الامر متروك للقراء/الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
Tue, 5 Mar 2013 الساعة : 22:45

بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الكويت ...الأخ الدكتور احمد مصطفى يعقوب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يؤسفني أن أتدخل في خصوصياتكم ومتبنياتكم ، لان هذا شانك وأنت حر في رسم صورته .. وليتسع صدرك الكريم كما نود أن يكون واسعا في سماع نصيحتنا إن تكرمت علينا بقبول النصيحة ، يا دكتورنا الفاضل أنت صدرت قبل فترة موضوعا تنال فيه من شخصية الشيخ احمد الوائلي رحمه الله .. تقدم الأدلة الجريمة والأخلاقية والأدبية في فكره وتصرفه حسب ما ترونه ، ولا اعتقد يقينا انك عشت لحظة من لحظات العطاء الذي قدمه الوائلي في حياته الشريفة مقابل الأوضاع السياسية في العراق آنذاك .. وأريد أن اعزف عن هذه النقطة واتركها للجمهور الحسيني أن يدلوا برأيهم في كلمتكم ضد الشيخ الوائلي .. واليوم جئتم لتنالوا من دولة حملت لواء مذهب أهل البيت {ع} ووقفت مع مصالح المسلمين سنة وشيعة وحققت بفضل مساعداتها للمقاومة أن تلحق الهزيمة بالكيان الصهيوني من خلال حزب الله البطل وحركة حماس المجاهدة.. وإذا كان هناك خلاف أو مشاكل بين الدولة الإسلامية ومرجعك المرحوم هذا لا يبيح لأمثالي وأمثالك أن نطعن بالكيان العام للدولة الإسلامية ، وربما نحن في العراق نختلف معهم في قضايا إدارية أو اقتصادية أو سياسية ، ولكن المشتركات والمصالح أكثر وأقوى وأوسع لمصلحة الشعبين ، والعقلاء لا يحبذون نشر الغسيل ، خاصة من داخل المذهب لننال من رموزنا لان ذلك يجعلنا أمام الشبهة وجها لوجه .. لا استطيع الدخول بتفاصيلك التي أثرتها حول الوائلي والمرجع المرحوم لان ذلك تشجيع عليها وتوسعتها ولكن أضعها أمام الناس كما تريد أنت في توزيعك الأفلام لتنال ممن تنال منهم .. وختاما أرى رأي زيد بن علي بن الحسين {ع} حين قال لهشام بن الحكم ... "لا يوجد من هو ادنى من النصيحة ولا من هو فوقها" ... وتقبل تحياتي ودعائي ......
الشيخ عبد الحافظ البغدادي