نعرف الف سبب وسبب تجعلنا نعتقد، مع أكثرية العراقيين، بان موازنة 2013، لاتختلف عن موازنة 2012، وان الحالة على غير ماكنا نتوق اليه، وبأننا نتأخر ولانتقدم.
ماذا؟ كيف؟ ولماذا؟
اسئلة يرددها عامة الناس، وهم في حيرة من امرهم وامر المسؤولين عنهم...اما المسؤولون، فاذا ما ردوا التساؤل
الينا، فمشفوعا بالاستغراب، لانهم في بحران قضاياهم غارقون، وعما يجري بين الناس غافلون!
تسير في الشارع، تتلمس ابسط مظاهر الدولة، بل تفتش عنها... فلاتجدها! هنا الارض محفورة، ولامن يعمل على طمرها، تبقى أياما وأسابيع، بل وشهوراً ... حتى اذا ماطمرت، اعيد حفرها لسبب اخر، علمه، وعلم الفوضى عند الله!
ولا تسال عن مصيرك اذا اوقفت رهن التحقيق، وحذار ان تمرض وانت في العراق، حكايات المرضى و الامراض، تملا الاسماع كحكايات الف ليلة وليلة. والقضاء على وشك الإضراب من طرق تهريب المجرمين. اما اذا كنت تريد انجاز معاملة في الدوائر الأقل سعادة تفاجئ بموجة من اللامبالاة كل ذلك في بلد بلغت موازنة عام 2012 مائة واثنان الف وثلثمائة وستة وعشرون مليار وثمنمائة وثمانية وتسعون مليون دينار اذ لم يعالج هذا الرقم الواقع التنموي المتردي حيث الفقر والبطالة بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التضخم هل موازنةالعام الحالي 2013، بواقع 139 تريليون دينار أي ما يعادل 118 مليار دولار هي التي تعالج ؟
وهل الموازنة بحاجة إلى اعادة النظر في تبويبها وفي اعدادها لتكون قادرة على الوصول إلى الاهداف التي يجب ان تحققها؟
ام انها بحاجة إلى الادارة الناجحة لأموال الموازنات ؟