المدارس الرياضية التخصصية الوطنية وتزوير أعمار اللاعبين الممنهج!/د حسين فلامرز طاهر
Fri, 15 Mar 2013 الساعة : 23:13

حتى يمكن الانتماء والحصول على فرصة حقيقية للوصول الى الانجاز في المدارس الرياضية التخصصية لابد من تقديم وثائق رسمية تثبت صحة معلومات الطفل الموهوب الذي سيأتي الى المدارس الرياضية للاختبار والبقاء فيها ان تفوق على اقرانه.
بالتاكيد ان تثبيت معلومات هؤلاء المتقدمين سوف لايقتصر على من سينجح في الاختبار وانما سيشمل كل المتقدمين وستكون لدينا قاعدة بيانات بهؤلاء الاطفال جميعا، وهذه البينات ستثبت اسمائهم واعمارهم أي مواليدهم الحقيقية التي ستكون مرجعا ووثيقة رسمية سوف تستخدم ضد كل اولئك الذين يسمحون لأنفسهم بالتلاعب باعمار اللاعبين من اولياء امور او مدربين فاشلين وضعوا العراق ومنتخباته في زاوية الاتهام دائما وابدا.
ماشاركت المنتخبات العراقية الرياضية في بطولات ومنافسات رياضية للفئات العمرية إلا واكتسح الفرق وفاز عليها بالخمسة والعشرة ، بل احيانا يصل فارق الانجاز الى ارقام خيالية لنحقق اوسمة ذهبية وان سنحت فرصة لوسام اكبر واعلى لتحقق ايضا. وفجأة تأتي منافسات الكبار التي نكتشف من خلالها بان نتائجنا الفتية مثيرة للريبة، وأن المواهب التي مثلت فرقنا الفتية لم يكن للكفاءة التدريبية فضلا بل ان تزوير اعمارهم من وفقهم، وأن كل اولئك الافراد لم يكن ورائهم لاتخطيط ولامتابعة ولاهم يحزنون، ووراء كل ذلك اولياء امور يعملون باسلوب الابتزاز والتجارة بابنائهم وكأنهم سلعة يتلاعبون في تاريخ النفاذية والصلاحية ! ولايكلفهم ذلك شئ بالرغم من انهم يدمرون الرياضة العراقية ويضعون ابنائهم في خانات التزوير.
ان الاهتمام العالي والكبير الذي اظهرته وزارة الشباب والرياضة الجهة القطاعية المسؤولة عن تحقيق سياسة رياضية عادلة وجريئة من اجل احتضان المواهب والبراعم، لابد أن يقابله اهتمام حقيقي من اولياء الامور والاندية والاتحادات الرياضية في أن يكونوا أمناء على اولادهم، وخلاف ذلك فانهم يعتبرون من المتاجرين بالبشر.
آن الاوان لهذه المدارس الوطنية والوطنية فعلا في أستخدام قاعدة بيانات الكترونية رصينة نحن بحاجة لها تعمل على تدوين اعمار كل الموهوبين والذين لابد لهم ان يعيشوا حياة رياضية طبيعية، تمنحهم فرصة التنافس الشريف، وتخلص الفئات العمرية من تهمة التزوير التي للاسف اذا ماتهموا بها وهم صغارا فستجعل ممارستهم للرياضة خالية من التزامهم بالقيم التي هي كل شئ! فالرياضة بدون قيم كالقراءة بدون فهم!