نقابة التدريسيين الجامعيين
Sat, 9 Jul 2011 الساعة : 10:33

الاسم:
نخبة من اساتذة جامعة ذي قار
سماحة الأب الروحي آية الله العظمى الشيخ محمد باقر الناصري (( دام ظله ))
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الأديب المحترم
السيد رئيس جامعة ذي قار الأستاذ الدكتور علي إسماعيل المحترم
تحية طيبة :
م/ نقابة التدريسيين الجامعيين
نحن أساتذة جامعة ذي قار نرفع بين أيديكم المباركة طلبنا الخاص بإقامة نقابة للأساتذة مستقلة عن نقابة المعلمين في وزارة التربية وذلك لأن نقابة المعلمين لا تستطيع تلبية جميع حاجات الأساتذة وكونها تنوء بحمل ثقيل نتيجة الأعداد الهائلة في ملاك وزارة التربية فضلا عن أن طبيعة العمل الجامعي يختلف عن العمل في المدارس الابتدائية أو الثانوية وان ممثل واحد عن الجامعة في نقابة المعلمين غير كاف فالأفضل إقامة نقابة كباقي النقابات ولا ينسى جنابكم الكريم فضل الأساتذة ودورهم الرائد في المجتمع فالبلد الوحيد الذي لا يحتوي على نقابة للأساتذة الجامعيين هو العراق لذا نرجو من سيادتكم ومن أستاذنا الدكتور علي إسماعيل رئيس الجامعة السعي في إنشاء نقابة خاصة بوزارة التعليم العالي فمن الظلم أن نرى نقابة للعمال والمهندسين والأطباء والصيادلة والمحامين والصحفيين .... وهم جميعا ـــ مع اعتزازنا بهم ــــ تخرجوا على أيدينا ومن كلياتنا فنحن أسوة بهم نريد نقابة خاصة بالأساتذة خير من أن نقحم أنفسنا في نقابة مختصة بوزارة أخرى ونكون عيالا عليها إذ يكفيها مشكلات المعلمين والمدرسين حتى نأتي فنضيف فوق كاهلها الذي تنوء به حملا جديدا مما لا ينسجم وتوجهاتكم نحو الاستقلالية والعمل لتلبية حاجات الأساتذة وطموحاتهم نحو التطور العلمي والمهني و اطراح ما هو غير موائم للنهوض من كبوة الدكتاتورية والتسلط المقيت إذ إن اللعين المجرم صدام كان لا يحب العمل النقابي للمؤسسات الأكاديمية للأساتذة خشية التوعية للوسط الأكاديمي الذي يمثل قمة الهرم في الثقافة ورفض الاستبداد والتطلع نحو الحرية كان البعث يخشى من الأستاذ الجامعي أكثر من خشيته من الأسلحة ولو نظرنا إلى عدد الذين استشهدوا من حملة الشهادات نفزع لخطورة ذلك الملف وتلك الأرقام الأمر الذي يجعلنا نفهم امتناع البعث الكافر من إقامة نقابات أكاديمية في عهد المقبور فالجامعات منها انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة في العراق في عام 1977المسماة بانتفاضة 27رجب أو انتفاضة المثقفين الذين رفضوا حكم البعث بعدما استوعبوا بوعيهم فداحة الأفكار الماسونية التي يحملها البعث بين أنيابه المتعطشة لسفك الدماء ولم يستطع قمع الانتفاضة بالفكر المضاد وإنما من خلال الدروع التي تحركت فقتلت دون روية أبطال العلم والثقافة هؤلاء الذين رسموا طريق الشهادة فكانوا بحق مشعلا هاديا لكل الأحرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أساتذة جامعة ذي قار