المعاقين وقصار القامه يبحثون عن تعيين بوظيفه تناسب حجمهم وعاهتهم كي لايكون عالة على المجتمع/حميد شاكر الشطري

Sun, 17 Mar 2013 الساعة : 0:54

من خلال اطلاعي وتماسي الوظيفي على شريحة المعاقين في المجتمع العراقي عامة وفي مدينة الناصرية خاصة
الذي احزنني ان المعاق يلتجأ الى منظمات المجتمع المدني لانه لم يجد نفعا بالمتابعات للدوائر الحكومية الرسميه
ومن خلال تماسي بتلك الشريحه المظلومه والتي لم تحصل على ابسط الحقوق التي نص عليها الدستور العراقي ولائحة حقوق الانسان
رحت اكتب عن جزء من معانات تلك الشريحه واناشد السيد المسؤول ومن يعنيهم الامربضرورة نقاش موضوع المعاقين وتلبية احتياجات ذوى الاحتياجات الخاصه
ومن بين كتاباتي /-
المعاق الذي يتارجح بين ماعطى وما سيمنح
عاجز بنظر الطب والمنطق وغير عاجز بنظر القانون
الصم والبكم بين اللجان الطبية والرعاية الاجتماعية
المكفوف والمشلول رباعيا وعلاقته بتعليمات 98 لسنة 2000

وقد تطرقت في مقالات اخرى على ضرورة تغيير بعض من قوانين النظام السابق المجحفه بحق المواطن تحت عنوان (حان الان تغيير القوانين والتعليمات القديمه ) وغيرها من المواضيع التي تصب في رافد واحد هو كيفية انتشال المعاق من غرق بحرالحياةالاسنه التي يعوم فيه
هو المنطق الحقيقي وغير المزيف وهي الوطنية الحقيقيه التي اناشد بها كي يستمع اليها السيد المسؤول واخيرا والحمد لله العلي القدير بان استنتاجي خرج بحصيلة اكثر من النصف مما كنت اروم اليه وهذا ناتج ممتاز لان (منهوب النص مامنهوب )ولازلت مستمرا في مازرة تلك الشريحه لان القول (كفارة العمل مع السلطان اغاثة الاخوان ) وان التعاليم الاسلامية بمنطوقها النظري تخول وكيل الله على الارض(المسؤول) ان ينظر بمطاليب المعاقين لمساواتهم جهد المستطاع مع باقي خلق الله
ان الذي اجبرني على الاعادة والتذكير بموضوع ( المعاق) هو بعض من الكتابات التي قراتها وخاصة من (جمعية قصار القامه )والتي يديرها ويتراسها الاخ الحسن علي عبد الرحمن وهو رجل قصير القامه حاصل على شهادة الماجستير في العلوم
الاسلاميه كان يعمل باحث في جامعة ذي قارحسب ماجاء باحد اللقاءات التي اجريت معه والتي اطلعت عليها عن صدفه
نعم انا مع هذا الرجل بشان الذين تستغلهم الشاشات الفضائية وبعض المخرجين واستخدام بعض من قصار القامه لجعلهم اضحوكة الزمن واظهارهم ب(الشخصيات الكاركاتيرية )المخجله دون التفات الجهات المسؤوله والشروع بدراسة احوالهم وفتح افاق مستقبلية امامهم بل ايقاظهم بانهم شريحة محترمة في هذه الحياة وان لايسمحوا لاحد من ضعاف النفوس من مخرجي او ادارة قناة على التلاعب بمقدراتهم ولايكونوا اناس مسيرين بحفنة من الدنانير وفعلا ما قاله الاستاذ رئيس التجمع لمجرد مايجد احد العامه والتقائه برجل قصير بادروه السؤال (هل انت ممثل ؟)
وان رئيس التجمع نعت هذا السؤال واعتبره سخرية السائل
وفي هذه الحالة انسلخ منه ولا اتفق معه لان اغلب قصار القامة يوجد بينهم تقارب كبير في الوجه وفي الجسد واقصد الطول كما هو حال المعاق الذي يعاني من تشوهات القفص الصدري والظهر ايضا فانه يشعر بمضايقات التشابه بموظفي دوائر الدوله (وياما دخلت في مازق وطلايب )اوصلتني الى الموت الاكيد وخرجت منها ب (العفو احنه اشتبهنه)
فما العيب في ذالك ؟ هل ان الذي لديه موهبة التمثيل وهوقصير القامه يحرم من ممارسة موهبته او ان التمثيل حرام عليه وحلال على غيره من البشر؟
واحب ان اذكر بان معظم هولاء ا(لقصار القامة )من الممثلين هم طلبة معهد واكاديمية الفنون الجميله وقد التجأوا لهذ الفن الجميل وحصلوا على الشهرة والمال والحصول على مقاعد دراسية مرموقه ولا اقصد بذلك بعض (التافهين) منهم والذي اعتلوا المسرح دون درايه ومعرفه وانما (صخم وجهك وصير حداد ) ليكونوا مسخرة على هذه الخشبه المقدسه التي اعتلاها ويعتليها اعمدة وعمالقة الفن في العالم من زمن الاغريق او من زمن الممثل (فيثبيس)ولتاريخنا هذا
ان الذي يتخذ من الفن تجارة وطريق واسع ليفسح مجال لزملاءة (سويي الاجساد )بان ينعتوه ويجعلوه اضحوكة لشراءها من افواه المشاهدين والمتفرجين مقابل مبلغ تافه وحفنه من الدنانير لا اقول عليه سوى (الله يطيح - - - )
انا مع الاستاذ وضده - - معه لانه يريد ان يقول /-
يا قصارالقامه ويا معاقين اعملوا بعقولكم ولا تسخروا عاهاتكم وتجعلوها مهزلة للاخرين انكم في قمة الابداع كافه و(العين ماتحب الارجح منها)
نعم شاهدت اغلب المسرحيات الكوميديه واكثرها يستخدم المخرج ممثل او شخص( قصير القامه) وخاصة مااستخدمته الفرق المسرحية التي عرضت اعمال مسرحية في الناصرية وانا في حيرة من الامر عن كيفية حصول موافقة الجهات الفنية وموافقة المسؤولين بايجار بهو البلديه لتلك الفرق التي اساءت لسمعة اهالي الناصرية ومن المفروض قراءة النص ومفرداته وتوقيع ممثل الفرقة عن عدم التحريف والخروج
عن النص بكلمات غير لائقة ونابية تخدش الحياء وكما حدث فعلا لان هذه الفرق (تخيط وتخربط ) في مسارح بغداد العاصمه
اليوم وتحت تسمية (المسرح التجاري ) يجري نفس الاسلوب على مسارح بغداد العاصمة وعندما اقول ذلك فانا ليس ضد هذه الاعمال وانما يجب ان تكون ضمن حدود واطار الاخلاق وعدم الخروج عما تريده رسالة المسرح اما ان يتحدث الفنان او الممثل بكلمات تخدش الحياء فهذا امقته وارفضه رفضا قاطعا (واليزعل خلي يزعل ويطك راسه بالطوفه) فقد وصل بنا الحد ان نرى (----) يخرج من احد القنوات الفضائيه باعلان سيء السمعه وهو يرتدي حفاظة طفل وقد عاد الى العراق بعد ان تحدث ضد موطنه الاصلي باعمال اعتبرها معارضة للحكومه ومن المفروض مقاضاته لااحتضانه وغيره الذي جعلوا من انفسهم مسخرة للجمهور لانني في مسرحية (عزيزه وبس ) عندما تم عرضها على مسرح بهو بلدية الناصرية في التسعينيات التقيت بالممثل سعد خليفهعندما جاءت موجة مايميت ب(السنافر ) والتي استغلها بعض المخرجين للضحك على الذقون وقلت له بالحرف الواحد (لاتسمح لممثل اخر ان يستهزء بشخصك وان تمثل بعقلك منطقيا وليس بعاهتك )
اقولها وبكل صراحه انا لست من قصار القامه بل من المعاقين وكان زملائي التلاميذ في المرحلة الابتدائية يستهزؤن بي لكنني التجأت للمسرح وقررت ان اعتليه لابرهن لاهولاء التلاميذ ان اصحاب العاهات ليست معاقين بل الذين يستهزؤن بهم هم اناس مرضى بحاجة الى علاج مع اتخاذي جانب الحذر من استغلال عاهتي
وهكذا بدا هؤلاء بالتصفيق لي بعد الانتهاء من اي عمل مسرحي بل زادوا شوقا للقاء بي وكان ذلك عام 1968 عام بدا حياتي الفنية حتى تفتحت اوراق حياتي واخضرت ونلت وقطفت ثمارها
ارجو من رئيس واعضاء التجمع ان يكون عملهم محمل جد كي تضع منهاجا سنويا للمعاقين جميعا وليس ل (قصير القامه ) وتتابع جادة بمايحتاجه المعاق القصير القامه لان متابعتهم حول حصول القصير على راتب الرعايه الاجتماعية هو موجود في تعليمات واردة الى (اللجان الطبية ) وهم مشمولين بها بعد عمر (سن العمل )واقصد (15 سنة )فما فوق وسوف اقف جاهدامعهم في اللجان الطبيه بشمول العدد الاكبرمنم
المطلوب من التجمع ترك هذا الباب لان المسؤول والدوله قد شرعت له الشمول ولكن اقترح على التجمع /-
01- مناشدة وزارة العمل ووزارة الصحة بالغاء شرط العمر من هذه الشريحه
02- مناشدة الحكومه بضرورة توفير فرص عمل او قروض لعمل ورش نجارة او خياطه او مهن اخرى سيما وان اغلب هؤلاء لديهم خبرة باعمال حرفيه
03- المساهمه في البحث عن علاج علاج لقصار القامه والذين بحاجة لاجراء عمليات من كون اجسادهم لاتتحمل (البنج )العام وحسب ماتدعيه الجمعية بمطالعاتها
التي اطلعت عليها وكذلك المعاقين الذين لايمكن علاجهم داخل المستشفيات العراقية وان يكون هذا التحرك جادا لانتشال هذه الشريحه ودرجها ضمن الامراض التي يتم اخلائها للعلاج خارج العراق المعد من قبل وزارة الصحة
انني اقترح ان يكون هناك ممثل عن هذه الشريحه في مجلس النواب العراقي وهناك اعضاء في جميع محافظات العراق ليكونوا الصوت المسموع والمدافع عن حقوق المعاقين وان يكون دفاعه مستميتا عن تلك الحقوق حد المقصله ومن هذا المنبر
اني ارشح نفسي للعضويه عند فتح باب الترشيح بعد ان يتم تفريغي من عملي الوظيفي الحالي لاني متفائل بالمثل العامي الذي يقول (حرامي لاتصير من سلطان لاتخاف )
تحياتي لكل الخيرين ولكل الذين يعملون بقلب يحترق وتحية خاصة لكل من يريد ان يضفي البسمه على افواه المتعبين ومن الله التوفيق 

المعاقين وقصار القامه يبحثون عن تعيين بوظيفه تناسب حجمهم وعاهتهم كي لايكون عالة على المجتمع/حميد شاكر الشطري
Share |