ولد الشهيد السعيد احمد مهدي الطاهر عام 1973 في ناحية الفهود من أسرة موالية لأهل البيت عليهم السلام. كان الشهيد احمد اصغر اشقائه . انتمى للحركة الاسلامية قبل ان يبلغ الثامنة عشر من عمره حيث كان شابا متدينا مخلصا صادقا شجاعا محبوبا بين أقرانه وكان حركيا وسياسيا بارعا حتى انه لم يشعر به احد لا من عائلته ولا من أصدقائه الذين كانو معظمهم من أبناء البعثيين لم يشعر هم بانه كان ينتمي للحركة الاسلامية. كان شجاعا وليس للخوف مكانا في قلبه . اشترك في الانتفاضة الشعبانية منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها وقد بانت عليه الفرحة والابتسامة طوال ايام الانتفاضة التي كان يتواجد فيها شهيدنا في الفهود وقد شجع الشباب من أقرانه بالالتحاق بهذه الانتفاضة وهذه الثورة وكان يقول لهم ان هذه الثورة هي امتدادا لثورة الإمام الحسين عليه السلام وكان له تأثير كبير على الشباب من أقرانه ونتيجة لجهده الجبار التحق العديد من أبناء الفهود ومن أصدقائه شارك الشهيد احمد في معركة الغراف التي تعتبر من أكثر المعارك التي قدم فيها الثوار شهداء وخسائر كبيرة وهي المعركة التي اشرف عليها المجرم المقبور محمد حمزة الزبيدي ،كانت والدة الشهيد التي لجئت مع ما تبقى من أفراد عائلتها الى رفحاء كانت والدته رحمة الله تعالى عليها تنتظر يوما بعد يوم عودة صغيرها احمد وكلها شوق لرؤيته واحتضانه قبل ان يدركها الأجل لازلت أتذكرها وهي تسألني عن صغيرها وكنت أقول لها انه في السجن وسوف يتغير النظام عن قريب ويطلق سراحه لأطمئن قلبها الذي كان يلتهب نارا وجاء اليوم الذي كنا ننتظره وتنتظره والدة شهيدنا العزيز ولم تحصل على خبر من صغيرها الشهيد بقيت تأن لفراقه حتى أغمضت عيناها ورحلت الى بارئها وهي على أمل اللقاء بأحمد... رحم الله شهيدنا الغالي ورحم الله والدته التي عاشت سنواتها الأخيرة وهي على أمل اللقاء بصغيرها ... نسأل الله ان يرزقنا وإياها شفاعة الشهيد احمد وسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.