علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم/طاهر مسلم البكاء

Sun, 17 Mar 2013 الساعة : 1:21

برنارد لويس (من مواليد 31 مايو 1916، لندن) أستاذ فخري بريطاني أمريكي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون. وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب، ويعد المستشرق الصهيوني ،انكليزي الأصل ،أمريكي الجنسية ، أخطر مفكر صهيونى من أصل بريطانى وضع نظرية جديدة تعادل اتفاقية سايكس بيكو الأولى 1916 التى قسمت بلاد الشام والعراق .
ولد من أسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن. اجتذبته اللغات والتاريخ منذ سن مبكرة، اكتشف عندما كان شابا اهتمامه باللغه العبرية ثم انتقل إلى دراسة الآرامية والعربية، ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية.
تخرج عام 1936 من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS)، في جامعة لندن، في التاريخ مع تخصص في الشرق الأدنى والأوسط. حصل على الدكتوراه من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية متخصصاً في تاريخ الإسلام.
اتجه لويس أيضا لدراسة القانون، قاطعاً جزءاً من الطريق نحو أن يصبح محاميا، ثم عاد إلى دراسة تاريخ الشرق الأوسط،التحق بالدراسات العليا في جامعة باريس، وحصل على "دبلوم الدراسات السامية" في. عاد إلى SOAS في عام 1938 كمساعد محاضر في التاريخ الإسلامي.
أثناء الحرب العالمية الثانية، خدم لويس في الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات في عام 1940، ثم اعير إلى وزارة الخارجية، وفي عام 1949، عين استاذا لكرسي جديد في الشرق الأدنى والأوسط في سن 33 من العمر.
أراءه في العرب والمسلمين:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتسمت آراء برنارد لويس بالسلبية تجاه العرب والمسلمين، حيث عزى تأخرهم عن أوروبا لأسباب ثقافية ودينية. كما رأى بأن العالم الإسلامي في حالة صراع مستمرة مع المسيحية وإن فترات السلم ليست إلا استعداد لفترات حرب قادمة.
عام 1948م نشر لويس دراسة في مجلة وزارة الدفاع الأمريكية يقترح فيها تفتيت العالم الأسلامي من باكستان الى المغرب ،حيث يتحول العالم الأسلامي ،الذي يخيف اسرائيل الى فسيفساء ورقية تقوم فيها ما يقرب من مئة دولة ،ان هذا التقسيم سيولد صراعات وشقاق وحروب وآلام تزيد هذه الكيانات هزالا" فوق هزالها ،مما يجعل بأس هذه الكيانات شديدا" مع بعضها البعض وبالمقابل فأنها ستضطر لمسالمة أعداءها الحقيقين والتعاون معهم ،وسيجعل من دويلة اسرائيل هي الدولة القائدة في المنطقة ،وقد فصل لويس مخططه المشؤوم كما يلي:
1 - ضم إقليم بلوشستان الباكستاني إلى مناطق البلوسن المجاورة لإيران، وإقامة "دولة بلوشستان .
2 - .ضم الإقليم الشمالي الغربي من باكستان إلى مناطق البوشتونيين في أفغانستان، وإقامة "دولة بوشتونستان .
3 - وضم المناطق الكردية في إيران والعراق وتركيا، وإقامة "دولة كردستان .
4 - وتقسيم إيران إلى أربع دويلات: "إيرانستان"، و"أذربجيان"، و"تركمانستان"، و"عربستان .
5 - تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات: كردية، وسنية، وشيعية .
6 - تقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات: درزية، وعلوية، وسنية .
7 - تقسيم الأردن إلى كيانين: بدوي، وفلسطيني .
8 - تقسيم السعودية إلى كيانات قبلية، تعيدها إلى حالها قبل وحدتها سنة 1933م .
9 - تقسيم لبنان إلى خمس دويلات: مسيحية، وشيعية، وسنية، ودرزية، وعلوية .
10 - تقسيم مصر إلى خمس دويلات : إسلامية، وقبطية ،ومسيحية ،ودولة للبدو في سيناء ،ودولة فلسطينية في شمال سيناء بعد ضمها الى غزة .
11 - تقسيم السودان إلى دولتين: زنجية في الجنوب، وعربية في الشمال .
12 - تقسيم المغرب بين العرب والبربر .
13 – تجزئة الكيان الموريتاني بين العرب والزنوج والمولدين .
وفى عهدالرئيس جيمي كارتر( 1977- 1981م ) ، وصل "برنارد لويس" ،الى واشنطن ، ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط ،حصل على الجنسية الأمريكية عام 1982م ، وهناك عمل على تقديم وإذكاء فكرته في تفكيك البلاد العربية والإسلامية,الى مجموعة من الدويلات العرقية والطائفية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق وأفغانستان.
كان برنارد لويس يبرر ذلك بأن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو استثمار التناقضات العرقية، والعصبيات المذهبية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها،ولكنه كان يخفي وراء ذلك عصبيته للصهيونية ،ومحاولته تدمير العالم الأسلامي ،حماية لدويلة الصهاينة ،ومع شديد الأسف أن هذا ما يحصل اليوم في مختبرات الواقع ننفذه نحن المسلمون بأيدينا وأموالنا ،مع بعض المشورة والتخطيط و الدعم البسيط من اعداء الأسلام ، فهل يمكن أن تنتبهوا الى الطريق الذي انتم سائرون فيه أيها المسلمون؟ .

Share |