اهلاً بصيف العراق/انس الساعديه

Wed, 27 Feb 2013 الساعة : 23:38

الصيف مُقبل على الابواب وهنا نرحب به فاهلاً بك ‘ياصيفنا‘ ,لا نتفاجئ بدخول الصيف بعد الشتاء مباشراً لانه كـعادة العراق لايوجد فيه حل وسط من كبار السياسيين الى الاجواء المناخية، فالربيع لا وجود له من البرد القارص الى الحر الشديد (لو طخه لو طلع مخه)..
ونحن نترقب مع صيف جديد مع الأجواء الشاحنة والمتوترة، ومع ازمات الكهرباء ولا انسى الطامة الكبرى العواصف الترابية التي تشكل ضغطاً كبيراً على البيئة العراقية, وذلك لآتساع رقعة التصحر والمناطق الجافة ووصلت نسبة التصحر ما يقارب 70% للأراضي الزراعية.
سوف نترقب جديد الايام الترابية المُقبلة التي ستصبح شبه يومية التي تحول الجو الى اللون الُبني في الصباح والمساء في كلا الوقتين لا يوجد فرق. ونرى ايضاً ازدحامات مرورية وذلك للاسعافات المكتظة للمرضى الذين يعانون من امراض الجهاز التنفسي, واكيد لا انسى الصيدليات التي واقفين عليها طوابير لاقتناء كمامات واقنعة واقية, لا انسى يجب ان اشير بالذكر الى الاضرار المادية وتعطيل حركة التسوق لتصبح المدينة شبيهة بالخراب.
قيل ايضاً ان بعض الدراسات العلمية الحديثة ان العواصف الترابية انتشرت في الآونة الاخيرة بفعل ظاهرة التصحر التي تزداد انتشاراً في بعض الدول المجاورة لنا...
لم نقف ولم نعلم اين هي المشكلة في العراق ام في الدول المجاورة! (ظلمة ودليلها الله), فبالله نتمنى ان لا ياتي (السيف) عفواً اقصد (الصيف), وتأتي معه المهفات اليدوية..
لمن ننادي .؟ وزير الكهرباء ,وزير الزراعة ,وزير الري,ام لمن برأيكم ..؟
(دخانك عماني وطبيخك ما جاني),ولا يسعنا سوى الدعاء لله أن يأتي صيفنا كـ صيف باقي الدول ليست البعيدة المجاورة لنا, وتحل كل الآزمات المستعصية والعالقة ,فيا (وطني) اعذرني لكثرة كلامي فأنت كما قال الشاعر(بلادي وأن جارت عليَ عزيزة وآهلي وإن ظنوا عليَ كرامُ)...

Share |