قائد الصحوة الجديد: لسنا ميليشيا ولن ننخرط في السياسة.. والمالكي كان ذكيا مع المتظاهرين

Mon, 4 Mar 2013 الساعة : 6:46

وكالات:

اعتبر رئيس صحوة العراق وسام الحردان، أن الصحوات تشكيل عسكري وليس سياسيا، وفيما أشار إلى عدم وجود صلة لتنظيمه بالتيار السياسي الذي يترأسه الشيخ أحمد أبو ريشة، قال إن رئيس الوزراء نوري المالكي "كان ذكيا باستجابته لبعض مطالب المتظاهرين".

وقال الحردان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "صحوة العراق هو تنظيم عسكري وليس حزبا سياسيا"، موضحا أن "الصحوات اندمجت جميعها تحت راية وزارة الدفاع، ومهمتها دعم الاستقرار الأمني والدفاع عن الوطن".

وأضاف الحردان أن "مؤتمر صحوة العراق الذي يترأسه الشيخ أحمد أبو ريشة هو تيار سياسي، ونحن لا علاقة لنا به"، لافتاً إلى أن "خلافنا مع أبو ريشة يكمن في أنه سلك اتجاهين في الوقت نفسه، عسكري وسياسي، أما نحن فبقينا باتجاهنا المتمثل بالأمن والدفاع عن العراق ولم نتدخل بالسياسة".

وتابع أن "الصحوات ليست مليشيا، وإدارتها مسؤوليتنا، ونحن كقادة للصحوات في العراق بعيدون عن التخندق السياسي".

وأكد الحردان أن "انتخابي من قبل قيادات الصحوة ليس ضد الشيخ احمد أبو ريشة وليس لدينا عداء مع احد"، موضحا "أنا مرشح قيادات الصحوة، ولست مرشح الحكومة، ولا أتسلم راتبا منها، ولكن الحكومة عندما ترى جهة تعمل للعراق فهي تبارك هذا العمل".

وتابع الحردان أن "الذين حضروا مؤتمر صحوة العراق الذي انتُخبت فيه رئيساً لها هم من نصبوا الشهيد عبد الستار أبو ريشة وانتخبوني نائباً له في ذلك الوقت، وهم الذين نصبوا قيادات الصحوات"، مؤكداً أن "اختيار الشيخ احمد أبو ريشة لرئاسة صحوة العراق بعد استشهاد شقيقه عبد الستار أبو ريشة لم يتم عبر الانتخاب، واختياره كان من باب الاحترام لعائلته".

وأوضح  أن "قيادات الصحوة ارتأت، بعد دخول الشيخ احمد أبو ريشة في السياسة، أن نفصل هذه العملية وننتخب قيادة حقيقية لصحوة أبناء العراق التي ولدت في 14 أيلول 2006"، مؤكداً "عدم حضور تيار الشيخ أحمد أبو ريشة في مؤتمر انتخابات صحوة العراق، وان الذين حضروا هم القيادات الحقيقية التي كانت تقاتل تنظيم القاعدة على الأرض".

وأشار إلى أن "كل قائد له سياسته وكل مرحلة لها رجالها، والمرحلة الآن تتطلب تفعيل الصحوات"، لافتاً إلى أننا "لم نفعل الصحوات الآن لقمع التظاهرات، بل أن واجبنا هو حماية المتظاهرين من القاعدة والإرهاب، ونحن سنقف ضد أي تنظيم يعمل على قتل العراقيين".

وأكد رئيس صحوة العراق أننا "الآن القناة الرئيسية في التواصل بين رئاسة الوزراء واللجان التنسيقية للتظاهرات، وقد حققنا الكثير من مطالب المتظاهرين ونطمح بتحقيق الأكثر"، لافتاً إلى أنه "سيتم قريباً إطلاق سراح معتقلين من السجون وسيتم نقلهم بالحافلات ويطلق سراحهم في ساحات الاعتصام".

وأعرب الحردان عن تخوفه من "وجود أجندات خارجية في الساحة الاعتصام ومن استغلال تنظيم القاعدة للتظاهرات، الذي أصبح رداء تلبسه أي جهة تريد قتل العراقيين"، مشيراً إلى أننا "لكي نصبح دولة متقدمة يجب علينا أن نحترم القانون والدستور، وما دامت الحكومة هي راعية القانون فيجب علينا أن نحترمها".

واعتبر الحردان أن "الكرة الآن في ملعب البرلمان لان الحكومة أبدت تعاونها وأقدمت على أكثر من خطوة لتنفيذ مطالب المتظاهرين، ونحن نطمح بالمزيد"، معرباً عن أمله في أن "يستجيب مجلس البواب لمطالب المتظاهرين ويقدم خطوات كما فعلت الحكومة".

ووصف الحردان المالكي بـ"الرجل الذكي لأنه تحرك بعدة خطوات لتنفيذ بعض مطالب المتظاهرين، علماً أنني لم أقابل المالكي حتى الآن، وآخر مرة رأيته فيها كانت عندما زار محافظة الانبار قبل سنتين"، لافتاً إلى أننا "سنحاور البرلمانيين ونقول لهم أن المالكي نفذ هذه الخطوات وانتم يجب أن تتحركوا ضمن اختصاصكم بتنفيذ مطالب المتظاهرين".

وكانت صحوة العراق أعلنت، في (27 شباط الماضي)، عن انتخاب وسام عبد إبراهيم الحردان رئيساً لها وانتخاب محمد علي سليمان نائباً أول للرئيس، فيما أكدت أنها "ستكون سداً منيعاً للعراق ومع المطالب المشروعة للمتظاهرين".

ورحب مستشار الحكومة العراقية لشؤون المصالحة، في (28 شباط 2013) ، بقرار مجالس الصحوات في العراق إبعاد رئيسها أحمد أبو ريشة وانتخاب آخر بديلا عنه، وعده خطوة "ايجابية في وقت مناسب جداً"، لارتباطه "بجهات خارجية" تهدف للإطاحة بالعملية السياسية.

يشار إلى أن لدى صحوة العراق 40 قائدا،ً وكان زعيمها الشيخ احمد أبو ريشة الشقيق الأصغر لزعيمها الأسبق ستار أبو ريشة، غير أنها تعرضت خلال العام 2009، إلى انقسامات وانشقاقات عدة في صفوف قادتها، نتج عنها أحزاب جديدة مثل مجلس إنقاذ الانبار، بزعامة الشيخ حميد الهايس ومؤتمر صحوة الانبار بزعامة احمد أبو ريشة ومجلس صحوة الفلوجة بزعامة الشيخ عيفان العيساوي.

يذكر أن الشيخ عبد الستار أبو ريشة رئيس مجلس صحوة العراق قتل، في (13 أيلول 2007)، بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزله، أسفرت أيضا عن مقتل وإصابة عدد آخر غير محدد من أفراد حمايته وأسرته.

 

المصدر:السومرية نيوز

Share |