التيار الصدري متخوف من استغلال القاعدة للتظاهرات والمتظاهرون ينفون طائفيتهم

Sun, 10 Mar 2013 الساعة : 8:19

وكالات:
أكد التيار الصدري، أن استمرار رفع الشعارات الطائفية وتواجد عناصر تنظيم القاعدة في التظاهرات التي تشهدها محافظة الأنبار، سيضع جميع من يساندوهم في موقف محرج، وفيما نفى المتظاهرون ذلك، اعتبروا المواقف الأخيرة للتيار الصدري تميل لصالح الحكومة ولا تساندهم.

وقال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري حاكم الزاملي، في حديث لـ"السومرية نيوز": إن "موقف التيار الصدري من التظاهرات ثابت ولم يتغير، وما زلنا ندعم المطاليب الشرعية للمتظاهرين ونقف معها".

وأضاف "التيار الصدري تعرض لانتقاد وملامة شديدة من الشارع في مناطقنا وأهلنا إذ باعتقادهم أننا مددنا أيدينا للبعثيين والصداميين والتكفيريين كما يقولون، بوقوفنا إلى جانب التظاهرات"، مستدركاً "لكن الحقيقة أن تظهر شعارات طائفية وأن يصعد على منصة المتظاهرين قياديين من تنظيم القاعدة سيضع كل من يساند المتظاهرين في موقف محرج".

وتابع الزاملي بالقول: "هناك حدود مفتوحة ووضع مرتبك في سوريا وقد شاهدنا معسكرات للمسلحين في المناطق الصحراوية، فضلاً عن اعتلاء البعض لمنصة المتظاهرين والتهديد بالزحف إلى بغداد وقطع الرؤوس وأن تنظيم القاعدة سوف يعود إلى العراق، كل ذلك يجعلنا أمام وضع مرعب ومخيف".

وأكد الزاملي "مخاوفنا هذه تشاركنا بها الحكومة المحلية في الأنبار، فهناك خشية وتخوف من عدم إحكام السيطرة على الوضع وأن يخرج زمام المبادرة من أيدي الوسطيين من السياسيين ورجال الدين ومنظمي التظاهرات"، مشيراً إلى أن ذلك ما أثار مخاوف التيار الصدري والأطراف الأخرى.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالب المتظاهرين في بيان صحفي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، أمس الجمعة، بـ"ترك الأساليب القبيحة كالتهديد أو الاستغاثة بمن هو خلف أسوار البلد وعدم فتح قضايا طائفية"، مضيفاً "أننا سنبقى مدافعين عن المتظاهرين إذا التزموا بذلك، وإن لم يلتزموا فأخشى أن تكون تظاهراتهم بابا للصدام الطائفي، وهذا ما لا ندعم البتة".

من جهته، قال أحد المسؤولين عن تنظيم التظاهرات بمدينة الرمادي أياد النايف، في حديث لـ"السومرية نيوز": "نحن نكن الاحترام للتيار الصدري، كونه في أغلب الأحيان مع الجماهير"، مستدركاً "لكن تصريحات زعيم التيار مقتدى الصدر وبعض قيادات التيار تبدو دبلوماسية أكثر منها مساندة للمتظاهرين".

وأضاف "استغربنا رفض التيار الصدري لدعوتنا بإقامة الصلاة في بغداد، إذ تم فهم هذه الدعوة بشكل خاطئ"، موضحاً "دعوتنا كانت لإقامة صلاة الجمعة في بغداد وليس الزحف إلى العاصمة كما روج البعض".

وبخصوص رد المتحدث باسم المكتب السياسي في ساحة اعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري، على تصريح الصدر الأخير، أوضح النايف "شتان ما بين جيش المختار وعصائب أهل الحق، والتيار الصدري، وهذه التصريحات تمثل من يطلقها ولا تمثل المتظاهرين".

وتابع بالقول: "هناك قراءة خاطئة لنوايانا، فالمتظاهرون لا يستعينون بجهات خارجية ولا يحملون أجندة سياسية أو طائفية، بل لديهم مطالب مشروعة يسعون إلى تحقيقها".

وكان المتحدث باسم المكتب السياسي في ساحة اعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري، اتهم التيار الصدري بـ"الانسياق خلف مزاعم وخرافات الحكومة الطائفية التي تقتل أبناء الشعب العراقي أمام أعينهم"، وأن التيار "يغض الأعين والآذان عن التهديدات التي تطال أهل السنة"، على حد وصفه.
المصدر:السومرية نيوز

Share |