"مجرد رأي"......(06)/علي الحاج

Tue, 12 Mar 2013 الساعة : 6:31

المتعة هي أحد الزيجات الصحيحة والشريفة والجميلة ، والتي كانت تمارس في عهد رسول الله {ص} من قبل الصحابة بشكل طبيعي ،
لقد كان الصحابة يتمتعون بفاضل ثوبهم .

وهو زواج مثالي إذا ما قورن بالزواج الدائمي ، والفرق بينهما يكاد ان يكون ضئيل ، ينحصر في أن زواج المتعة لاطلاق فيه ولاشهود ولا نفقة وأيضا فهو زواج مؤقت حسب اتفاق الطرفين قد يمتد إلى نهاية العمر ، وفرق آخر في هذا الزواج هو أن "المرأة هي أيضا بمقدورها أن تخطب الرجل" من نفسها لو شاءت ، كما أنه يخلو من التعقيدات والتعجيزات التي يتصف بها الزواج الدائمي .

وتكمن أهمية هذا الزواج في انه يساعد في حل كثير من المشاكل التي يعاني منها الرجل والمرأة والمجتمع الاسلامي ، وهي مشاكل الحرمان الجنسي لمن لايجدوا زواجا دائمي ، خصوصا النساء اللواتي فقدن أزواجهن في الحروب والكوارث ، سيما وان حاجة الإنسان للجنس حاجة ملحة وضرورية لبناء الحالة النفسية له وتوازن فعاليات بدنه ، وهي لاتقل أهمية عن حاجته للخبز والماء وإلهواء .

فضلا عن مساهمة هذا الزواج في الحد من الاستعدادات السلبية التي تؤدي إلى تفشي ظاهرة الزنا وما يرافقها من محرمات في المجتمع الاسلامي .

وفي تحريمها ومنعها مروق على الله وعلى رسوله الكريم (ص) ، لا بل وصل الحال في اعلى درجات المروق من خلال اقامة الحد على المتمتعين بها على انه ضرب من ضروب الزنا .
وقال الذي حرمها :
("متعتان كانتا على عهد رسول الله ، وانا محرمهما ، ومعاقب على من ياتي بهما ، متعة النساء ومتعة الحج") .

متناسون أن "حلال محمد ، حلال إلى يوم القيامة وحرام محمد ، حرام إلى يوم القيامة" .
وأن تحريمها هو مقدمة من مقدمات الزنا . ونهج مخالف لنهج سنة الرسول الأكرم {ص}.

روي عن امير المؤمنين علي (ع) انه قال :
"لولا عمر ما زنى الا شقي" .

{إن المتعة زواج شرعي وليس زنا ، وإذا كان ليس كذلك فما جدوى تشريعه من قبل الله أصلا ، في قوله تعالى ("فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن فريضة") شرعه الله بأن له شروطا لا بد من مراعاتها ، مثل كراهة التمتع بالبكر ، أو إذا كان ولابد فالحالة هذه يجب موافقة ولي أمرها ، وان لا تكون بعصمة زوج ، ولا معتدة . وإلا فالزواج يعتبر باطلا وحراما} .

للمجلسي سنذكر ترجمة بعضها بالعربية :
قال علي أمير المؤمنين عليه السلام :
من استصعب هذه السنة
( المتعة ) ولم يتقبلها "فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه" .

وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
"من تمتع من إمرأة مؤمنة فكأنه زار الكعبة سبعين مرة" .

واما انها تعادل زيارة الكعبة فهو ما ورد في الروايات وهي لا تؤثر على جوهر المسالة مع ان زيارة الكعبة لا تعني الحج او العمرة بل الزيارة بمعنى الحضور ومجرد الحضور قد لا يبلغ احياء سنة .

{وروى الصادق عليه السلام بأن
:"المتعة من ديني ودين آبائي
فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا بل إنه يدين بغير ديننا"} ،

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
{"جاءني جبريل بهدية من ربي وتلك الهدية متعة النساء المؤمنات
".
"ولم يهد الله هذه الهدية إلى أحد قبلي من الأنبياء" ...

اعلموا أن "المتعة قد خصني الله بها
لشرفي على جميع الأنبياء السابقين" ،
ومن تمتع مرة في عمره صار من "أهل الجنة" ...

وإذا "اجتمع المتمتع والمتمتعة
في مكان معاً ينزل عليهما ملك يحرسهما.."إلى أن يفترقا ،

ولو تكلما بينهما فكلامهما يكون "ذكراً وتسبيحاً" ،
وإذا أخذ أحدهما بيد الآخر تقاطر
من أصابعهما "الذنوب والخطايا" ،

وإذا قبل أحدهما الآخر كتب الله لهما "بكل قبلة
أجر الحج والعمرة" ،

ويكتب في جماعهما بكل شهوة ولذة "حسنة كالجبال الشامخات" ،

وإذا اشتغلا بالغسل وتقاطر الماء
خلق الله تعالى بكل قطرة من ذلك الماء"ملكاً يسبح الله ويقدسه وثواب تسبيحه وتقديسه
يكتب لهما إلى يوم القيامة"} .

ورد هذا في عقيدة المتعة وفضائلها:
في ذكر فتح الله الكاشاني في تفسيره إلى أن يقول :
قال {ص} :
{ياعلي الذي يظن أن هذه السنة
أي ( المتعة )
خفيفة وضعيفة ولا يحبها
،فهو ليس من "شيعتي
وأنا بريء منه" ...

وقال جبريل عليه السلام : يا محمد صلى الله عليه وسلم "الدرهم الذي يصرفه المؤمن في المتعة أفضل عند الله من ألف درهم أنفقت في غير المتعة" .

يا محمد في "الجنة جماعة من الحور العين خلقها الله لأهل المتعة" .

يا محمد إذا عقد المؤمن من المؤمنة عقد المتعة فلا يقوم من مكانه إلا "وقد غفر الله له ويغفر للمؤمنة أيضا" ....

وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة
"ومنكر المتعة كافر مرتد"} .

طيب ، إذا كانت المتعة بهذه المنزلة من الفضائل حسب هذه الروايات المعتبرة ، فلماذا بعض الشيعة يمنعونها ؟، ويعاقب كل من الرجل والمرأة المتمتعان ويفتضح أمرهما ويعاب عليهما ذلك ؟ .
الجواب ، ان هذا الاجراء ، ما هو إلا مداهنة للمخالفين ، أو قد يعني من وجهة نظر أخرى ان الأمر مشكوك فيه ، وهذا تعطيل للسنة النبوية الشريفة ، وهو أمر في غاية الخطورة ، من يتحمل عاقبته يوم القيامة في الآخرة ، ومن يتحمل شكوى ومظلومية المحرومين ، في الدنيا ؟

وهذه ترجمة لرسالة المتعة للمجلسي سنذكر ترجمة بعضها بالعربية :
قال علي أمير المؤمنين عليه السلام :
من استصعب هذه السنة
( المتعة ) ولم يتقبلها فهو "ليس من شيعتي وأنا بريء منه" .

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
{من تمتع من إمرأة مؤمنة فكأنه "زار الكعبة سبعين مرة" .

وقال أيضا صلى الله عليه وآله وسلم :
من تمتع مرة "عتق ثلث جسده من جهنم"، "ومن تمتع مرتين عتق ثلثا جسده من جهنم" ، ومن أحيا هذه السنة ثلاث مرات "يأمن جسده كله من نار جهنم المحرقة" .

وقال {ص} لعلي (ع) : يا علي ينبغي أن يرغب المؤمنون والمؤمنات في المتعة "ولو مرة واحدة قبل أن ينتقلوا من الدنيا إلى الآخرة"} .

وكيف يتسنى للمؤمنين وسائر الناس من الشيعة إدراك هذا المعنى وبلوغه ، دون دعم وتوجيه المرجعية الرشيدة ،

إذ ينبغي على كافة المرجعيات في النجف الاشرف ، وإيران ، وجنوب لبنان ، وفي كل مكان ان تنتبه لهذا الأمر وتقومه وتفتح مكاتب في جميع الأمصار لانعاش هذه السنة وللمساهمة للقضاء على ظاهرة الزنا والعياذ بالله .
إذ إن انتشارها ، بسبب غياب المتعة في المجتمع ، وبسبب ازدياد عدد النساء الغير متزوجات ممن وقع عليهن الطلاق أو ممن فقدن أزواجهن في الحروب وكوارث الإرهاب وما خلفه من دمار وتضحيات في عدد الرجال ،

وكذلك للحد من انتشار الزيجات المبتدعة في أيامنا هذه، من قبل المخالفين، مثل زواج "المسيار" وزواج "المصياف" وزواج "السياحي "وزواج " الدراسي" وزواج "الفرند" وزواج "الموبايل" وزواج "الضرورة" وكل هذه الزيجات حلال في نظر الجماعة إلا زواج المتعة ، فإنه محرم عندهم إلى درجة الزنا ، بالرغم من حليته ، حسب السنة النبوية المطهرة والغريب في الأمر ان من يساند هذا المنع والتحريم أغلب الشيعة من وجهاء العشائر ووجهاء القوم ولا نلمس أي دور يذكر لإحياء هذه السنة الكريمة من قبل رجال الدين .لا بل يأخذهم الخجل والاحراج عندما يطرق هذا الأمر على أسماعهم وهو خلاف الدين والمذهب .
 

Share |