(( بقبقة في زقزقه ))/سلام محمد جعازالعامري
Thu, 28 Feb 2013 الساعة : 23:39

بعد عشر سنوات من سقوط نظام صدام يمر العراق بمرحلة حرجه في وقت يستعد المواطن العراقي لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات فهل سينجح المرشح بإيصال مشروعه أللذي ينوي تطبيقه فيما إذا فاز .؟
هناك من القادة من يحاول جاهدا زرع الأمل في تغيير الحال نحو الأحسن من خلال طرح المشاريع أللتي تخدم المواطن وبمشروع لا يمثل طائفة أو عرق بعينه بينما يحاول البعض خلط الأوراق لكي يبقى متمسكا بكرسيه متناسيا مصلحة المواطن أللذي ينتظر من يخدمه لا سيما أن كل رجال الدين يؤكدون على دخول الانتخابات والمشاركة بها وعدم الاستغناء عن الحقوق المكفولة دستوريا ولكي لا تتكرر السلبيات في الانتخابات السابقة كالانتخاب للطائفه والعرق بغض النظر عن نزاهة وكفاءة المرشح فمن واجب المواطن أن يسأل ويتفحص بالبحث والسؤال حتى لا يحصل المحذور مرة أخرى .
ويجب أن يقوم المرشح وكتلته على تثقيف المواطن وتوعيته كون الانتخابات المزمع إجراءها في العراق هي انتخابات مجالس لتقديم الخدمات كل حسب محافظته وليس لها بسياسة العراق ألعامه إنها ليست لإقرار القوانين ,كما ان على المرشحين توفير كافة المستلزمات لإنجاح عملية الانتخابات والابتعاد عن الخطاب الطائفي ومحاولة الايقاع بالمواطن في شراك الهدايا اللتي قد تكون من الاموال العامه وليعلم المرشح بأنه ماهو إلا خادم للمواطن مؤتمن على تقديم ما يصلح حال المحافظه اللتي رشحه مواطنيها ولا ينسى ذلك عند استلامه المنصب .
وعدم التقاعس عن قول كلمة الشعب وقراراته الفصل، لأن ذلك ليس شأنا خاصا بفرد واحد فقط، وإنما يشمل المحافظة برمتها لاسيما مع وجود عناصر غير مؤهلة وغير قادرة على قيادة المجتمع والقيام بنهضة شاملة فيه وإعداد مشاريع تتناسب مع متطلبات المرحلة وحاجة المحافظة لها وقيمتها وآثارها بالنسبة لها، ويمكن معرفة كل هذه التفاصيل من خلال تذكر انجازات كل محافظة ومجلس المحافظة ومشاريعها المنجزة للعام الماضي والمستمرة للعام الحالي، وكيفة استغلال واستثمار الميزانية المعدة لها بمشاريع تحتاجها المدينة والمحافظة، فضلا عن المتراكم من الخدمات المعطلة منذ الزمن البائد وآليات تجاوز تلك المرحلة السقيمة.
وهذا الجانب يتطلب من المواطنين أيضا ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وغيرها التصدي لمسؤولية توعية الجماهير بأهمية الانتخابات وخطورة إهمالها أو التعامل معها بشكل غير واقعي أو التقليل من شأنها، وبكل تأكيد فأن ذلك في حال تحققه سيكون له أثر كبير في العملية الانتخابية وتقرير مصيرها ومصير المحافظات وتطلعات أبنائها وأحلامهم .
ولو راجعنا خطابات الساسة في العراق لم نجد من يتصف بالصفات أعلاه للمرشحين غير كتلة واحده هي كتلة (المواطن) وهي اسم على مسمى فهذه ألكتله هي من المواطن واليه بل وفي خدمته .وأن لا تكون الانتخابات بقبقه في زقزقه .
وللكلام بقيه . .