ايام قبل الحرامي بالشتاء يلبس عبايه من الصوف الاسود وفي الصيف يلبس عباية ايضا من الصوف ولكن تكون بيضاء
حتى لا ينكشف امره في اليالي المظلمه والمضيئه يعني ( غش وختفاء ) كانت الحرمنه يتخذها بعض المعوزين والفقراء ويسرقون من الاقطاعيين والتجار
اما في وقتنا الحاضر ونظراً للتطور التكنلوجي استغنى الحرامي عن العبايه البيضاء والسوداء لان (سوكهن كام مايمشي )
وتطورت مهارات الحراميه والنشالين والمهربين والمروجين في السرقة والاحتيال والخداع والنصب.
واصبحت مهنة الحرمنه لا يمتهنها الفقير والمعوز كما كانت سابقا بل اصبح يمتهنها ذوي المكانه الرفيعه في المجتمع وذوي السلطة وهؤلاء لا يمارسون مهنتهم مع الاقطاعيين او التجار بل مع الفقراء وستغنى حرامي اليوم عن (العبائتين ) بأساليب متعدده منها
اللحيه والمسبحه وبعض المصطلحات الدينيه مثلا هذا يجوز او لا يجوز وبعض العبارات الوطنيه الجوفاء
ولو قارنا بين حرامي ابو عبائتين وحرامي اليوم ابو السلطة لوجدنا فرقاً شاسعاً بين الاثنين
حرامي قبل يسرق ما يكفي قوته اليومي واما حرمي اليوم صاحب السلطة لا يكتفي بسرقة الاموال الطائله , السيارات , القصور والارصده ولكن يسعى الى اذلال من يسرقه ويجعله تابع ذليل يكون تحت رحمته
وان تعطف عليه بشيء من حقوقه تكون تلك هي مكرمه من مكارم حرامينا صاحب السلطة كما كان يفعل استاذهم ومعلمهم الاكبر حرامي العوجه.