انتخابات محليه وتنازلات سياسية/حسين ناصر الركابي

Fri, 1 Mar 2013 الساعة : 23:18

من الطبيعي جدا ان نرى سباق او صراع على المنصب السياسي او على مكان ما في ألدوله ، وهذا يعد من الممارسات الديمقراطية في العالم وخاصة في الدول المتقدمة في الديمقراطية، ويكون السباق للانتخابات وفق شروط وضمن القانون والدستور المعمول به في ألدوله وضمن هذا الدستور الذي اجاز لهم حق الانتخاب ايضا يعاقب المتجاوزين على القانون .
ووضعت قوانين وضوابط تحدد الممارسة الديمقراطية للبلد وتضع طرق يسلكها المرشح من دون الاخلال بالوضع الأمني او الخطاب الطائفي او تسخير ممتلكات ألدوله لمصلحته الشخصية الخ...
اما اليوم وما نرى وبعد مرور عشرة سنوات على تحول البلد من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي, حينما يتقدم المرشح الى الانتخابات نرى العجب العجاب ينقسم المرشحون الى قسمين:
ألقسم الاول.. يتوعد بالقتل وإخراج المجرمين الذي حكمتهم المحكمة على جرام قتل واغتصاب وتهجير وإلغاء القوانين الذي صوت عليها الشعب ووضع دستور يكفل حق الجميع بدون استثناء.
القسم الثاني.. الذي هو في السلطة يصور نفسه هو الحامي والمدافع ويسخر جميع ممتلكات ألدوله له، وكل يوم في محافظه ويقدم تنازلات من هنا وهناك وتعج الشوارع من مواكب المسؤلين وكأنما نشاهد مرثون او سباق في العراق وخاصة في المناطق النائية وبيوت الصفيح الذي هذه الايام لها رواج كثير على السن المسؤلين وتناسوا هم مسؤلون في السابق وهذه أخطائهم ومشاريعهم الوهمية وأصبحوا اليوم يتباكون على المحرومين والمظلومين من النظام السابق والحالي وللأسف هذا ما شاهدنا خلال العشر سنوات الماضية ونشاهده اليوم ايضا .
السؤال . اذا كانت هذه التنازلات من حقهم وضمن الدستور والقانون لما لا تعطى اليهم من الاول وبدون أي مشكله واصتدام ومهاترات إعلاميه وتخندقات حزبيه وقوميه ودخول البلد في مطبات وتناحر وتعطيل للقوانين التي تهم الوطن والمواطن ؟
واما اذا كانت غير دستوريه وغير قانونيه كما أسلفتم في السابق فكيف هذا التلاعب بالدستور والقانون ومن له الحق ان يتجاوز على الدستور ويسن قوانين تتعارض مع الدستور العراقي الذي صوت عليه أكثر من ثمانين بالمئه من ابناء الشعب العراقي، واعتقد هذا حق الشعب لا يمكن المساس به من اجل منصب او سلطه.
ما أردنا قوله هي المشكلة بين السياسيين أنفسهم التي اندلعت بين سياسيين إقليم كردستان، والقائمة العراقية ، ودولة القانون، وكادت ان تعصف بالعملية السياسية بالكامل لو لا لطف الله والناس الوطنيين وحكماء العراق وعلى رائسهم المرجعية الدينية في النجف الاشرف، كل هذه نتيجتها المساومات والاتفاقات الخاطئة التي أبرمت خلف الأبواب الموصدة والغرف المظلمة تشكلت الحكومة على أساس خاطئ.
اما مانراه اليوم يعاد نفس السيناريو ، عادت الاتفاقات السرية والتنازلات وهذا لك وهذا لي كأنما البلد ملك لهم ، وما وصلنا اليه اليوم من إرهاب وفساد في جميع مفاصل ألدوله الخ... كل هذا نتيجته الابتعاد عن الدستور والقانون والانانيه وحب السلطة .... 

Share |