الاصوات الطائفيه .. الى اين ؟/محمد علي مزهر شعبان

Thu, 7 Mar 2013 الساعة : 23:09

بسم الله الرحمن الرحيم
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
(القرآن الكريم، النحل، 16: 125)

رحم الله الشيخ المرجع الكبير .. محمد حسين كاشف الغطاء حيث يقول :
بني ادم انا جميعا بنو اب ......... لحفظ التاخي بيننا وبنو ام
رايتكم شتى الحزازات بينكم .. وما بينكم غير التضارب بالوهم
بني ادم رحماكم في قبيلكم ....... فقد جزتم بري العظام الى الهشم
حنانا على هذه النفوس فانها .... سماوية من رشح ذيالك اليم
هلم نعش بالسلم عصرا فاننا .....قضينا عصورا بالتضار واللدم
قبل ان اتسائل كم اثلج صدري ، حين احتضنت كاتدرائية مار يوسف في بغداد، الاربعاء، مراسم تنصيب البطريرك الجديد مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل لكلدان العراق والعالم.
إن "الحفل حضرته شخصيات حكومية يتقدمهم رئيس الحكومة نوري المالكي وكنسية ووفود من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وإيطاليا وفرنسا والنمسا وألمانيا وبولندا وسويسرا ومن جميع الأبرشيات الكلدانية في العراق".
اذن اي اشكالية مزمنه ما انفكت نائرتها تفتك بالملايين ، وتستبيح الانسان سيد المخلوقات وليا كان ام بشر سويا ؟
كيف السبيل الى ايجاد ايمُا وسيلة لانقاذ البشرية من هذا التهتك المريع والقتال المبيد المرعب ؟ هل هو حقا الدفاع عن بيضة الدين ؟
من خوًل الانسان في هذا الدين وتلك الطائفه ان يقتل الاخر ؟ ، ومن منحه هذه الصلاحية ؟ اليس جميعنا عباد الله واحد احد ؟
الم تكن السمة التي تميز الاديان هي العدل بعد التوحيد مهما اختلف الترتيب ، بالتثليث ، او بالتربيع ، او التخميس من اركان وثوابت الاديان
اذن كيف ننظر الى ناموس العدل ، وفرض القسطاط على سلوكنا ومعاملاتنا ؟
هل الانتماء الى الانسانية هو فوق كل شيء ؟ فعلام تبعدون لغة العقل والحوار ؟ ان رسالة الاديان هي رسالة عالميه ، تخص البشر جميعا ؟ كل حيث العبادة التي تقربه الى الله .ولابد لنا اذا اوجبنا للحوار ان ينطلق بيننا كمسلمين ، فلابد ان يكون من موقف اممي انساني وليس من تعصب مذهبي او ديني او قومي .
ان الدنيا مزرعة الاخرة ، بما سنذهب الى الاخرة ، باي رصيد ؟ هو ذا السؤال
او لم يقل الرسول ص ( مداد العلماء خير من دماء الشهداء ) هذا المداد المرتبط بعقل ينشد الى المثمر مما يزرع . وهو الرقيب والمسيطر على جنوح بعض العقليات سواء المتطرفه او الخرفه .
العقول التي تركن الى جمود الفكره لتجعل من الاخر اما صنما ، او كتلة منعزلة لا تسعى ولا تعمل طلبا الى الاخره. ام اولئك الخراف ، القنابل المتحركه ، او المطايا المنفلقه ، التي تناثر الاجساد ، ليسكنوا في نوادي حور العين ، وفي مطاعم الرسول ص في الجنه . ام العقول التي تهب الانسان قدرة فعالة في نضاله الدؤوب ، ليرتقي الى ما تصبو الارادة الالهية اليه ، دون ان نجعل من الانسان امعة ذليله خاضعة راكده ، بل ان مبعوث الله هو الانسان ، لان الله يصطف مع انبيائه وجيوشهم من المستضعفين ضد الطغاة لتحقيق انسانية الانسان . من خلال هذه التسائلات ، هناك سؤال يطرح على اهل الصراع ، هل انتم تدعون الى الله ؟ فها هو خليفته في الارض ، يسقط اجزاءا ، ويتناثر اشلاءا ، بين دين ودين وبين طائفة وطائفة ، فهل انتم جاهزون ايها االداعون الى الاباده لايقاف نزيف الدم ؟
اجد من الضرورة بمكان ومقام ان نميز دعوة المنادين بالسلفيه ، ومفهوم السلفيه الذي ليس مرتبط بزمن السلف الصالح فقط ، انما بتلك الاشارة التي تعني الزمن من جهة ويذات الوقت تعني الانتماء لرموز العصبية التي اتخذت اذرع شتى في لاستلام الزمن كحكم مسترجع . فاخذت بالاستبداد والتخلف الديني والاضطهاد منحولة معمولة بالجهل .
فان كان الزمن كمحدد تاريخي ، ففي تلك الحقبة تواجد الصالح والطالح ، تواجد عمار بن ياسر قبالة ابي سفيان . الحمزة امام عتبه وعلي امام شيبه و ابو ذر قصاد الحكم ابن مروان .... اتقوا الله

Share |