الجندي المكلف ونقابة المعلمين المحتلة/صادق
Wed, 27 Feb 2013 الساعة : 22:50

في وقت يتفاخر فيه المسؤولين على ماقدموا من خدمات لمدينة الرفاعي فانك حين تدخل المدينة من الشارع الرئيسي وتنظر إلى اليمين فانك بدون أن تسال تقول هذه نقابة المعلمين وهي عبارة عن خربة تصارعت على جدرانها العناوين وعلى أرضها الأزياء الرسمية ولدى استلامنا رئاسة النقابة حاولنا المطالبة بإخلائها دون جدوى ولم يتعاون احد من المسولين معنا لإعادة بناؤها أو استثمارها بمشروع يلائم العمل النقابي مقارنة بالتطور الحاصل وكبناية تليق بمربي الأجيال وصانعي الفكر .وبعد تهشم طموحنا في تغيرها أسلمنا وقنعنا بان تكون أشبة بصندوق لحفظ الأوراق.فنحن لانمتلك سوى قاعة صغيرة من البناية وعند دخولي كرئيس نقابة اشعر وكأني جندي مكلف حيث أكثر من مرتان عند دخولي يجري خلفي شرطيا مسرعا مرة جاء العقيد ومرة أخرى جاء الرائد ومرة جاء النقيب لاتقف بسيارتك لا ولا فبدا خيال يراودني كلما دخلت وكأني جندي مكلف في وحدة عسكرية وكما كنا في الجيش السابق تحملت الأمر لاني الجندي الذي يحمل القلم وأمامي سيدي الذي يحمل المرسوم والبندقية .والله أسعدنا اهتمام أبناء مدينتا بالعلم من خلال جهادهم بفتح جامعة سومر نحن على أمل كبير من أبناء مدينتنا الغيارى بأنهم سوف تتوجة أنظارهم لأخلاء بيت المعلمين الذين هم أساس التربية والتعليم.