التحالف الكردستاني يهاجم دولة القانون لوصفه الدولة الكردية بالحلم واعتماد الاقليم على نفط الجنوب
Tue, 19 Mar 2013 الساعة : 6:00

وكالات:
هاجم التحالف الكردستاني ائتلاف دولة القانون لوصفه القيادي فيه النائب سامي العسكري الدولة الكردية " بانها حلم لن يتحقق ".
وقال المتحدث باسم التحالف النائب مؤيد الطيب لوكالة كل العراق [أين] " عندما كان الشعب الكردي يطالب بالحكم الذاتي كان هناك من امثال [سامي العسكري] يقولون ان الحكم الذاتي حلم لن يتحقق، لكنه تحقق، بل تحقق اكثر من ذلك، لان الشعوب هي التي تحقق مصيرها وليس الساسة من امثال [العسكري] او دول الجوار".
وأضاف " اما القول ان اقليم كردستان يعتاش على نفط الجنوب فهذه النغمة النشاز نسمعها بين حين واخر من بعض النواب وبضمنهم [العسكري]، وهنا نريد تذكيرهم بان نفط كركوك فقط يدرّ الان على العراق اكثر من 20 مليار دولار سنويا، بينما ما يحصل عليه الاقليم هو فقط 10 مليار دولار، اي ان الاقليم يحصل على نصف موارده ولا يعتاش على نفط الجنوب كما يدعي البعض ".
وأشار الطيب الى ان " الشعب الكردستاني وقياداته السياسية تحتفظ بالموقف المشرف لاهالي البصرة الشرفاء اثناء استقبال الزعيم الكردي الراحل مصطفى بارزاني وجيشه عندما عادوا من منفاهم في الاتحاد السوفييتي السابق عام 1959 عبر موانئ البصرة حيث اقيم لهم استقبال كان تاريخيا حينه ".
وتابع " كما نحفظ لاهالي البصرة مواقف موظفيهم المنفيين الذين عملوا في مدن الاقليم ابان زمن صدام حسين ونحن لا نعتقد بان موقف [العسكري] والاخرين ممن يقولون ان الكرد يعتاشون على نفط البصرة يمثل اهالي البصرة الذين نعتز بمواقفهم ونعرفهم جيدا ".
وأضاف المتحدث باسم التحالف الكردستاني " ويبدو ان غالبية نواب ائتلاف دولة القانون يفكرون بهذه الطريقة المؤسفة، وعليه فاننا نحذر اهالي البصرة من ان هناك من يريد ان يُحدث الوقيعة ويزرع العداء بين اهالي البصرة وبين اقليم كردستان ونذكر اهالي البصرة بان اوضاعهم التعيسة ليست بسبب حصة اقليم كردستان، وانما بسبب الفساد المستشري في مفاصل الدولة، وهذا بالضبط هو سبب تعاسة اهل البصرة وغالبية الشعب العراقي ".
وأشار الى " انه وبالرغم من اننا لا نستغرب هكذا تصريحات من النائب سامي العسكري الذي لديه تصريحات سابقة هي اسوا من تصريحه الاخير تجاه الكرد، لكننا نامل ان لا يمثل موقفه هذا، موقف كتلة التحالف الوطني ".
وكان النائب سامي العسكري عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي قد وصف الدولة الكردية " بانه حلم لن يتحقق ".
وقال العسكري لـ[أين] ان " الدولة الكردية حلم من احلام الكرد وستبقى كذلك وواقع الحال في كردستان وفي العراق والمنطقة لايسمح لهم ان يفعلوا ذلك واذا فعلوه فانهم سيضرون انفسهم اكثر ما ينفعوها ".
وأضاف ان " مسؤولين كبار قالوا ان الدولة الكردية أمر غير عملي على الاقل في الوقت الحاضر من وجهة المصلحة الكردية لان اعلان الاقليم يراد له جو سياسي في المنطقة ويراد لشعب الاقليم ان يعيش والاقليم بوضعه الحالي وبموارده المحدودة الحالية لاتستطيع حكومته ان تعيش شعب كردستان لانهم الان يعيشون على نفط الجنوب وكل ما لديهم هو من نفط العراق ".
وأشار العسكري الى ان " الاقليم لايستطيع حتى لو بدأ بالانتاج والتصدير للنفط الخام وما متوفر لديه لايوفر له الوفرة المالية فضلا عن انها ستكون دولة محاصرة فلا تمتلك ميناء او امكانية الانفتاح على العالم مالم توافق على ذلك الدول المحيطة له ولحد الساعة تركيا و ايران ليست بصدد تشجيع او تأييد اقامة دولة كردية ".
وجدد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تلويحه باعلان " الدولة الكردية " عندما قال الخميس الماضي في كلمته التي القاها بالمؤتمر الدولي للتعريف بالابادة الجماعية في أربيل ان " بغداد مخيرة بين الشراكة اوان يأخذ كل طرف طريقه الذي يراه مناسباً له ولن يستطيع احد من منع تقرير مصيرنا ".
فيما كشف النائب عن التحالف الوطني كريم عليوي ،عن وجود تحركات من اطراف دولية لحل المشاكل العالقة بين التحالف الوطني والتحالف الكردستاني.
وقال عليوي في بيان له تلقت [أين] نسخة منه ان "هناك حراكا من اطراف دولية لردم الهوة بين التحالف الوطني والتحالف الكردستاني ستسثمر نتائجها في الفترة القريبة"، مشيرا الى ان "العلاقة بين التحالفين استراتيجية ولا يمكن ان تتأثر".
وبالاضافة الى الخلاف مع حكومة اقليم كردستان يشهد العراق ازمة سياسية ادى استمرارها الى خروج تظاهرات شعبية واعتصامات مستمرة منذ نحو 3 اشهر في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين، مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث سابقاً] والمادة [4] ارهاب، وتحقيق التوازن، وغيرها من المطالب
المصدر:اين