تحويل ناحية الغراف الى قرية/علي الحمامي

Tue, 12 Mar 2013 الساعة : 23:05

رغم انه النصف الأكبر من المدينة   إضافة إلى  دكتاتورية البعض من إدارات  المدارس  ولا أنكر كفاء ة وإخلاص الكثيرين من الكوادر التعليمة والإدارية والدليل ان بعض المدارس تحصل على نتائج متميزة باستمرار وهنالك مدارس لم تحصل على اي نتيجة مشرفة لفترة أعوام لكن السؤال هو لما يستمر الفاشل  ولماذا لا يسائل 0 وما هو الثمن الذي يدفعه المجتمع  نتيجة لبقاءهم0
أما في المجال الثقافي فلا يوجد في المدينة أي  مكان أو جهة تعنى بالثقافة وتأخذ بأيدي المثقفين إلا بعض المبادرات الخجولة  أما في المجال الصحي  فهنالك تلكؤ كبير في تقديم الخدمات الصحية وبشهادة الكوادر الصحية نفسها   ، اما في المجال الأمني فالأمر فضيع  يتضح من خلال كثرة الحوادث وتنوعها  فليل الغراف يدار بالبركة 00ومن لم يصدق فليجازف ويتجول ليلا ولكن على مسؤوليته وليس على مسؤوليتي  فانه لا يجد إلا مقاهي( النركيلة ) وشبابها المترنحين  وعالمهم الغريب العجيب  المثقل بالخبايا والاسرار0
و هنالك ظواهر جديدة تجعل العيش في مدينتي  يواجه صعوبات  كبيرة  ومنها ظاهرة تربية الحيوانات  وبشكل واسع داخل المدينة  فهو أمر مؤسف حقا فإذا كنت ذاهبا إلى عملك  ومر بك قطيع من الأغنام أو الماعز فلا تستغرب  وإذا كنت في زيارة لصديقك  وسمعت أصوات الأبقار  او حاولت  ان تشغل مبردة الهواء وبدلا ان تهديك هواءا باردا منعشا  تغمرك بروائح غريبة  فانه أمر طبيعي جدا 0
وختاما أتمنى لمدينتي ان تتحول الى مدينة حقيقية لها صفات المدن من نظافة وترتيب في أسواقها وشوارعها  أتمنى ان تكون لها إدارة عادلة واعية لا تشعر بالإحباط جادة في تغير الواقع  إلى أحسن حال قادرة على وضع الخطط المناسبة  قادرة على الاستماع للناس  وحثهم على التعاون  في تطوير المدينة  حتى تصبح مدينة يتذكرها من يزورها مرة ويحلم بزيارتها من يسمع بها 00لاان نتركها تترنح كالمريض اليائس من الشفاء ينتظر ان يزوره الموت في كل لحظة  يعيش سكانها حالة الألم والحسرة لما آلت الية أحوال مدينتهم والسبب هو سكوت أهلها عن أخطاء من بأيديهم مقدرات المدينة الذين يتعاملون معها كغنيمة (حلال موتى) وكأن احدهم من سلاطين بني عثمان لا يدركون ان للتاريخ سجل لا يرحم وان للفقراء (حوبه) لا تخطأ ولاتغفر0
      اني الان هنا ادق الناقوس  وادعوا كل أخواني  من  أبناء المدينة  ليبادروا  كل حسب قدرته سواء من خلال طرح الأفكار أو كتابة الرسائل (المعززة بالصور)الى المواقع الالكترونية لكبار المسؤولين لاطلاعهم على واقع المدينة او كتابة المقالات التي تبرز جوانب النجاح وتؤشر مواطن الخلل  لغرض ممارسة الضغط  على من يتصدى لإدارة المدينة  وتوضيح الحقائق للناس أو حتى  من خلال التعاون مع بعض المحامين الشباب  للكشف عن ملفات المشاريع الوهمية أو المتلكئة والمخالفات القانونية التي ضيعت الحقوق وأهدرت الأموال ولنرى بأي حق يسخر المال العام في خدمة المصالح الخاصة حتى صارت الطرق المعبدة لا تمر الا بالقرب من سكن المسؤول  والمحولة الكهربائية لا يصلح لها مكان الا قرب( فلان ) وهكذا حتى بات الحي الذي يسكنه المسؤول تنزل عليه بركات الأرض من خدمات وحدائق وأرصفة ومجاري  وإدامة  لتتضاعف فيه أسعار العقارات مرات ومرات والحي الذي لا يسكنه احد مسؤولين  يبقى كالأرض اليباب أو كالمصاب بالجذام 0
 ولكن الامل كبير في تغير الحال من خلال وجود شرائح مثقفة  جادة كفوءة تحمل هم المدينة بصدق و إخلاص لم تبخل بالغالي و النفيس في خدمة مدينتها التي التصقت بها في كل الظروف  لترفع البطاقة الحمراء بوجه الطارئين وتمد يدها النقية البيضاء لتصافح وتشكر كل من خدم المدينة وتضع فوق رؤوسهم أكاليل الغار 0

 

Share |