الثامن من آذار يوم الحرية في مجتمعات انعدمت فيها الحرية /حميدة مكي السعيدي
Thu, 7 Mar 2013 الساعة : 23:37

في كل عام يحتفل العالم بكل الانجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حققتها المرأة منذ عقد أول مؤتمر لاتحاد النساء الديمقراطي العالمي في باريس 1945 ولحد ألان .
بدئت النساء حركتها الكفاحية من اجل التحرر من الاستغلال والتبعية والهيمنة الرجولية في الولايات المتحدة بإعلان أول إضراب نسوي عام 1857 احتجاجآ على الظروف اللأنسانية لأنهن كن يجبرن على العمل تحت ظروف قاسيه وللإنسانية ورغم دخول الشرطة وقمع المتظاهرة بطرق وحشيه وتفريقهن إلا إن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العامله على جداول الإعمال أليوميه .
وفي نفس اليوم من العام 1908 عادت الإلف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيورك لكنهن حملن هذه المرة قطعه من الخبز وورود , طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ورفض تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع , شكلت مسيرة الخبز والورود حركه نسويه متحمسة داخل الولايات المتحدة الأمريكية خصوصآ بعد انضمام نساء من الطبقة ألمتوسطه إلى موجة ألمطالبه بالمساواة والإنصاف , رفعت شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخابات .
حدد الثامن من آذار يوم عالمي للمرأة لان النساء في أمريكا قامن بالتظاهر من اجل ألمطالبه بالحقوق الشرعية لهن , وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع النساء الأوربيات إلى تخصيص الثامن من آذار مارس يوم عالمي للمرأة وقد وقعت الأمم المتحدة على ذالك عام 1977 .
الواقع إن هذا اليوم يخص كل نساء العالم ويبحث قضاياهن المختلفة بصوره عامه والمرأة العربية خاصة كونها جزء من المنظومة الإنسانية العالمية فليس هنالك ما يحول دون الاحتفال بهذا اليوم على المستوى العربي لان المرأة العربية حققت انجازات مهمة ومكاسب كثيرة في العديد من المجالات لأنها أخذت تنطلق من أفاق واسعة كما إن قضية المرأة لا يجب إن ينضر لها من زاوية معركة بينها وبين الرجل بل من زاوية حقوق مشروعه يمكن للمرأة إن تحصل عليها بطرق وأساليب متحضرة تكفل لها مستويات معقولة من التطور العلمي والثقافي.
إن المرأة هي روح المجتمع وبدونها يصبح المجتمع أحادي القطب بمعنى أخر إن تطور المرأة هو الذي يقضي على أفات التخلف , ذالك لان المرأة شئنا أم أبينا هي المقياس والمعيار الأساسيان لتقدم المجتمعات البشرية والمرأة قبل هذا وذاك تأخذ دورآ ثلاثي الإبعاد كونها زوجه وأم وربت بيت في نفس الوقت وكذالك هي الأخت والبنت والزوجة والحبيبة هي الجمال والرقة بكل معانيها وإشكالها .
اليوم وفي هذه الذكرى نبعث ببطاقة تهنئه وتقدير وإجلال وإكبار للمرأة العربية عامة والمرأة العراقية خاصة لدورها المقدس باعتبارها قلب المجتمع النابض واخص بذالك المرأة في العراق وفلسطين لأنها جاهدت جهاد الإبطال بكفاحها وصمودها وتضحياتها المستمرة وهي تتصدى لاعتى التحديات وأشرسها أحيها امآ وزوجه اختآ وبنتآ ربت بيت عامله طالبه علم احيي كل الشهيدات اللواتي وقفن بوجه الطاغية الصدامية وقدمن أنفسهن وأولادهن وأزواجهن من اجل الدين الحرية والمبادئ والقيم ألمقدسه . ستبقى بطولات النساء خالدة على مر الزمن فالخنساء ومريم العذراء وخديجة الكبرى وفاطمة الزهراء (عليهما السلام ) وزينب الكبرى صوت الثورة الحسينية ,هذه النساء هي من أرست الأساس الصحيح لكل نساء العالم فألف إلف تحيه لكل النساء في العالم وكل عام والمرأة العربية بكل خير والى الإمام من اجل التقدم والازدهار .
حميدة مكي ألسعيدي