زعلة العصفور على بيدر الدخن/عزيز الكعبي
Fri, 15 Mar 2013 الساعة : 22:56

كلنا نعلم البصرة مصدر رزق كل العراقيين بما تملك من ثرواة من النفط والموانيء والنخيل وووو
وخيرها لغيرها تأكل منها كل المحافطات لاسيما اقليم كردستان انها مثل الجمل تحمل ذهب وتاكل
شوك وهذة هيه قسمة العادلين في البرلمان
كل هذا والاخوان الاكراد يريدون مايشتهون ..من الموازنة الاتحادية
قد أصبحت مسألة التعاطي مع السياسة في العراق عملا غير مبالي به أو أهمية عند الكثير من الأفراد داخل البلد بحيث صار أمر السياسة كفكر وممارسة وثقافة يهدف من خلالها الفرد السياسي إلى المساهمة في ازدهار الوطن وتطوره والمساعدة في تحديد أهداف محتمل تحقيقها لصالح الشعب لكن يوجد سياسي اخر او بالاحرى دخيل على السياسه انتهازي وطماع ومصلحي وأناني يهدف إلى تحقيق مصالحه الشخصية باسم النضال السياسي. ولا ريب في أن ما نراه ونسمعه عن العديد من السياسيين في البلد الذين يناضلون من أجل المصلحة الشخصية التي تتقاطع مع مصلحة البلد عامة .. لكن وطننا العزيز ابتلا بسياسيين خانعين ضعفاء غير قادرين على تحقيق التوازن بين مصلحتهم الشخصية والمصلحة العامة وبالتالي نراهم يهيمون في واد السياسة الآسن الذي لا يقدرون الصعود منه لأنهم غرقوا فيه وأغرقوا من يسير معهم فيه
ان سياسة قادة اخواننا (الكرد بعد اقرار الموازنة ) اصبحت تتضح اكثر من ذي قبل.كشف المستور وانتهك المحجوب فبدت العلاقات مكشوفة و النوايا عارية و الحقيقة مرة قادات مخادعة وشعوب مخدوعة بشعارات رنانة حملها اخوان الامس ملوحين بالوحدة من البصرة الى زاخو وسال المداد للتدجين والإستعباد.لكن بدأ التلاشي وبزغ التشظي وظهر التصدع من داخل الحصن المنيع كما كثرت معاول للهدم من الداخل بمساعدة الخارج فحل بنا زمن التداعي فاتضح الوهم وتعرى زيف الكلام. لكن ان تستيقظ على اكذوبة وتعرف انك كنت مخادعا فهو شيء يصعب إستساغته وهضمه.
هل الزعل ايها المسعود من اجل قلوس الوطن الذي تريد منها من غير حق في الوقت الحاضر يصب في مصلحة البلد هل تزعل على من يعطيك النعمه وانت جالس في مامن من الاحداث ان هذا التحول في الوعي السياسي العراقي يبدو أنه قد أصبح من الخصائص لبلدنا وهذا التحول الذي يقود إلى خلق المزيد من التوترات بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد هو نتيجة لجهد خارجي استطاع من خلاله السيطرة على عقول ضعيفة وقلوب مستكينة لتمرير مشروعه الخطير والمدمر للوطن ووحدته
يوجد في بلدنا ما يكفي كل نفر من شعبنا بكل شيء ولكن تصوروا معي الحقيقة المذهلة جدا عن الإنسان الطماع وهي أن كل ما على الكرة الأرضية من طعام ومن ملابس ومن مواد كلها مجتمعة فوق بعضها البعض لا تكفي لإشباع جشع وطمع إنسان واحد على وجه الكرة الأرضية تكون صفته الأساسية الطمع والجشع اليس من الاولى ان نضع خارطة طريق لنخرج من المازق الذى نحن فيه اولا بدلا من الاختلافات على الفلوس.. ام ان هذه الاختلافات فى صالح فئات معينة تحاول ان تعمل ذلك لمصالها الشخصية وليس لمصلحة البلد
ان معضلة التخلف السياسي عند بعض القادة التي نعيشها اليوم مردها إلى الجهل بالحقوق والواجبات في آن واحد، ولا نكاد نرى مستقبلا مشرقاَ من خلال واقعنا الحالي فأغلب الظن ان بلدنا من هكذا قادة في طريقه إلى التشرذم وإلى التشتت أكثر وهو لا يحتاج إلى وقت طويل لأن كل الظروف مهيأة لهذا الأمر. فالنعرات الطائفية على أشدها والصراعات السياسية في مستوى التأجيج والاندلاع ونار الصراع الديني والقومي يزيد لهبها يوما بعد يوم ممن يدعون انهم وحدهم الوطنيون الظاهر كل هذه الأمور تساهم مساهمة فعالة في خلق المزيد من الاحتقان داخل البلد وتقسيم المقسم وتفريق المفرق لنصل في النهاية إلى بلد مشتت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة ؟.. قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة