أكذوبة النصر على الأرهاب يدفع ثمنها البلد الأن!!!!/حمدان التميمي

Sun, 10 Mar 2013 الساعة : 12:58

في خضم الأحداث المتسارعة في العراق وخصوصاً ما تشهده محافظة الأنبار من عصيان مدني وتهديد علني من سياسيها وقادتها القبليين بعمليات أنتقامية ضد الدولة،يصور لنا الأعلام العراقي وخصوصاً الحكومي منه على وجه الخصوص الأمر وكأنهم متفاجئين من أنقلاب شركاء الأمس السياسيين والقبليين للحكومة والأحزاب الشيعة تحديداً،ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل أن جل سياسيي الجنوب والفرات الأوسط ووجهاء هذه المناطق يعتبون على أبناء المناطق الغربية على سكوتهم على مايجري في مناطقهم الأن ويقولون أن رافع العيساوي وعلي السلمان وحتى الهاشمي والعلوني غدروا بالعملية السياسية وخانوا مواثيق العهد الوطني،ورغم أن ذلك صحيح ولا نعترض عليه ولكن،منذ متى كان هؤلاء معنا؟ومتى كانوا صادقين وشرفاء حتى نعتبرهم أنقلبوا علينا حالياً؟ ومن البديهي أن نبحث قضية مهمة رغم مضي وقتها الأن ،وتلك هي مسألة ماروجوا له سياسيينا وأعلامنا وحتى دول خارجية وطبعاً معهم الأعلام العربي المسير من نصر مزعوم للعشائر السنية في الأنبار والمناطق الغربية عموماً على تنظيم القاعدة،وصوروا لنا هؤلاء الرعاع وكأنهم أبطال شجعان وموحدين للبلد ولهم فضل عليه وتم تخصيص ميزانيات ضخمة لهم من قوت أبناء الجنوب والوسط،وطبعاً حصلوا على دعم دولي وأقليمي وتم ضم كثير من الأرهابيين ممن كانوا يسلبون ويقتلون على الطريق الدولي بين العراق وكل من الأردن وسوريا،وأصبحوا بين ليلة وضحاها محاربين مع الجيشين العراقي والأمريكي ضد تنظيم القاعدة فقط يوم تغيرت خطة زعمائهم ومن خلفهم محركيهم في الدوحة وجدة !!!!
وللعلم قبل مايسمى بثورة "الراحل عبدالستار أبو ريشة" ضد القاعدة ،كنا نسمع من عراقيين من تلك المنطقة ومن مسافرين على الطريق الدولي عند مجيئهم للأردن أن أكثر التسليب والنهب يقع في القرب من منطقة ال بوريشة حسب زعمهم،وحتى زعماء العراقية ومنذ كانوا مع العملية السياسية وهم يغطون ويسهلون للعمليات الأرهابية ،ولكن الزعماء الشيعة وخصوصاً السياسيين منهم كانوا يحاولون جعلهم شركاء لهم وفوتوا على أبناء بلدنا فرصة عزل هؤلاء ومحاصرتهم حتى أنهاء خطرهم للأبد بمساعدة غربية ودولية ،وأعطوا لأعدائهم ترياق الحياة وصالحوهم مع الأكراد ومع الحكومة الأمريكية في وقت كان ينضر لهم وقتها على أنهم من بقايا البعث الصدامي الذي يجب أبادته،ليس ذلك فحسب بل ماتزال الحكومة تضم شركاء من نفس عينات هؤلاء وفقط يتحينون الفرصة ،وما بقائهم الأ لضرب الحكومة من الداخل عند ساعة الصفر التي تدق في الدوحة أو جدة والرياض،لقد كانت الحكومة قبل معاهدة خروج القوات ترغب بأنهاء ملف التحدي الأرهابي بأي شكل حتى تنفذ رغبة نسبة كبيرة من شعبنا بخروج المحتل وكان أنهاء العنف من شروطها ،وحتى الأمريكان كانوا يريدون حل مشرف لحالة الأرهاب في غرب العراق للخروج بوجه مرفوع ،فأستغل زعماء الأرهاب هذه الحالة وأخترقوا الصف الوطني ،ووصل تصديق دولة القانون مثلاً لتلك الكذبة المصطنعة لحد محاولة سابقة بضم علي حاتم سلمان لقائمتهم في الأنتخابات سابقاً!!!!!
والأن وبعد كل ماحصل وسيحصل لاحقاً "وهو الخطير" يجب على زعماء الشيعة ومعهم كل مخلص غيور من باقي المكونات أن يصححوا الخطأ ويتعلموا من دروس الماضي القريب جداً وليس البعيد لأنهم لم يعتبروا بالماضي للأسف ...
 

Share |