الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة/ واثق الجابري

Tue, 12 Mar 2013 الساعة : 23:33

لم تتردد الازدواجية الفكرية والاخلاقية عن ممارسة كل السبل للوصول لغايتها , ولم تتأخر في اي فعل وان كان يخالف قيمها وشرعيتها التي تدعي , حتى انها لا تبالي في الأخطاء الشنيعة في وسائلها مهما خالفت جسدياّ وشرعياّ واجتماعياّ , جسد المرأة اطاح بالكثير من الحكام المسلمين , ودخل من خلاله الجواسيس الى غرفهم المظلمة وكواليس خفايا حياتهم , واريد من المرأة الأطاحة بالكثير من الشعوب بكشف جسدها وتعريتها , بين زيف وازدواجية الأدعاءات وحقيقة الافعال , بأعتبار ان المرأة مثل لمقياس القيم والشرف للعائلة والعشيرة والمجتمع , قسوة الذكورية وشذوذها دفعت الأنظمة العربية لسحل المرأة كما فعل نظام مبارك وتعريتها في مجلس الوزراء , وكذلك التحرش الجنسي العلني بالفتيات في ساحات الاعتصام سواء بدفع من الانظمة او او من غرائز مكبوتة مشوهة في المجتمع , بينما لم تتراجع القوى المدعية الثورية والانقلاب على الأنظمة الفسادة وبأسم الدفاع عن القيم والأديان من ثورتها الجنسية وإزالة العذرية مطابقة بذلك مع افعال القمع , واعتبار ازالة البكارة قمة التحدي والقوة لأثبات الرجولة , بينما تمنع المواريث متابعة المدبر والمرأة وقطع الشجرة , حتى تحول الحب العذري الذي تتفاخر به العرب واسست له مدارس للشعر وكتبت فيه القصائد الطويلة للتغني بالحبيبة التي لم يلامسها او ربما لم يراها ليصبح وسيلة اخرى للرذيلة والبحث عن فرصة للأيقاع بالفريسة وتحقيق النصر ولي الذراع بتلك النزوة للتهديد , بينما يتسارع المجتمع لأخفاء جرم الاغتصاب والفضيحة وشرف العائلة , في سوريا لم تتوقف جرائم القوى المتطرفة في تكرار هزلية التاريخ وانحطاط القيم والافكار المخزية في قطع الرؤوس ونثر اشلاء الاطفال بعد حرقها وتعليق الجثث من نساء ورجال في الاشجار , حتى جعلت المرأة السورية محور الحرب والاخضاع من تعريتها وتجريدها واغتصابها من جماعة الولاء والنصرة , بعد دعواهم للحجاب والنقاب وفتاوي منع الاختلاط بالرجال والرجم , ليحلل في البداية نكاح المسيار للاجئات صغيرات السن , افكار لم تأتي من فراغ عززتها فتاوي شواذ استحلوا لانفسهم مجامعة الرجال عند السفر ومجامعة الرجال لهم في بيوت الله او تحويل دور العبادة مذابح وصناعة الدمار , جهاد تحول للجنس بدل الوطن المحتل من الحكام , ويكون نكاح الجواري والاغتصاب تحت شرعية فتاوي نكاح الجهاد بممارسات منحطة سافلة , من ثيران الرجال الهمجية الهائجة التي يسيل لعابها خلف الأبواب وهي تتلذذ في سماع صوت صراخ إزالة البكارة , والكل ينتظر دوره ليسجل اسمه في سجل الانتهاكات الانسانية والبطولات والمتشرذمة , حتى اصبح وصولهم لغايات بجهاد تستباح فيه كل المحرمات والقيم الانسانية والاخلاقية , والتعبير عن نزعة التخلف والعودة الى عصور العراة والشهوات الحيوانية , والكشف عن جسد المرأة واستخدامة كسلاح يجبر الأخرين للخضوع والتراجع دفناّ لفضيحة في الشرف ..

Share |