النكسة الثانية للمتحف العراقي 2013/الاثاريين الاحرار
Wed, 6 Mar 2013 الساعة : 22:02

توفيت المسسز بيل سنة 1926 ومن ثم تولى من بعدها الاشراف على تلك الکنوز الآثرية آر .س . کوك الخبير البريطاني حتى سنة 1929 ومن بعده تولى الالماني جليوس جوردن شؤون أدارة المتحف وتنظيمها حتئ سنة 1934 وتولى بعده المفکر السوري ساطع الحصري أدارة المتحف لسنتين وبعدها استلمها الاستاذ طه باقر الباحث صاحب ترجمة ملحمة بابل حتى عام 1951 ...
توسعت عمليات التنقيب والبحث والعثور على الآثار العراقية وأمتلئت بناية المتحف العراقي ولم تتسع للمزيد ، فقد کان أرض الرافدين موطن الحضارات جميعها وسکنتها أقوام وأقوام وحضارات ومدن شواهد علئ مر الازمنة .
في عام 1957 ومن ضمن فعاليات أسبوع الاعمار قدم أقتراح لأمانة العاصمة وبموافقة مجلس الوزراء بتوسعة المتحف العراقي أو أيجاد بديل مناسب ولاسيما أن المتحف الحالي أرضيته منخفضة وسيتأثر حتمآ بالفيضان والامطار وسيتلف الکثير من تلك الاثار الطينية والحجرية منها سواء , خاصة أن غرف البناية كانت صغيرة ومظلمة لاتكفي لأدخال الضوء والهواء اليها , لتصبح لاحقأ المتحف البغدادي ...
الشروع ببناء بوابة عشتار بمنطقة العلاوي 1957 اسبوع الاعمار
تم أيجاد ارض مساحاتها الزراعية شاسعة وتقع مابين قصر الرحاب والسفارة البريطانية في منطقة علاوي الحلة والتي کانت عبارة عن علوات زراعية تنقل منها الحبوب من والى المدن والولايات الاخرى .
أشرف الخبراء الالمان على وضع التصاميم الاساسية لآنشاء الموقع وقد وضع المهندس المشرف المعماري فرانك لويد رايت وقد وضع الملك فيصل الثاني حجر الاساس بنفسه . وقد شارك المهندسين العراقيين على أدخال عناصر بيئية تتلائم مع تلك الآثار وقامت شرکة لبنانية بتنفيذ المشروع ،
تم تصميم بوابة عشتار بداية وقد روعي بذلك مجيئ الملک بسيارته من قصر الرحاب والزهور ليکون المنظر وکأنه يهم بسيارته دخول بوابة عشتار من تحتها ويدخل بغداد نحو محلة الشواکه ودار الاعتماد البريطاني ( السفارة ) ، کما الحال في قوس النصر بباريس ،
وتکون بقية البنايات على جانبي البوابة مع مراعاة الخضرة و أستقدام الاشجار المعمرة من الخارج لتضيف جمالآ آخاذا وبذلك يکون متنفسآ جديدآ للعوائل البغدادية وأستراحات للمسافرين ، إلا إن ثورة 14 تموز 1958 قد أخر بعض العمل وتغيير وأضافات في النموذج , وهکذا فقد تم توسعة المتحف وأنشاء قاعاتها لاحقأ الاربعة عشر ،
حال دون هذا القوس الجميل مدخل بغداد وبقيت البوابة کرمز للآثار وليس مدخلآ لبوابة لبغداد ، لم يتسنى للملک الشاب فيصل ( رحمه الله ) أن يرى أکتمال المتحف ، أو أن يمر من تحت بوابة عشتار بسيارته ..
الانتهاء من بوابة عشتار وتوقف العمل مؤقتأ
في التاسع 9 تشرين الاول 10 سنة 1966 تم أفتتاح المتحف العراقي الجديد بمنطقة علاوي الحلة ، أضيفت له قاعات کبيرة 14 قاعة تيمنآ بثورة 14 تموز 1958 وصنفت القاعات حسب الحضارات وکثرة التماثيل ...
المتحف الوطني العراقي / الكرخ .. منطقة / علاوي الحلة
هكذا کان المصممين الاوائل يراعون فن الجمال والبعد الحسي لإضافة نوع من البهجة وإستذکار الماضي کما فعل الفنانون الفرنسيون بجعل قوس النصر بپاريس محط إعجاب الجميع ، أراد الملك فيصل من خلال برنامج اسبوع الاعمار أن يکون بوابة عشتار بمنطقة الکرخ نقطة إلتقاء الشرق بالغرب حين تنزل الطائرات بمطار بغداد ( مطار المثنى الحالي ) والمسافرين ينظرون من السماء الى قوس النصر العراقي کدلالة على أرض الحضارات هنا
النكسة
أصبحت بناية المتحف الان تراثية لان عمرها اكثر من 50 سنة وترمز البناية الى فترة زمنية معينة والعجيبة هنا بانفراد من دائرة الصيانة ومديرها السيد ظافر أوعز الى احد الشركات هدم المدخل التراثي الرئيسي للمتحف دون الرجوع واستشارة دائرة التراث العامة وقد هدمت بالكامل واستنفر البرلمان العراقي بإيقاف العمل فورا ولكن بعد خراب مالطة وهنا نسأل هل سوف يحاسب المقصر عن هدم التراث العراقي ام سوف تنسى القضية وتحفظ شئنها شان باقي قضايا التخريب والفساد التي حفظت ونحن نناشد معالي وزير السياحة والآثار ونناشد اللجنة البرلمانية عن السياحة والآثار محاسبة المقصر في هذا التخريب الذي حصل والاستهزاء بالتراث العراقي والذي يحاسب علية قانون الآثار بالرقم 55 لسنة 2002 بالسجن لمدة 15 عام كل من قام بهدم مبنى تراثي إضافة الى تغريمه كلفة بناء المبنى الذي قام بهدمة فهو قانون واضح ولا حاجة للشرح راجين تطبيق القانون بحق كل من يثبت تقصيره فهذه نكسة ثانية للمتحف العراقي بعد النكسة الأولى بعد تخريبه إثناء الاحتلال عام 2003 .