العملية السياسية وexpiray date .../محمد صالح الشرماني
Mon, 18 Mar 2013 الساعة : 0:45

ونحن على اعتاب نهاية فترة صلاحية مجالس المحافظات ولقرب بداية الموسم الجديد نرى بذور مرشحينا قد انتشرت في كل مكان وبمختلف الالوان، ولو نظرت لها تراها تارة تبعث لك البهجة وتشعرك بالامن والامان، وتارة تراها تخيفك وكأنها تريد ان تمتص دمك وتسلب منك الراحة والامان.
انك عندما تراها تشعرك بالامن والامان وهو انك عندما ترى كل تلك الوجوه التي اعتلت صورها على البنايات الشاهقة وعلى اعمدة الكهرباء وفي واجهة المحلات في اي مكان تذهب اليه عينيك فتقول الحمد لله كم عندنا اناس شرفاء يتمنون ان يمتدوا على الارض ليكونوا جسرا تعبر عليه الى بر الامان الى حيث العيش الهنيء الذي تتوفر فيه مختلف وسائل الراحة والاطمئنان، ولو زرت كل واحد منهم وعرض عليك ما في جعبته وما سيوفره لك في حال وصوله الى مبتغاه في ان يمثلك في مجلس المحافظة فتقول الحمد لله على هذه النعمة التي انعم الله بها علينا.
وانك عندما تراه تشعر بالخوف والملل فتقول " لا حول ولا قوة الا بالله" يا الهي الى من آمن وكل من اراه امامي يريد ان يسلب مني كل شيء لا هم له الا ان يتسلق عليّ لكي يصل الى قمة الهرم الى قمة السلب والنهب فكثيرا ما نسمع سواء في الصحف او المواقع الالكترونية نرى البعض يتكلم عن بعض المرشحين بأن ذلك المرشح الفلاني قد قام بكذا وكذا وان ماضيه اسود لا ذمة له ولا ضمير مما اثر سلبا على الناس ويترددون عن اختيار الشخص الذي يمثلهم في مجلس المحافظة.
مما تقدم من كلامي انا لا اتهجم واتهم الجميع ولا ابرئهم، فالناس معذورة فالى متى نبقى على هذا الحال، ومن اجل ان لا نقع في الخطأ مرة ثانية ولتفويت الفرصة على كل من يريد ان يتشبث في الحكم من اجل مصلحته او حزبه، توجب علينا ان نتفحص كل شخصية ومدى توافقها فنحن لا نريد ان نحصل على "انتاج سياسي" اناس منحناهم اصواتنا هم ليس من صناعة محلية قد انتهت صلاحيتهم يصلون الى دكة الحكم وهم فاسدون في قيادتنا في المرحلة المقبلة.
وبحكم تجربة السنين التي مضت اصبحنا اليوم على ثقة عالية بأنفسنا في اختيارنا للمنتوج السياسي الاصلح ونستطيع ان نستخلص من الاعضاء السابقين الذين كان لهم الدور الفاعل في خدمة المواطن، كلنا امل ان يفوز في الدورة الجديدة اعضاء شرفاء من صناعة محلية يخلون من كل الشوائب ولا هم لهم سوى خدمة المواطن، وليعلم الجميع ان عمل الخير لم يكن في يوم من الايام شيء مستحيل، فهو اسهل الطرق الى الوصول لله وها هي الفرصة اليوم قد حانت لكم لكي تتقربوا الى الله سبحانه وتعالى من خلال خدمتكم ومعالجتكم لمشاكل الوطن والمواطن بنية خالصة لبناء هذا الوطن وتلبية احتياجات كل ما يحتاجه الناس منكم.
انها امنية كل مواطن عراقي شريف ان شاء الله ستحقق خدمة لهذه البلد العزيز بلد الانبياء والمرسلين بلد امير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن ابي طالب (ع).