سورية بمواجهة اللصوص الدوليين والعملاء والعراق يتخطى بدعة التوافقية نحو الاغلبية/عبد الامير محسن ال مغير

Fri, 8 Mar 2013 الساعة : 23:05

اذا كان المثقفون العرب ادركوا بشكل لا يدانيه الشك بان الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة اماطوا اللثام عن اي معنى للحياء اتجاه مشاريعهم المكشوفة لتكريس هيمنتهم على هذه المنطقة واستمرار نهب خيراتها واخر ذلك ما نجم عن تنقل جون كيري وتصريحات (هيك) وتنصلهم المكشوف عن تصريحاتهم السابقة بشكل يدلل على التدني في عدم الالتزام بالوعود التي يقطعونها الا ان اولئك المثقفين ادركوا أيضا وبشكل نهائي انحياز نبيل العربي وجامعته الى صف اعداء هذه الامة فقد كشف الاجتماع الاخير للجامعة العربية بطلب نبيل العربي بحلول ائتلاف الدوحة في تلك الجامعة محل الدولة السورية التي هي من المؤسسين لهذه الجامعة وعلى عكس ما طلبة وزير الخارجية اللبناني من اعادة مقعد سورية اليها ذلك المقعد الذي يعتبر بنظر جميع المثقفين العرب الان غير مأسوف عليه من قبل اي مناضل عربي ادرك ما هو دور الجامعة العربية الان وما الت اليه امور تلك الجامعة التي تبنت بدا الفتنة أخذة بها عن الولايات المتحدة واتباعها الغربيون وإشعالها على الاراضي السورية وبعد ان ادركت تلك الجامعة اقتراب الشعب السوري وبفضل بسالة الجيش العربي السوري من النصر عمدت تلك الجامعة الان ان تكشف كل ما خفى من نواياها باعتبارها الة بيد اعداء هذه الامة وامراء النفط المنفذين لإرادة اولئك الاعداء بأطلاق العنان لما هب ودب بأرسال الاسلحة والمرتزقة لتدمير المجتمع السوري والمستفيد الوحيد طبعا هي اسرائيل فأصبحت تلك الجامعة تقف وبطابور واحد بجانب اولئك الاعداء وان كانت وعبر تاريخها الطويل لم تفد بشيء لهذه الامة لا بل كانت وما زالت عبئ امام تحقيق الطموحات المشروعة للشعب العربي فاصبح في ظلها الان شيخ قطر له الطول والحول من خلال التفويض الامريكي الاسرائيلي له وطبيعي ان مثل هذا الدور ينطلق من غزارة ثروة تلك الامارة من النفط والغاز واستجابتها لتمويل الارهاب في سورية نيابة عن الدول الغربية واسرائيل وعندما شعر (اجلاف من العربان) في تلك الجامعة بدنو سورية من النصر الحاسم على العصابات الارهابية التي عاثت فسادا في ذلك البلد خطوا هذا الخطوة لرفع معنويات اولئك القتلة والمجرمين الا ان تلك العصابات مدحورة لا محالة لأنها تفتقر الى المشروعية وعدالة القضية التي تزعم بانها تقاتل من اجلها على عكس ما يخوضه الجيش العربي السوري من بسالة لإيمانه المطلق بعدالة قضيته وقد انكفات تلك العصابات تجر اذيال الخيبة والخذلان باتجاه الحدود سيما العراقية منها لغايات اصبحت معروفة للجميع وقد اكتشفت السلطات السورية اخيرا اجهزة للتجسس الاسرائيلي في السواحل السورية التي تنقل المعلومات لتزود بها كل من اوردكان وقطر بغية اعتمادها من قبل حكومة معاذ الخطيب الانتقالية لتحقيق احلامه بواسطة عصابات القتلة والمجرمين وهكذا يقف نبيل العربي ورهطه بجانب اسرائيل ضد اماني هذه الامة وهو غير ملام فهو في حقيقة الامر عبارة عن امتداد للسياسة الامريكية الاسرائيلية واصبحت الجامعة العربية كمنظمة اقليمية تابعة بسياستها للغرب وتدفع كلف تحركات امينها العام من قبل كل من السعودية وقطر فأذن اموال النفط العربي اصبحت توظف ضد اماني وتطلعات هذه الامة فنحن لا نعتب على من ينادون بعودة احفاد محمد الفاتح ليحكم بلاد العرب من جديد ليحل استعمارا عثمانيا محل استعمار بريطاني امريكي فمن يسمون انفسهم بالحكام العرب لم يكن هؤلاء الحكام في حقيقة الامر قد تم انتخابهم من قبل الشعب العربي في السعودية وقطر وبالتالي فان امر بقائهم في السلطة مرتهن برضا الاسياد الامريكان والاسرائيليين واصبح بعد حادث معبر ربيعة الاخير امر مفروغ منه ان يسيطر العراق على تلك المعابر التي بينه وبين سورية فسيطرة العصابات التي تعيث فسادا على تلك المعابر يمهد بسهولة انتقال اولئك المرتزقة الى الاراضي العراقية ويتسائل العرب الان ماذا تركته احداث ما سميت بثورات الربيع العربي التي مهدت لصعود الاخوان الى الحكم بدعم امريكي ففي مصر ذات البعد الحضاري تعم الفوضى والاقتتال الان بحكم التناقض بين مرحلة التحضر للمجتمع المصري والتخلف الذي يسيطر على العقلية الاخوانية وسبق ان كتبنا متوقعين ان لا تستطيع حكومة الاخوان ان تستمر في مصر وكذلك في تونس وبالتأكيد ستمر ليبيا بمرحلة من نهب ثرواتها النفطية من قبل الغرب في ظل عدم الاستقرار الذي يغذية الغرب لتحقيق اهداف كبيرة منها اشغال الشعوب بما تفعله المؤسسات الغربية من اساليب التجسس وتخريب تلك البلدان والتخطيط لتولي حكام يلائمون المرحلة التي تمر بها المنطقة اما في مصر وتونس فكل ما يستهدفه الغرب من عدم الاستقرار وتولي حكام تابعين له وسحق الامكانات العسكرية وتفكيك الروابط الاجتماعية كل ذلك يجري لصالح اسرائيل وديمومة بقائها وبالتالي فعلى جبهة الصمود ان تعي ابعاد خطورة هذه المرحلة التي يريد من خلالها الغرب اعادة المنطقة العربية الى ما قبل احداث الحرب العالمية الاولى اما بصدد العراق فان اكبر ما تم تحقيقه بنظرنا هو تخطي مجلس النواب يوم 7/3/2013 لبدعة ما يسمى بالتوافقية التي ابتدعها المبتزين ومعرقلي اصدار القوانين قفد تجلى في خطوة التصويت بالأغلبية على فقرات الموازنة قدرة البرلمان العراقي لتجاوز اهم المعوقات في اداء عملة والتي ارادها له من يرمون ابقاء هذا الوطن وشعبة يعاني الضعف وعدم القدرة على ان يصبح بمصاف البلدان المتطورة من خلال عرقلة مهام عمل ذلك المجلس كالسيد اوسامة النجيفي الذي يعتبر اصدار القوانين وفق التصويت الحر طبقا لنص الدستور لي للأذرع كما يقول وقوله هذا امرا مؤسف جدا ان يصدر من رئيس مجلس النواب فقد نص الدستور العراقي النافذ على ان القوانين تصدر بأغلبية الاصوات اما اختلاق مبدا التوافقية بإصدار تلك القوانين فقد ابتدعها كما ذكرنا ممن ارادوا جر البلاد الى المحاصصة لحجز حيزا دائم لهم في مراكز السلطة دون الالتفات الى مصلحة العراق وشعبه ولو كانت النوايا سليمه لما تعرض العراق لازمات متتالية ومخطط لها كان يراد منها ايصال العملية السياسية الى طريق مسدود وهو ما يسعى اليه اعداء النظام الديمقراطي الذين يلبسون اقنعة يتسترون ورائها وعندما تتجه النفوس الامينة نحو خدمة هذا الوطن وشعبة لا يستطيع من يقوموا بخدمة الاجندات الخارجية ان يفعلوا شيء فالعراق يواجه مخاطر جسيمة وان من بين اعضاء مجلس النواب للأسف الشديد ممن يدفعون البلد نحو تلك المخاطر فالمنطقة العربية تموج بالفتن التي خطط لها الغرب ويملي تنفيذها على بعض حكام هذه المنطقة بغية ديمومة نهب ثروات الشعوب وابقاها فقيرة كما فعل في الشعوب الافريقية ذات الثروات المعدنية الهائلة والتي يظهر اطفال شعوبها في وسائل اعلامه مكشري الاضلاع جياع ليبني على حساب جوعهم الصروح الحضارية التي يتباها بها ويتصدق مما يبقى من فتاته على اولئك الاطفال الجياع بما يسد رمقهم والعرب مخيرون بين ان يكونوا كالدول الافريقية منهوبة الثروات او يكونوا ذوي نهج مستقل عندما يلتحم الحكام مع الشعوب ومن خلال ذلك لا تستطيع قوى الجشع والنهب مجابهة الشعب المؤمن بضمان مستقبل أجياله والمسالة برمتها مطروحة امام اعضاء مجلس النواب بعد ان افاقوا لما يتطلب النص الدستوري حيث اذا ما أخذ بنص الدستور لإصدار القوانين يستطيع الشعب العراقي ان يتجاوز كافة ازماته حيث وكما ذكرنا ولمرات عدة بان تلك الازمات مصطنعة ويخلقها بعض قادة الكتل لأهداف يعملون من اجلها بعيدة عن مصلحة هذا الشعب خصوصا وان العراقيين اخذوا يدركون من هو الذي يقف بجانبهم لضمان مصلحة وحدة وطنهم وبناء نهضته الحضارية ومن يريد ان يبقيه ضعيفا منهوب الخيرات .

Share |