الطقوس السحرية في المقابر المنسية والاحلام الدنيوية- ابراهيم عفراوي
Sat, 9 Jul 2011 الساعة : 10:07

السحر ذلك العالم السري والغامض والغير معروف للنفس الانسانية الاعتيادية بكل مايحتويه من طقوس غريبة وطرق عجيبة واساليب مبهمة وغير مالوفة والتي يمكن من خلالها حصول المطلوب من محبة او افتراق اوبغض اوحقد او قطع رزق او منع زواج ............ الى غير ذلك من الاعمال المحرمة في الدين والشريعة وبلاشك ان هذا العالم الخفي عالم الظلام له قوانينه الخاصة والتي تحكمه وتجعله بمعزل عنا مثلما نحن لنا قوانينا الالهية الخاصة بنا الا ان بعض اصحاب النفوس الضعيفة من بني الانسان هي التي تفتح باب البلاء والابتلاء والاحتكاك بهذا العالم الشيطاني وذلك لرغبة في نفسها بالتمييزعن بني جنسها بتلك القدرة التعجيزية ( السحر ) من اجل التسلط والاستحواذ والوصول الى مكانة او منزلة مميزة بين الناس وكذلك من اجل تحقيق المكاسب وجني الاموال وتمشية الامور والاحوال وبناء الحياة بهذا الطريق الذي وجدته سهلا يسيرا على نفسها بعد ان تخلت عن خالقها ودينها ونبذت كتبه واديانه وانبيائه ورسله . ان الساحر لايمكن ان يصل الى مبتغاه الا بعد ان يفوز برضا الشيطان بافعاله المحرمة والتي في مقدمتها الاعتداء على الكتب السماوبة بالنجاسات او وضعها تحت الاقدام وبالتالي يسخر له الشيطان بعد توقيع للعهد المعرف بدمه شيطان من شياطين السحر المتمردين والذي لديهم العلم اللازم والخبرة الطويلة في فنون السحر والوانها واشكالها وطرق تاثيراتها ومصادرها ليكون عونا ومساعدا له لتنفيذ اعماله السحرية فهو لايمكن ان يقوم باي عمل الا وفق توجيهاته وارشاداته وتعليماته .
قرائن الموتى واعمال السحر
فالسحر منبعه الشيطان وافكاره الخبيثة لاغواء واضلال بني الانسان لينتفع منه اولئك الذي ضعفت نفوسهم وابتعدوا عن الدين الحق ويضر به عباد الله المستضعفين ويلاشك ان هذا العالم اعلم بنفسه من غيره فالقرين الذي يعلب دورا كبيرا في حياتنا نجهل الكثير من التفاصيل عنه بل ان البعض ينكر وجوده ودوره المؤثر على الانسان في حين ولانه جزء من هذا العالم الشيطاني معروف دوره وتاثيره في تصرف وسلوك الانسان في حياته وله اهمية بعد الممات في القيام بافعال واعمال لصالح الشيطان واتباعه . فالانسان عندما تحين ساعته وتنتزع روحه من جسده بامر الله تعالى ينتقل الى عالم الاموات وهذا حق اذ لايبقى الا وجهه الكريم وبالتالي يكون مصير الجسد الدفن تحت التراب في المقابر ولكن يبقى القرين الذي هو لحكمة ارادها الله عمره اطول من عمر الانسان وبلاشك ان هذا المخلوق لايفارق الجسد الموكل به فيكون مصيره المقابر ايضا ولهذا السبب فانها عامرة بقرائن الموتى . والقرين مرتبط بجسد مقرونه وتابع لكل قطعة منه وهذا الامر يعرفه سحرة الجن الذي يكونون عونا لسحرة الانس فلذلك يمكن عن طريقها استدعائه بعزائم وطقوس خاصة واوقات معينة وتسخيره للقيام بعمل ما لصالح الساحر والساعي اليه . وهنالك اختلافات وفروقات بين القرائن في تصرفاتها وسلوكياتها وقوة افعالها فقرين المسلم اشد ضعفا في افعاله الشيطانية من قرائن بقية اصحاب المذاهب والديانات الاخرى الا اولئك المسلمين الذين تاثروا بما يقوم به غيرهم واقتسبوا نفس صفاتهم وارتكبوا الافعال المحرمة التي يرتكبونها بحرية لاحدود لها اذ ان قرين المسيحي الضال او اليهودي المغضوب عليه او الصابئي الذي يعبد الكواكب والنجوم اوغيرهم من قرائن الفئات الخارجة عن الصراط المستقيم تكون اشد ايغالا في الايحاء بارتكاب المعاصي والمحرمات كشرب الخمر وارتكاب الزنا والفساد بمختلف اشكاله واشد ظلما وقسوة وطغيانا وتماديا في افعالها الضارة لمن اصيب بها والاكثر انقيادا لاوامر وتعاليمات الساحر وعدم مخالفته فلذلك نجد ان الكثير من السحرة او الساعين اليهم يفضل دفن اعماله الضارة في مقابر اليهود او المسيح او الصابئة او جلب مواده اللازمة والضرورية لاعماله الشيطانية منها .
والسؤال الذي يطرح نفسه ماهي الاسباب التي تدفع السحرة ومن يلوذ بهم الى دفن اعمالهم السحرية في المقابر او استخدام اعضاء الموتى في اعمالهم السحرية ؟ حسب اعتقادي وبناءا على تجربة مريرة اجد بان لجوئهم واعتمادهم على المقابر في دفن اعمالهم او الحصول على المواد الاولية اللازمة والمناسبة لعملهم السحري المطلوب يمكن استخلاص اسبابه الخفية الى المعنى اللغوي لكلمة ( الموت ) وتفرعاتها فالروح عندما تفارق الجسد فان الانسان ينتهي احساسه ومشاعره وادراكه بعالم الحياة ومايحدث فيه فعندما توخذ مادة جسد الميت وبتسخير قرينه الذي بلاشك اكتسب نفس الصفات ( نهاية الاحساس والمشاعر والادراك العقلي ) بعد موت الجسد ويعطى للانسان السليم بطريقة من طرقهم الخبيثة مثل ( السكوة او التوكال او الشراب ) او غيرها مما لايمكن عده وحصره وبناءا على مخطط شيطاني ولهدف ما وبتوكيل خاص بامر من امور حياته الخاصة كمنعه من الزواج مثلا فانه وبلاشك سيصبح شعوره واحساسه وادراكه للزواج كالانسان الميت في قبره , وهناللك اسبابا اخرى لايعلمها الا الله وهولاء الذين فقدوا انسانيتهم واصبحوا شياطين في افكارهم وتصرفاتهم وافعالهم الخفية . يقول الباحث الفرنسي ادمون دوتي وهو احد رواد البحث الانثربولوجي وصاحب كتاب ( السحر والدين في افريقيا الشمالية ) الصادر عام 1909 عن ظاهرة توظيف الموتى في الطقوس السحرية،وخاصة طقوس السحر الأسود الرامي إلى إلحاق الأذى بالآخر مايلي (( ان الجثث تلعب دورا اساسيا في السحر الاسود فلقد فقد الموتى القدرة على الكلام والإبصار والإنصات، وهم يستطيعون، بفعل ذلك، نقل عجزهم هذا للآخرين• إن المرأة الخائنة، مثلا، تلجأ إلى أجزاء من جثة أو أشياء لمست تلك الجثة، كي تجعل زوجها لا ينتبه لخيانتها• وبما أن الموت معد، يضيف دوتي، فإنه ينتقل للأحياء قصد قتلهم• هكذا، فإن الطعام الذي يهيئ بواسطة يد الموتى يتوفر على خاصيات خطيرة، علما أن سحر يد الميت معروفة لدى العديد من الشعوب، وأن هذا الطقس ممارس من قبل أهالي إفريقيا ) ويضيق قائلا ( ويتمتع تراب المقابر هو الآخر بذات خصوصيات الجثث السحرية، وهو متميز، حسب المعتقدات ، بالقدرة على جعل الإنسان ينسى خيباته ومشاكله• ويتمتع القبرالذي يُجهل اسم صاحبه (القبر المنسي) خاصة بهذه الطاقة المولدة للنسيان ))
طقوس وافعال شيطانية بين القبور
عندما سمع بقصتنا الماساوية تالم كثيرا وقال : - الله يعينكم على هذا البلاء انا اعلم بان الكثيرين لايصدقون بالسحر ومايقوم به السحرة خلف الكواليس وبعيدا عن الانظار من اجل اذية الاخرين قلت له : - ان الكثيرين لايصدقون اسباب مانعاني منه وينسبون الامور الى غير حقيقتها قال لي : انهم مخطئون فانا قد لمست هذا الامر بنفسي وشاهدت مع صاحبي الذي كان يعمل معي في نفس المكان مالا يصدقه العقل ولايتقبله دين ولاضمير . قلت له : - ومالذي شاهدته بالله عليك ؟ قال لي : - عندما كنت شابا كنت اعمل حارسا في احدى المقابر مع احد الاصدقاء وفي منتصف احدى الليالي كنا نسير كعادتنا واذا بنا نلمح من بعيد ضوءا اونارا بين القبور . فقلت لصاحبي : - هذا امر غريب فلنذهب الى هنالك لنستطلع الامر فتوكلنا على الله وتوجهنا الى المكان المقصود ولكن عند اقترابنا منه واذا باشياء تقذف باتجاهنا كنا نعتقد بانها حجارة وكما لو انهم قد احسوا بقدومنا ويريدون ابعادنا عنهم وعندما تحسسناها فاذا هي عظام . قال لي : - صاحبي بالله عليك ان الامر مريب فلماذا لانعود ونترك هذا الامر اذ يمكن ان نصاب باذى او ضرر ما . قلت له : - قوي قلبك وتوكل على الله ولنرى مايجري هناك . عند اقترابنا من المكان المحدد اتخذنا موضعا لكيلا يشعر بوجودنا احد وبدنا نستطلع الامر واذا بنا نرى مالايرضاه الله ومالايتقبله اي انسان عاقل كانتا امراتين عاريتين ممالا يسترهما وهن باوضاع مريبة ويقومن بحركات وطقوس غريبة ويرددن عبارات لم نفهم معناها وهن يدورن باستمرار حول جثة انسان لم يمض على دفنه الا ساعات وكانت هنالك شمعة وضعت بالقرب من انفه وطاسة على الجهة الاخرى . قلت لصاحبي : -هذا امر لايمكن السكوت عليه فلنلقي القبض عليهن ونسلمهن الى السلطات صدمن مما رات عيونهن ونحن واقفين بالقرب منهن وصرخت احدهن وهي تتوسل بنا : - بالله عليكم استروا علينا ستر الله عليكم وعلى اهلكم . قلت له : - وماذا فعلتم بعد ذلك . قال لي: - قمنا بضربهن بشدة والاستفسار عما يقومن به . فقالت المراءة الكبيرة : - ان هذه ابنتي وحدثت مشاكل فيما بينها وبين زوجها واهله وربما يؤدي الامر الى طلاقها فذهبنا الى احد الخيرين بهدف اصلاح شائنها فاشار علينا بجلب مخ انسان قد مات حديثا لاجل ان يقوم لها بعمل يصلح الامور فيما بينها وبين زوجها وليكون خاتما باصبعها قلت لها : - الا تخافين الله وتخشينه فربما يؤدي هذا الامر الى مرض زوجها او جنونه . قالت : - لايوجد امامنا حل الا هذا الامر وهي المرة الاولى التي ناتي فيها وسوف لن نكررها مرة اخرى . سالته : - وماذا فعلتم بهن بعد ذلك . قال : - اخلينا سبيلهن وحذرناهن من المجي مرة اخرى لاننا سوف نقوم بقتلهن ان اعدن الكرة مرة اخرى . قلت لصاحبي : - وهل تعتقد ان ماقالته صحيحا فانني ارى بانها ممن يمارسن السحر ولديها خبرة طويلة فيه ولم تكن هذه المرة الاولى كما تقوله وتدعيه بل انه فعلت هذا الامر مرت عدة وان لم تات الى هذه المقبرة مرة اخرى فهنالك مقابر اخرى وبلاشك ان هنالك الكثيرون ممن تاذوا بافعالها الشيطانية التي لايعلم بها الاخرون . اريد ان تطلعوا على هذا الجزء المقتطف من تحقيق قامت به جريدة اليوم السابع المصرية عن تلك القضية والذي التقت فيه بشخص يعيش في المقابر كشف مايدور فيها (( يحيى الذى يحيا فى المقابر, لا يكتفى هو وأصحابه وجيرانه من «الأطفال» بهذا القدر وإنما يبحثون عن أى شىء يمكن أن يزيد دخلهم, وفى «أعمال السحر» وجدوا ضالتهم، يقول يحيى: بييجى هنا دجالين كتير, وكمان الناس اللى بيتعاملوا معاهم, ساعات بتيجى لى ست مطلوب منها إحضار ضرس ميت أو ضافره لاستخدامه فى العمل, أو أى أعضاء تانية, أو حتى ملابس الميت وأحيانا «تراب» من تحت الميت, وأنا طبعا اللى بقوم بالمهمة, من أول فتح القبر وحتى نبشه, وبسلّم المطلوب وباستلم المعلوم، ولكل مطلوب سعر, وساعات الدجال بيطلب من الراجل أو الست دفن عمل فى مقبرة, يعنى مثلا مرة جاتنى ست سحرت لراجل علشان يتجوزها, وطلب منها الساحر تدفن طوبتين محفور عليهم كتابة فى المقبرة, والعملية دى بقى قام بيها واحد من أصحابى هنا . ويؤكد يحيى أن أغلب من يلجأون إلى تلك الأعمال والدجل من المثقفين والأثرياء ،ذوى المراكز الاجتماعية المرموقة، وخاصة أن تلك الأعمال مكلفة جدا. )) وهذا تحقيق اخر قامت به جريدة الراي العام الكويتية حول قضية المغيسل والقبور ومايحدث فيها (( مصدر بلدي يقول (ادارة دفن الموتى اكتشفت بعد ملاحظات عدة ان هناك رجالا ونساء يقدمون أموالا لكل من يساعدهم في وضع السحر في أكفان الموتى، وللأسف ان هناك حراسا في بعض المقابر أغرتهم المادة، وقدموا تسهيلات الى من يضعون الطلاسم في الأجساد، وبالفعل القي القبض على أربعة أشخاص، أحدهم من جنسية عربية، حصلوا على أموال مقابل وضع «شعوذة» في الأكفان قبل دفنها، مما يجعل الأمر غاية في الصعوبة، فمن غير الممكن ان يتم استخراج «العمل» من القبر، لأنه لن يخطر على بال أي شخص، والصعوبة تكمن في معرفة أي كفن وضعوا فيه السحر»، ويمضي: «وهناك أشخاص حينما يرون انه من الصعوبة وضع «العمل» أثناء تغسيل الميت، يضعونه اثناء وجود الجثث في الثلاجة ......ويضيف المصدر الأمني: «وفي التحقيق الذي اقتيد اليه الرجل، جاءت أقواله لتكشف ان هناك سيدة، قدمت له مبلغا من المال، واشترطت عليه ان يضع لها كيسا صغيرا يحتوي ريشا وأظافر في كفن، فهي تريد ان تكبل زوجها بحبالها الشريرة، وتجعله في قبضة يدها، فينفذ أوامرها، ويمنحها ما تحتاجه، ولا يحتج على تصرفاتها )).
اود التنبيه الى ان تلك الاعمال تندرج ضمن الاعمال السفلية النجسة والخطرة على النفس البشرية وهي ايضا تعتمد على مبدا التنجيم وهي اعمال وقاكم الله شرها وشر فاعليها من الصعوبة ابطالها بل انه عند اكتشافك احدها يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ان تكون محصنا بالكامل ضد تاثيراتها وعدم مسكها باليد ومن الافضل ان يقوم بابطالها انسان تخصص فيها ولو انه في الكثير من الاحيان يقوم الساحر اللعين بتنجيمها او يكون من اصيب بها كالقفل المغلق ومفتاحة بيد الساحر اللعين ليصبح من الصعوبة ابطالها وتخليص الشخص المصاب . انني لست بكاتب والا اعلامي ولكن التجربة المريرة التي وقعت فيها والتي فقدت من خلالها اعز الناس الي والذين هم بمثابة الروح للجسد امي واخي المرحوم التشكيلي اسماعيل عفراوي ( شهيد وضحية السحر ) تجبرني على الكتابة من اجل تنبيه الاخرين لخطورة السحر والسحرة المجرمين وتاثيراتهم الضارة والمهلكة للفرد والمجتمع من اجل نبذهم ومحاربتهم وقطع دابرهم بمختلف الطرق والوسائل . لقد قرائتم موضوعا والان شاهدوا حالة واقعية حصلت نتيجة تلك التصرفات الشيطانية الخفية والعنوا السحرة عامة وسحرة ابودشير خاصة الذي كانوا سببا في ماساة هذا الانسان المظلوم وغيره من المظلومين المبتلين .... http://www.youtube.com/watch?v=zW_63BveAOk