مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يشكون من انتهاك صفحاتهم مع بدء انطلاق حملات الدعاية الانتخابية
Sun, 3 Mar 2013 الساعة : 7:58

وكالات:
مع انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات وجد عدد من المشتركين بصفحات الفيسبوك أن صفحاتهم الشخصية قد نشرت فيها صور لمرشحين الى انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وهذا الامر أثار حفيظة مستخدمي الصفحات، الذين عدوا الموضوع انتهاكا "للخصوصية والحريات الشخصية"، سيما أنهم اختاروا عالما افتراضيا بمشيئتهم للتواصل الاجتماعي.
الصحافي بشير أبو العباس نشر، السبت، على صفحته بالفيسبوك تحذيرا بأنه سيحذف من قائمة اصدقاءه كل من يخترق حريته الشخصية قائلا "أٌقسم بالله العلي العظيم بأنني سوف أحذف كل من ينشر في صفحتي دعاية للأنتخابات!!".
واستغرب أبو العباس من هكذا تصرفات قائلا "عجبا لهكذا نوع من البشر !!"، متسائلا من نشروا صور المرشحين "ماذا جنيتم منهم ومن وعودهم خلال عشر سنوات مضت من أعماركم لتروجوا لهم".
واعرب عن امله أن "لا يكون البعض أداة لقوم مارقين جعلوا من الموت سعادة لنا، سيما أن الفيسبوك هو أداة ومنفذ للراحة والتواصل".
من جانبها عرجت الإعلامية شيماء القيسي على الموضوع بالقول إن "من حق كل شخص مشترك في مواقع التواصل الاجتماعي بان تكون صفحته ذات خصوصية ينشر فيها ما يشاء ويعبر فيها كيفما يشاء، ولكن أن ينشر شخص آخر في صفحته الشخصية دعايات انتخابية لمرشحين فإن ذلك قمة في انتهاكات حرية صاحب الصفحة".
وأضافت القيسي أن "الحملة الدعائية للانتخاب بدأت والمرشحين بحاجة الى اي فرصة يعرفون بها عن انفسهم لهذا هم يستغلون الصفحات الاكثر مرورا والتي فيها أكبر عدد من الأصدقاء، سيما صفحات الإعلاميين والصحافيين"، مشددة على "الحفاظ على مشروع الديمقراطية حتى وان ولد معاقا في العراق، الا ان الواجب الحقيقي هو الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بعد 2003".
وطالبت المعنيين أو المكلفين بالترويج للدعاية الانتخابية لبعض المرشحين بـ"الكف عن التعدي على حرية العالم الافتراضي الذي اختاره الإنسان العراقي ليهرب به من عالم مليء بالمخاطر والحروب ودعوات لا تمت للإنسانية بصلة".
بدوره عد الإعلامي عدي حاتم محمد أن "النشر على الصفحات الخاصة بالفيسبوك انتهاكا للحريات الشخصية، وكان من الأفضل أن ينشئ المرشحون صفحات خاصة للترويج وتكون مفتوحة أمام المتصفحين"، داعيا المكلفين بالترويج للدعايات الانتخابية إلى "اتخاذ أساليب قانونية لتجعل الناخب مقتنعا بمن سيصوت له".
وأشار محمد إلى أن "أغلب الذين وصلوا لقبة البرلمان وسدة الحكم بفضل اصواتنا ولم يكن اداؤهم ملبيا لطموحاتنا لكن في الوقت ذاته نجد ان هناك صعوبة بالغة في تنفيذ الاستراتيجية التي تعيد العراق والعراقيين لوضعهم الطبيعي"، ماضيا إلى القول "نحن نحتاج لوقت اطول للعودة بالعراق الى الوضع الطبيعي ومن ثم الشروع باسداء الخدمات للمواطن العراقي".
وشدد على "ضرورة أن لا يفقد الامل رغم ان الاغلبية لم تجني منهم سوى تصريحات رنانة وتجاذب وتراشق الاتهامات والتنصل من المسؤولية فيما لو حدث عارض ما اذا لابد من الاستمرار بالمشاركة في توفير دعائم الفوز لمن نرى انه يمثل نقطة ضوء في اخر النفق ومثل هؤلاء يستحقون الدعاية سواء على الفيسبوك او غيره من المواقع وعلينا ان نكون داعمين ومساندين كل وفق ما يتوفر له من امكانات لا لشيء سوى لان تكون لنا كلمة".
يشار إلى أنه مع انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الفيسبوك نشر آلاف الصور للمرشحين، في خطوة أثارت حفيظة مستخدمي تلك المواقع.
يذكر أن مطلع شهر آذار الحالي شهد انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في العشرين من شهر نيسان المقبل.
المصدر:المسلة