احتراق الكراسي/وحيد البفيروزي

Sun, 10 Mar 2013 الساعة : 12:59

عندما تبكي السحب على ارض جرداء تخضر بعد حين تلك الارض ويظهر فيها لون اخضر يغير معالم تجريدها وكذلك عندما تهب الرياح تحمل معها تباشير من النسيم ان كانت من الغرب وتتعطر النفوس بطعم النشوة من تلك الرياح كذلك الانسان الطامح لكي يكون موجودا على خريطة الحياة يجب ان يسعى من اجل التنافس لكي يحجز كرسيا في قاعة الحياة ليحكم تلك المنطقة التي جلس عليها وليس الحكم من اجل الانسان كا انسان وهنا تبداء معركة البقاء للاصلح ولكن أي اصلح من تلك الكراسي التي صنعها هو الانسان بنفسة انت تمر يوميا على محلات الموبيلا تجد انواعا من الكراسي صنعها هو الانسان ومن مناشى شتى ولكن هناك تفاوت منهم من يدور ومنهم هو لايدور صنع من بقايا الحديد والاسفنج والجلد الذي تعرف انه مذكى ام لا وهنا تبرز الكراسي للمعركة الكبرى لكي تثبت على الارض ومن يجلس عليها ويكثر الحديث ويبرز المنطق والتاريخ والفلسفة وتعلوا منابر المتحدثين با نهم اولى من غيرهم بالجلوس على هذه الاعواد كما سماها الامام زين العابدين علية السلام ويتبارى الرجال من يغنم بالاكبر والاكثر من هذه الكراسي لكي يحكم حتى من ابتاعة ذلك الكرسي وجلس الفائز ولم يصدق نفسة انه جلس وظهرة للقبلة ووجه للباب لكي يرى من يدخل علية ويهنيه والناس الذين كانوا بالامس يستجدون اليوم هم يحكمون ولكن لبعض الوقت فقط عندما يمثل هذا الذي جلس يستجدي ويسطعي منهم صوتا ويتمنى منهم ان يثقوا به وبكرسية وتبدا اللعبة ويبداء السجال ما بين النفس والله وحب الدنيا وينتصر الهوى على حب الله وينهار السقف وتحترق الغرف ويشب السنا اولا بذلك الكرسي اللعين وتحترق الكراسي والغريب اول ما يحترق من جسد الجالس مؤخرته لانه كان عبارة عن بقايا من كومة لحم على ذلك الكرسي تجلس على كرسي معاد الصنع وهو بلا ضمير فتحرتق كل الزوايا والكرسي وتموت القاعة والحضور وينهار المسرح ويموت المنطق وتموت الاشياء الثمينة برمشة عين وينتحر العقل ويذهب كل شي الى غير عودة احترقت الكراسي في معركة دامت شهور --------------

Share |