدو افخم السيارات الى يحلم بها حتى رئيس الولايات المتحده والاغرب من هذا ترى صاحب الشركه او المقاول ومهندسهم المقيم ومدير الدائره كانهم اخوان من اب وام واحده واحيانا رابعهم مسؤلهم فكيف نبني بلدنا مادام اهله لايريدون بنائه وان ظهر بينهم خير وشريف اما يسكت او ينفى وللامانه نقول هنالك مشاريع نجحت ولكنها اقل من القليل ولايغير الله مابقوما حتى يغيروا ما بانفسهم وما دامو هولاء مفسدين لو انزل الله سبحانه وتعالى ملكا من السماء وحكم البلد لايستطع ان يعمل شيئا واليوم ينطبق علينا قول الشاعر نعيب السماء والعيب فينا ومال الزمان عيب سوانا سنوات حكم الطغاة ومارافقها من ماسي ومصائب جعلت من الكثير من ابناء البلد قليلين الشعور بالمسوليه الوطنيه واصبحت همهم الوحيد المصلحه الخاصه فوق كل اعتبار لذلك عمليه بناء البلد بهذه الطريقه فاشله لامحال اغلب المشاريع لايكتب لها النجاح حتما ولا نجد اي بنى تحتيه مهما خصص من اموال ومهما كبر حجم الميزانيه لانها حتما سوف تذهب الى جيوب المفسدين وعلى المختصين والمخلصين من ابناء العراق ان يعلموا جيدا بان الشركات المحليه لايمكن ان تبني البلد اطلاقا وعليهم ان غيروا ستتراتيجتهم ويتجهوا نحو الشركات الاجنبيه لاننا لو نعبد شارع بطول 10 كيلو متر بمواصفات عالميه خيرا لنا من ان نعبد شارع بطول 10000 بمواصفات محليه والدليل الخط السريع بين ذي قار والبصره الذي اصبح عمره 40 سنه ولازال كاما هو والشوارع التي عبدت بعد 2003 لم يستمر عمرها 40 يوما حتى تحولت الى اسوى مما كانت عليه والسلام

Share |