الثقافة ودورها في المجتمع وتصحيح المسارات ألجديدة.؟/سلوى فرهود الناصري
Tue, 26 Feb 2013 الساعة : 23:13

الثقافة هي عصب الامة ، ولبنة تكوينها الاساسية ، وخطوتها الاولى نحو التقدم والنهضة . وتعني لغةً: التعلم ، فتثقف الشيء اي تعلمهُ ، وعلى وزنها تفقه اي تفهم وتفطن . اما اصطلاحاً فتعني: الاستصلاح والتحسين ، وتعني ايضا زيادة المهارات الفردية . وما ينتج عنها يدعى: بالرخاء القومي او القيم العليا.
وتعتبر الثقافة بمثابة مقياس لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات. ولا يقتصر مفهوم الثقافة على الافكار وحسب ، بل هي ايضاً تتعدى للسلوك الذي يضمن بموجبها حياةً اكثر رخاءً وسهولة ويسر.
وهي كينونة تنصهر في بوتقتها كلاً من العقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات والأعراف الاجتماعية والموروثات القبلية. كما تعتبر اداةً لإبراز القدرة الانسانية لحد يمكنها من تصنيف وتمحيص الخبرات ، وتسخيرها لإحداث ردات فعل إبداعية وخلاقة.
وتتميز الثقافة بالعديد من الصفات التي تَضفيها على حياة البشرية حيث انها :
- ظاهرة انسانية ، حيث انها تفصل الانسان وتميزه عن سائر المخلوقات.
- كما انها احد اهم دعائم الحياة الاجتماعية ، فلا تستقيم الحياة الاجتماعية ، ولا يمكننا الحديث عن عناصرها بمعزلٍ عن الثقافة.
- كما انها عملية مبتدعة متجددة ، تواكب كل ما يحدث من متغيرات في بيئة الفرد والمجتمع.
- كما انها نتاج لتراكم فكري احدثهُ تعاقب الحقب الزمنيه ، وبالرغم من تباعد الفترات الزمنيه بين تلك الحقب ، إلا انها لا تفقد اياً من الكينونات التاريخية.
وللثقافة حصة الاسد في نهضة المجتمع وتطورهُ ، ودفع عجلتهُ نحو الرقي في شتى المجالات العلمية والفكرية والأدبية ،ويتمحور هذا فيما يلي :
- تعد الثقافة احد اهم العوامل الاساسية للتنمية البشرية.
- تُسهم الثقافة إيجاباً في توجيه افكار الافراد و الشعوب ، ودفعها نحو الابداع و التميز.
- تعتبر الثقافة اداة فعالة لصقل المواهب الفردية وتنميتها.
- كما انها تُضفي على الفرد والمجتمع الكثير من المفاهيم المستحدثة كالرخاء الفكري والحضارة الانسانية.
- وتساعد في ابراز مكامن قوة المجتمع ودفعه نحو الاصلاح والتحسين.