إن الله سبحانه وتعالى قد شرع زواج المتعة ليُجنب عباده من الوقوع بالفساد ولكن ليس كل ما هو مُشرع وحلال يقبله مجتمعنا العربي وهذا ما تأباه تقاليدنا العربية . وأحب أن انوه إلى شيء مهم وهو إن المجتمعات تختلف من زمان إلى زمان وها هو مجتمعنا في هذا الزمان وما يرافقه من تطور في الاجهزه الالكترونية والتقنيات الحديثة وكذلك ما تحمله بعض النفوس من شوائب والبغض للآخر لذا لابد أن يراعى كل مجتمع حسب زمانه . ولو ناقشنا مفردة المتعة مجردة بدون أن نخوض أو نتعمق بمحتواها نراها إهانة للمرأة .والمرأة الأبية والأصيلة تحاول أن تسيطر على غريزتها مقابل الحفاظ على كرامتها وهكذا المؤمن لابد أن يصبر ولا يسير وراء أهوائه وإلا لماذا يسمى مؤمنا . وأحب أن أُصنف المتمتعات إلى صنفين . صنف لكبح الشهوات ومن ينضمنَ لهذا الصنف مجردات من الكرامة والقيمة الإنسانية أما الصنف الثاني وهنَ اللواتي جُبرن للانصياع لهذا الزواج وان لم يكنَ مقتنعات به كأن يكنَ ممن لديهن أيتام وتُريد من يُنفق على أيتامها فتلجأ إلى الزواج الذي يذهب بكرامتها أمام نفسها وأبنائها وحتى من تقترن به علاوة على نظرة المجتمع التي لا ترحم المرأة . وما أحب أن أثيره هو الانتباه إلى حالة خطيرة جدا وهي محاولة الشباب تحت غطاء الصبغة الشرعية لجر الفتيات لهذا الزواج بدون موافقة أولياء الأمر ولربما تعتقد الفتاة إنها عندما تبلغ سن الثامنة عشر من عمرها أن تتصرف بما طاب لها وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا وعلينا أن ننبه فتياتنا إلى شيء مهم وهو إن المذهب الشيعي يتعرض لهجمة وهابية فيحاولوا أصحاب الفكر الوهابي أن يشوهوا صورة المذهب الشيعي بشتى الأساليب فيلجأ البعض منهم إلى مخادعة البعض من فتياتنا بأنه ينتمي إلى مذهب آل البيت ومن ثم تحت مبرر الزواج بالمتعة ليقوم بنشر الأفلام عنها للإساءة من خلالها لمذهب آل البيت وهذا ما نتوجس منه خيفة على طالباتنا الجامعيات اللواتي يدرسن خارج محافظاتهن فممكن أن تُغش الفتيات في ظل التعتيم وعدم وعي الفتيات بخطورة هذا الموضوع لذا يتحتم على علمائنا ومراجعنا والجهات المعنية أن يلفتوا نظر العوائل وكذلك وضع الضوابط والقوانين الصارمة والرادعة التي تمنع بموجبها الفتاة من الزواج بالمتعة بدون موافقة ولي الامر وتوعية الفتيات من خلال إقامة الندوات والبرامج التثقيفية في الإعلام وكذلك ذهاب لجان نسوية مثقفة خاصة إلى المؤسسات التعليمية العليا للاجتماع بالطالبات وتوعيتهن وإبلاغ إدارات المتوسطات والاعداديات لتوعية الطالبات ويا حبذا لو يتم تبديل مفردة الزواج بالمتعة بالزواج المؤقت وهذه التسمية لا تقلل من شأن المرأة كثيرا كما لو كان بالمتعة .