انا انتخب.. اذن انا موجود /اسراء الفكيكي
Thu, 14 Mar 2013 الساعة : 22:47

شعار (محافظتي اولا) هل هو شعار وقتي الغرض منه استمالة المواطنين وجرهم الى صناديق الاقتراع للادلاء بدلو الثقة ونيل المكاسب والمغانم كما يدعي البعض؟ ام انه منهاج وطني المراد منه الوصول الى الغاية الاسمى وهي (وطني اولا). التفاعل الجماهيري والشعبي والنخبوي مع اهداف الشعار منذ انطلاقته يشير الى ان الطرح الثاني (وطني اولا) هو الاقرب للواقع نظرا لقرب تيار شهيد المحراب والقوى المؤتلفة معه في هذا المشوار الانتخابي من معاناة المواطنين واحتياجاتهم وامالهم وطموحاتهم العريضة والمشروعة.
فاذا كان ذلك فلماذا تشن هذه الحملة الشرسة على رموز واهداف وشعار التيار من قبل المنافسين والخصوم؟ لماذ تكرس العديد من الجهات جهدها ومالها ووقتها الثمين لمهاجمة التيارات المخلصة التي نالت ثقة الشعب حتى وقبل انطلاق الموعد الانتخابي؟
وهنا يتسائل اخر:- لماذا لا تتجه تلك الاطراف الى برامج تسعى لخدمة المواطنين والانتصار لهم وانتزاع حقوهم المشروعة بدل تكريس تلك الجهود في حرب طاحنة يستهجنها العدو قبل الصديق؟
ولايفوتني ان اذكر القارئ الكريم بموجة الاستياء التي رافقت تزوير حروف شعار (محافظتي اولا) الى (محفظتي اولا) والتي عكست ضحالة الفكر المعادي لتيار شهيد المحراب وباقي مكوناته. وهاهي العديد من وسائل الاعلام القريبة والبعيدة والمراقبون يستهجنون ويستغربون محاولة تشتيت اذهان المواطنين في مسعى غير صحيح للنيل من تيارات عرفت بولائها وجهادها ونضالها وتضحيتها للشعب واهدافه عبر عقود طويلة من الزمن.
وهنا اجد نفسي امام مسؤولية تذكير تلك الاطراف – لا التماسها – بضرورة الابتعاد عن هذا المنهج التسقيطي الذي قد يسقطهم في اعين جماهيرهم قبل جماهير الاخرين. اطالبهم بالكف عن هذه الاساليب الرخيصة التي لاتمت للشرعية والوطنية والاخلاقية بصلة.
وهاهو الشعب اذ يستهجن هذه التصرفات غير المسؤولة فانه يجدد العزم على المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار من خلص له وعدم التأثر بتلك الاصوات النشاز التي تسعى لتشويه صورة العراق الجديد. وكاني اسمع ابناء شعبي يهتفون عاليا:- (انا انتخب.. اذن انا موجود).