نزل الخبر كالصاعقة  على الناس وخرجت النسوة لاطمات وجوههن وقد لطخن رؤوسهن بالأوحال...فيما قطع الرجال أزرار قمصانهم وقد أستلوا زناجيلهم العاشورائية ليظربوا ظهورهم التي أحمرت وسالت دماً عبيطا .أما الأطفال فقد أداروا وجوههم للجدران وهم ينطحون رؤوسهم بها و تعالى نشيجهم  وهم يمسحون ماسال من أنوفهم وأعينهم باكمام دشاديشهم  المقلمة ..وخلت الشوارع من السيارات لكنها غصت بمواكب الحزن الكارثي الذي حل بهذا البلد والذي توالت عليه العاديات والنوائب فلا مجال لمركبة أن تسير وسط هذا الصخب المتلاطم من جموع المكلومين بهذه الكارثه فيما راحت مكبرات الصوت المنبعثة من الجوامع  تبث نداآت الغوث..الغوث يارحمن يارحيم.. أغثنا!!!
وتسائل شيخ عجوز محني الظهر وقد كُشف رأسه وسقط عقاله في عنقه ويشماغه على أكتافه الهزيلة
-    ترى مالذي حمل الرجل على تركنا نجوب امواج الظلمات ورمى بزمام ركبنا  لنتيه في لج الأهوال بدونه؟؟؟؟
وجاءه الرد من احدهم :وماذا عساه أن يفعل وهو يرى  ان الحكومة  الصفوية قد تلطخت أيديها بدماء الأخوة الذين أحرقوا العجلات العسكرية وقتلوا الجنود الصفويين ؟؟هل يبقى مكتوف الأيدي؟؟
ثم ماذا عساه أن يفعل وهو يرى بأن أفراد حمايته المجاهدين من اجل أرجاع الحق المغصوب الى أهله  رجال عروس الثورات والذين فجروا وهجروا وغدروا وكشروا وهم يساقون مكبلين  بأيدي قوات عملاء أيران بعد أن كشفت  حبائل خططهم الجهادية في سبيل الله وبركات أم المؤمنين موزه؟
الا تنظر بان الرجل قد أمسك الدف وراح ينقر به ثلاثة ايام بلياليها نقرا اسلاميا مصحوب بجوبي اسلاميُ ايضا في ساحة العز والكرامة من شدة غضبه !!!
 أنتم الذين تسببتم بتركه أياكم لأنكم لاتنفكوا من أثارت الأزمات .فما الذي سيحصل لكم لو تركتوا الرجل على هواه ؟أليس  لديكم شيء من الحكمة والصبر ؟وهل مقتل مئة أو مئتين في سوق شعبي أو ساحة لعب كرة قدم او علوة بيع مواشي سينهيكم عن بكرة أبيكم ؟؟بالتاكيد لا.
فما بالكم لاتصبرون على اجراء مقدس من اجل توازن اطياف البلد فيقلل من عددكم تحقيقا لمبدأ المساواة...لكنكم عجولون ومتسرعون في الحكم..وهذه هي النتيجة المتوقعة
ها أنتم اغضبتم الرجل  الذي يضيره ان يهان شرفه بالمشاركة بحكومتكم..فأستقال وترككم!!!!