أمريكا هل حققت إستراتيجيتها/عمرخليل الخفاجي
Thu, 28 Feb 2013 الساعة : 23:28

في العراق
تتمحور اغلب أهداف أمريكا بخلق حالة مصطنعة داخل البلدان التي تريد تدميرها وتخلفها هي بالحقيقة احد أهدافها لكن لازلنا في العراق نجهل لماذا وكيف ندور بدوائر مغلقة مفادها الإرهاب والتخلف والسرقات (الفساد المالي والإداري) إذا ما فكرت جيدا وتنبهت لتعسكر المجتمع الذي جعل اغلب أبناء العراقي في الجيش والداخلية وبعض دوائرها التابعة كحماية المنشات أو ما استجد من الصحوة وغيرها هي استمرار لتحويل الشعب إلى معسكر بصيغة أخرى الشاب صاحب الشهادة الذي لا يجد إمامه إلا التطوع أو الذهاب للجيش والمؤسسات العسكرية والغريب بالأمر إن الشباب بدء باختصار الطريق مكتفيا بشهادة المتوسطة أو الإعدادية حتى تسأله تجد الجواب هو أين التعيين في نهاية الأمر إنا إما جالس في البيت أو عسكري وكأن البلد أصبح معسكر كبير؟؟؟ فأين المدنية وأين التمدن وأين الشهادات العراقية التي لها المكانة المرموقة في العالم وعلمائنا خارج بلدنا؟؟؟هل سنستمر بمسرحية التعيين للأقارب؟؟؟؟؟ أين حملة الأعمار أين البنية التحتية أين التعيين أين حقوق المرأة والطفل والرعاية الاجتماعية التقاعد الكريم الضمان الصحي و الاجتماعي للفرد وأين و أين ....هل نبقى نسأل ونبقى في دوامة أمريكا كما صنعت مقابل تعسكر المجتمع بيئة جيدة من الطائفية مازالت تغذيها بالموارد المادية والبشرية كلها تدور بمفهوم إستراتيجية أمريكية لتدمير الشعب فلوا ننظر بشكل أكثر تركيز تجد العراق بنظر الخارج متجزئ بشكل مخيف سنة شيعة أكراد في حين الشعب لا يوجد فيه تجزئة ولا طائفية لكن بمجرد احد الساسة يتعرض منصبه إلى أدنى حركة حتى يقوم الدنيا ويجلسها وكأن الشعب سيدمر أو ينقرض والمشكلة التخندق بشعارات وأهداف خطرة الوقع سيستخدمها البرلماني مع من انتخبه ضد كل العراق ولذالك نلاحظ كل المشاكل والتدمير والتخلف والرجوع للخلف من الساسة الذين يتكلمون أيام الانتخابات كالملائكة بينما لو شعروا بخوف على مصالحهم سيكشفون حقيقة وجوههم ونبقى ندور بدائرة مغلقة كما من يركض لكن في مكانه ثابت وهذا ما نسميه بالإستراتيجية الأمريكية علماً آن الإستراتيجية تختلف عن الهدف فهي تتطور بمجرد تطور وتغير الأوضاع بينما الأهداف هي تحديد خط أو خطة معينة ثابتة خلال فترة محددة.