شيعة العراق بين طيبة القلب الموروثة واللامبالاة!/الدكتور خلف كامل الشطري

Tue, 12 Mar 2013 الساعة : 7:00

"الشيعي بطبيعته طيب القلب!"هذا الكلام كان والدي(رحمه الله) يردده كثيرا !.الشيعة ،وبحكم الظروف المأساوية التي مرت عليهم بعد إستشهاد سيدنا أمير المؤمنين علي(رض)وإمامنا الحسين وأبناء بيته الأطهار وأصحابه الأبرار وموقف الأرهابي اللعين الحجاج بن يوسف الثقفي وظلم الأمويين و العباسيين ووو...ووصولا إلى الطاغية الصنم صدام والأبادة المبرمجة للشيعة ومن جملتها المقابر الجماعية ،من أكثر البشر حبا للخير والعدل .بعد سقوط الصنم وحزبه الفاشي قبل عشرة أعوام تقريبا كانت المفاجئة السلبية الأولى للشيعة كبيرة،حيث أصبحت معظم المناطق السنية الغربية وللأسف ملجأ للإرهابيين من القاعدة والبعثيين وغيرهم من القتلة لذبح الشيعة وذلك لسبب بسيط وهو أن السنة العرب رفضوا أن ينال الشيعة حقوقهم المشروعة( وهم الأكثرية في البلد)وأصبح الدم الشيعي الطاهر يسيل بدون إنقطاع وإلى يومنا هذا!.المفاجئة السلبية الثانية والتي كانت في الحقيقة غير متوقعة هو أن حليف الأمس الأستراتيجي؟؟؟(الكرد!)تحول من (عون!) إلى(فرعون!).إستغل الأكراد الخلافات (القاتلة!) بين السنة والشيعة العرب وحولوا إقليمهم إلى دولة عصرية(في الحقيقة مستقلة!)وذلك عن طريق (نهب!)الخزينة الأتحادية وسيطروا على أراضي عربية واسعة بحجة أنها تابعة لأقليمهم ويطالبون، وبدون خجل، بالمدينة العراقية منذ الأزل كركوك أيضا.الأستهتار دفع بهم لتأسيس جيش(البيش مركه!) مجهزا بأحدث الأسلحة ويحاولون منع الجيش العراقي الباسل من الحصول على أسلحة حتى يبقى دائما أضعف من قواتهم الشوفينية! ويمنعون دخوله إلى الأقليم ووو...الخ..أما سرقات النفط فحدث ولا حرج!.هل رأيتم بلدا(موحدا؟؟؟) يعامل المرء في بعض أقسامه كأجنبي من الدرجة الثالثة؟أجل!إنه كردستان السيد مسعود البرزاني!.كلما هدأ ( الصراع؟)بين السنة والشيعة العرب أشعله الأكراد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة،من جديد،لأن الهدوء بين المتخاصمين سيقلل(سيقضي)من فرصة إستغلالهم وسرقاتهم وإستهتارهم!. كثير من المحللين يعتقد أن اليد الكردية الخفية -المسعودية!- تلعب دورا ما في تحريك مظاهرات الردة الطائفية الأرهابية السلفية البعثية في المناطق الغربية والتي هدفها تدمير العملية السياسية الديموقراطية في البلد وعودة البعث الفاشي وإبادة الشيعة.الحقيقة التي يجب أن يعرفها الشيعة هو أن القلب الرقيق الطيب لاينفع أبدا في السياسة !ولنا في الفترة الزمنية من بداية خلافة الأمام علي(رض)إلى قيام الدولة الأموية في الشام أحسن الأمثلة.كذلك يجب أن يدرك الشيعة بأن الأكراد حصلوا على ماأرادوه من التحالف معهم ولا يهمهم مصير الشيعة أبداويجب نسيان العلاقة معهم لأنها أصبحت من الماضي وضارة جدا للمكون الشيعي وإلأكراد ينتظرون اللحظة الملائمة حتى يعلنوا إنفصالهم !السنة العرب يجب أن يعرفوا (حدودهم) وإن عهد إعتبارهم الشيعة عبيدا لهم قد إنتهى إلى الأبد كما يجب أن يعي السنة العرب بأنهم أقلية في البلد(15%من سكان العراق تقريبا!) وإن إدعاء االنجيفي بأن عددهم أكثر من نصف سكان العراق هو مجرد أضغاث أحلام وكلام لايقوله إلا من أصبح الحقد والكره منهجه وهوالدليل على أن السيد المبجل رئيس البرلمان يتصرف حسب عاطفته وليس حسب عقله(إن كان عنده عقلا مفكرا!).التعداد السكاني(بما في ذلك ،وللأسف الشديد!، تسمية الطائفة؟) قادم لامحالة ويجب على جميع الشيعة(إن أمكن!) الذهاب إلى صناديق الأقتراع ليثبتوا أنهم كانوا وما يزالوا(رغم مئات الألوف من ضحاياهم البررة) الأكثرية في البلد.إن عدم ذهاب الكثير منهم للتصويت يعني إعطاء الفرصة للخصوم لتحقيق مايريدون ،ومن يدري!فربما تشهد المناطق الغربية قبيل الأنتخابات(مع ذكر الطائفة!)قدوم الملايين من العربان الأنجاس من الأردن والسعودية والخليج وليبيا ...الخ لأسناد أبناء طائفتهم عن طريق التزوير والأدعاء بأن القادمين هم من السنة العراقيين؟.وقد تحدث المفاجئة(في العراق الحالي كل شيء وللأسف ممكن؟) ونقرأ: أن الأكثرية في العراق هم السنة العرب والشيعة أقلية؟؟؟(وعندها يصح المثل الشطراوي:راح الغزل وكريع!).نصيحتي مرة ثانية:يجب على جميع الشيعة(الذين يسمح لهم بالتصويت!) الذهاب إلى صناديق الأقتراع!ولا عذر لمن أنذر!.

Share |