المدارس الرياضية التخصصية الوطنية وروعة نسختها الجديدة!/د حسين فلامرز طاهر
Mon, 4 Mar 2013 الساعة : 22:29

تعتبر الرياضة فن من فنون العصر الذي تحول الى مؤسسة كبيرة تنصهر فيها كل القيم واستخدمت فيها كل المهارات ناهيكم عن ان التطبيقات العلمية والاقتصادية والفكرية والاستراتيجية فيها قد فاقت كل التصورات!
ماذا بعد ان اعلنت اليابان بانها سوف تحصل على المركز الأول في بطولة كاس العالم لكرة الفدم في عام 2050! بالتاكيد ان يتكلم الانسان بهذا المستوى فهو عين العقل! وهكذا هي الامور فالخطط الاستراتيجية وان لايحقق الماضي فيها اهدافها ولكنه يتعلم الكثير من الدروس منها!
اخيرا انتفظت وزارة الشباب والرياضة لتقف في وجه جميع التحديات وتعلنها على الملأ بانها ستعمل وتفعل مافشلت الاتحادات في تقديمه! نعم قررت ومضت في تاسيس المدارس الرياضية التخصصية، وكان القرار الداعم الصادر عن رئاسة الوزراء بتقديم الدعم المطلوب لهذه المدارس تأكيدا قويا على مدى تفهم الادارة العليا في الدولة وتاكيد اهمية الرياضة!
لقد جاءت هذه المدارس على شكل رد فعل للفشل الموجود في مفاصل وركائز الرياضة المنهارة تماما مبتدأ من اداء الاتحادات ومنتهيا بالاعلام المترهل الذي يركض وراء سراب ولايعرفون هل هم مع أو ضد القضية؟ وماهي القضية؟ وقضية من هي؟
لقد تأسست المدارس وعاشت مخاضا صعبا لتصل اليوم الى حالة راقية جدا، اساسها النوع وليس الكم! وما أن لبست المدارس حلتها الجديدة باسمها الجديد " المدارس الرياضية التخصصية الوطنية" وتشكلت لها لجان استشارية وعلمية وستاتي بعدها لجان تطويرية واستثمار، حتى بدأت تشق طريقها نحو الاستقرار الذي سيمنحها الفرصة في تثبيت اركانها والانتقال بالحالة الى وضع المناهج العلمية وتاكيد برامج التغذية والمتابعة الصحية ، بالاضافة الى البرامج التاهيلية والتطويرية التي تسعى بتحسين مستويات التدريب من خلال الدورات التطويرية! كما أن المضي قدما في ترسيخ الاعلام البناء وتوظيف القدرات الاعلامية ذات السحر المؤثر لإيصال ابداع مواهبنا الرياضية الى كل بيت ومدرسة واخراجها بالمظهر اللائق لتكون اسوة حسنة للاطفال، ليتجنبوا تزوير الاعمار الذي يزاوله المدربين الفاشلين وآفة الرياضة العراقية! وان التأثير ايجابا في اذهان هذه المواهب وعمل الجميع على دعم هذه المدارس لهو واجب وطني يتمناه كل محب للعراق ورفعة رياضته! ولذا سيكون للاعلام الرياضي المقروء والمسموع والمرئي موعدا مع زيارة ميدانية في المدينة الشبابية وجولة في اروقة المدارس الرياضية التخصصية الوطنية يوم السبت المصادف 9/ اذارمن اجل الوقوف على روعة الحالة الصحية التي تعيشها المواهب ! وفي نفس الوقت فسح المجال لكل من يتمنى ان يصرخ بصوت عالي! انه العراق الجديد ويمكن للجميع ان يبدأوا من جديد