مجموعات مسلحة تشتري مساحات واسعة من أراضي شمال بابل لتحويلها إلى معسكرات
Thu, 14 Mar 2013 الساعة : 7:53

وكالات:
كشف النائب عن كتلة المواطن في بابل، علي شبر، الأربعاء، ان مجموعات مسلحة تشتري مساحات واسعة من الأراضي في المناطق الواقعة شمال المحافظة، لتحويلها إلى معسكرات تدريب للمقاتلين، تمهيدا لتنفيذ أعمال إرهابية، فيما طالب المستشار الأمني في بابل بضرورة تدخل الأجهزة المعنية بسرعة لمنع انهيار الأوضاع في هذه المناطق.
وكانت مديرية استخبارات بابل، أعلنت مؤخرا، عن إلقاء القبض على خلية إرهابية مكونة من 12 شخصا، اعترفوا بأنهم حصلوا على أموال من بعض الشخصيات لتنفيذ أعمال إرهابية في هذه المناطق. ومن بين الشخصيات التي وردن اسماؤها في التحقيقات، الشيخ علي حاتم السليمان والشيخ احمد ابو ريشة؟
ومحافظة بابل (نحو 100كم)جنوب العاصمة العراقية بغداد، وترتبط حدودها الشمالية الغربية بمحافظة الانبار.
وقال شبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوضع الأمني بات خطيرا جدا، بعد ورود معلومات عن قيام بعض المنظمات المسلحة بشراء أراض في مناطق شمال بابل لتحويلها الى معسكرات وأماكن لتدريب المسلحين تمهيدا للقيام بأعمال إرهابية في المحافظة والمناطق الأخرى".
وأضاف شبر أن "المعلومات تؤكد قيام هذه الجهات بتحويل بعض المزارع الى أماكن لصنع وتخزين الأسلحة والمتفجرات"، مشيرا إلى أن "هذه المعلومات تم نقلها إلى الجهات الأمنية في المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
جدير بالذكر ان القوات الأمنية حشدت قطعات عسكرية وأخرى استخباراتية بعد عودة ظاهرة الاغتيالات والتهجير وتفخيخ المنازل في مناطق شمال بابل.
من جانبه، حذر المستشار الأمني لمحافظة بابل حسن فدعم الجنابي، من "مخاطر الفراغ الأمني الذي تشهده مناطق شمال بابل وتحولها إلى ملاذ آمن للعديد من الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة".
وقال فدعم في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الجماعات المسلحة دمرت المناطق الشمالية بشكل بشع من خلال تمركزها هناك وكبدت الأهالي خسائر بشرية ومادية كبيرة نتيجة العمليات الأمنية المتكررة التي تحدث في تلك المناطق دون وجود معالجة حقيقية من القوات الأمنية والحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية"، مشددا على "ضرورة أن تقوم الحكومة والوزارات الأمنية بالتدخل بشكل سريع وفرض سيطرتها على تلك المناطق من خلال نشر قوات إضافية وتفعيل الدور الاستخباري وتكثيف السيطرات الثابتة والمتحركة للحد من تنقل الجماعات المسلحة بين المناطق".
وأضاف فدعم "نحن نرى أن من الضروري تغيير القيادات الامنية وعلى رأس هذه القيادات قائد عمليات الفرات الفريق الركن عثمان الغانمي الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة الملف الأمني من خلال استخدام خطط مستهلكة لا ترتقي وحجم التهديد والخطر المحدق بالمحافظة والمناطق الشمالية لها".
وطالب فدعم بـ "فصل بابل عن قيادة عمليات الفرات الاوسط وانشاء قيادة عمليات خاصة بها".
ودفعت الأوضاع الأمنية غير المستقرة في مناطق شمال محافظة بابل معظم النساء اللواتي قتلن ازواجهن سابقا على يد المسلحين إلى الحراسة الليلية لحماية بيوتهن وما تبقى من العوائل نتيجة عودة تهديدات الجماعات المسلحة.
وتقول أم محمد، التي تسكن ناحية الاسكندرية، إن "الإرهاب لم يبق لنا شيئا، سوى النساء والأطفال أما الرجال فقتلوا جميعا". وتضيف أم محمد، التي فقدت زوجها و3 من ابنائها، في حديث لـ "السومرية نيوز" أنها تلقت تهديدات جديدة من بعض الجماعات المسلحة تطالبها بالرحيل من الناحية.
ويقول عدد من سكان مناطق الإسكندرية وجرف الصخر ومويلحة والبحيرات والخضر، التي تقع شمال بابل، إن"إهمال الحكومة المحلية والدوائر الأمنية في المحافظة دفع بالمجاميع المسلحة والخلايا الإرهابية النائمة إلى استعادة نشاطها من جديد، لا سيما في ظل سخونة المشهد السياسي في البلاد".
ويقول، مرزة خضر، من سكنة جرف الصخر شمال بابل، إن "القوات الأمنية المكلفة بتأمين هذه المناطق ضعيفة وعددها غير كاف"، مضيفاً أن "معظم العوائل في هذه المناطق ذهبت إلى الأنبار لمؤازرة المتظاهرين".
ويعوز مراقبون ومختصون في الشأن الأمني، الظروف الأمنية المعقدة في مناطق شمال بابل، إلى طبيعتها الجغرافية الصعبة، وسعة مساحتها، ما يعرقل عمليات السيطرة عليها.
المصدر:السومرية نيوز