-لم نسأل احدا من النواب ان كان احدهم قد لبس من البالات ليس فقرا ولكن تضامنا مع الفقراء ...فلو فعل ذلك احدهم كان موضع اهتمام الاعلام طبعا اعلام الفقراء وليس الفضائيات ..
-ولم نتاكد ان كان احدهم قد تجول في اسواق الهرج تضامنا مع الفقراء وليس احتجاجا على مزابل الكويت المتدفقة وبنجاح ساحق من منفذ صفوان الحدودي
فلقد اصابنا العمى من كثرة الصراخ بينهم حتى بدى المشهد ضبابيا ؟
كلهم يملكون ملفات الفساد ضد بعضهم يحتفظون بها ليوم لاريب فيه ؟؟
وكما قال اهلنا في الريف (حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب)
ونحن الفقراء الى الله نقول نعم لاريب فيه ..الا من اتى بجيب سليم !!!!
من هو الفاسد ؟ من هو السارق؟ ولاجواب الا ان تقول كلهم ....نعم كلهم
كم شعرت بالالم والخجل من الكثير من تصريحاتهم الهابطة والمتضاربة ضد بعضهم فلا يتحدث احدهم حتى يرده الاخر باسوأ منه حتى وصل الحوار الى مادون من لغة اطفال الشارع كأن بعضهم يتحدث من قفاه حتى تمنيت مخلصا لهواة التصريحات الرنانة منهم ان يؤسسوا لهم دورة مياه موحدة ليمارسوا هوايتهم بعيدا عن انوفنا وكرامتنا ووحدتنا ....
ان الهدف من هذا التناوب من قبل النواب بالهجوم والهجوم المقابل هو تشويش المواطن ليصعب عليه تشخيص الفساد والفاسدين حتى يصل الحوار الى الصراخ والفوضى ليتم ايهام المواطن على طريقة ( حجي الزلم مغالب ) كما يقال في الريف
لم يمر السياسي العراقي بهذا السوء والتردي منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة في 1921 حتى الان
فاقد المصداقية ..
فاسد ..
حرامي في وضح النهار ..
شرخ في عراقيته غير متواصل مع تاريخه( ان كان له تاريخ) فهو طاريء لم يحترم ناخبيه والسبب ببساطة لانه سيغادر السياسة والبلد مع غنائمه السحت
( هل هناك عراقي واحد لايتفق معي بهذه الصفات)؟
فكيف سنذهب الى الانتخابات القادمة ؟؟؟؟؟؟
وننتخب من
ومن منهم اوفى بوعده امام الناخبين
ومن منهم اوفى بعهده امام كتاب الله
كلهم يصلون ولكن كم منهم من صلى عبدا الى الله تضامنا مع الاحرار والمفكرين
اقول ليس لنا الا انفسنا وان نصوب الحدث بالاتجاه الصحيح
والوقفة الاولى مع انفسنا ..وهي ان لا نمتنع عن التصويت ثم نذهب تضامنا مع العشيرة او اكراما لرجل دين او لاي ضغط ومن اي جهة
لانريد دولة دينية لاننا سننقسم على اساس الدين والطائفة
لانريد دولة قومية لاننا سننقسم على اساس الولاء القومي والعشاري
نريد دولة مؤوسسات حينها سننقسم على اساس خزيننا المعرفي والحضاري وفي ذلك فليتنافس.اهل العلم والوطن

فلنتفق اذن ولنوحد صوتنا وترابنا ومستقبلنا ولانستمع لكائنا من يكون ونضع شروطنا لمن يريدنا ان ننتخبه
وهي ان يوقع امامنا (نحن البرلمان الشعبي) على ميثاق اخلاقي حتى لو ذهبنا به الى (الكاتب العدل) ونضع نسخة من العقد في جيوبنا فلقد مللنا منهم وافعالهم اقرحت قلوبنا وشرفنا وكما يقول اهلنا القضية وصلت الى العظم وامكانية العيش الكريم...
شروطنا قد نسخت على قلوبنا جراء الحيف والندم ونسخت على ترابنا وقلوبنا واضرحتنا .....نحن برلمان الفقراء قررنا مايلي :
1- ان لايتقدم الى الانتخابات الا من كان عراقيا فقط وليس مزدوج الولاء
2- لا تجزاة لتراب العراق تحت اي عنوان كالاقاليم مثلا (هذا هو دستور الشعب وليس دستور السياسيين ) المليء بالالغام
3- لا تصريحات طائفية كلكم ابناء الله وكلكم من ادم وادم من تراب ومن يريد ان يعبد الله ( فطرق عبادة الله بعدد انفاس البشر)
4- لاوزير من داخل الكتلة الانتخابية بل يتم اختيار اشخاص مهنيين من خارج حلبة السياسة .
5- لا امتيازات لهم حتى تكون للجماهير مثلها
6- مكان البرلماني فقط في البرلمان او على تراب العراق ولامكان لبرلماني يسكن خارج العراق
7- اجنماعات البرلمان تنقل الى الشعب كما هي وليس من خلال وسيط اعلامي
8- التظاهرات المتكررة من برلمان الشعب كفيلة بنزع المشروعية عن النائب
ايها العراقيون ليس لكم الا اللة وترابكم قبلوا ترابكم فليس هناك اطهر منه واكتبوا عليه هذه شروطنا نتعاهد عليها امام الله وانفسنا ....امام التاريخ وترابنا ..من يؤيدها فليعلن ذلك ومن يرفضها او يضيف عليها او يعدل فيها او يمنحنا راي هو في مصلحتنا فليفعل من اجل مستقبله ومستقبل اولاده .