السيد محمد حسين السيد راضي عثمان الحسيني/حيدرعبدالعباس الموسوي

Tue, 26 Feb 2013 الساعة : 23:09

من ذاكرة المدينة العلامة المجاهد -

السيد محمد حسين السيد راضي عثمان الحسيني
((مسيرة علمية وآخرة جهادية))
حيدر عبد العباس الموسوي.
الحلقة السابع والعشرين.

ولد العلامة المجاهد السيد محمد حسين السيد راضي( قدس سره)في مدينة الناصرية سنة 1935م يرجع نسب السادة إلى زيد الشهيد فهم ورثة العلم والجهاد في سبيل الله والوطن هذه الأسرة العريقة أنجبت علماء منهم أية الله السيد راضي الحسيني من تلامذة الميرزا النائيني صاحب المدرسة المعروفة وكان من المقربين من أية الله العظمى الشيخ مرتضى إل ياسين طيب اله ثراه وهو من عائلة علمية تقية خدمت الدين والمذهب بشرف سنة 1945 م عندما أصبح عمره الشريف ثلاثة عشر سنة سافر إلى مدينة النجف الاشرف لطلب العلم في الحوزة العلمية عند العلماء الإعلام وستمر في مسيرة العلم والجهاد حتى أصبح وكيل المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف المتمثلة بأية الله العظمى زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم طيب الله ثراه وأية اله العظمى السيد محمود الشاهر ودي قدس الله نفسه واستمر بالتجديد بين الناصرية والنجف الاشرف عاش سنوات صعبة بعد استشهاد أية الله العظمى والمفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر أعله الله مقامه على يد الأجهزة الصدامية والبعثية الفاسدة والمجرمة وكان مقيدا في الثمانيات ومراقبا من قبل أجهزة الأمن الفاسد واستمرت المضايقات حتى قيام ثورة الخامس عشر من شعبان الانتفاضة الشعبية ضد الطغاة والحكم الشمولي سنة 1991م وعمت البهجة والسرور على الشعب العراقي الجريح الذي ذاق الأمرين من قبل نظام صدام المجرم وجاء المشئوم دخول جيش صدام المجرم إلى الناصرية وبدأ بقصف دار العلامة المجاهد السيد محمد حسين بالطائرات والمدافع وقام الجيش باعتقال نجل السيد العلامة السيد عبد المطلب الذي أعدم على يد جلاوزة النظام والأجهزة الأمنية وكانت عائلة السيد بداخل الدار وحرج السيد من مكان صعب جدا نافذة ألمطبخ وأستمر بالمسير حتى وصل إلى عشيرته الطيبة أل إبراهيم قام باستقباله بقية ليله واحدة ثم سافر إلى صفوان بقية يوم يتنقل من خيمة إلى خيمة أخرى ثم هاجرة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران أقام فيها سنوات وحضرة الاستفتاءات والدروس العلمية في مدينة قم المقدسة مع كبار العلماء منهم أية الله العظمى الميرزا جواد التبريري وأية الله الشيح فاض اللنكرني الذي أجازه له الاجتهاد وأية الله العظمى السيد محمود الشاهر ودي دام ظله ثم غادرالى سورية وهذه المحطة الأخيرة أقام فيها سنوات حتى عام 2003 عندما أطاح الله بنظام صدام المجرم كان أول من رجع إلى الوطن الجريح تجديدا في يوم 24/4/2003 أول رجل دين يدخل إلى العراق عبر الحدود السورية العراقية دخل الناصرية وكان في استقباله أهالي المدينة الطيبين ودموعه جارية حتى أبكى الناس جميعا ثم شم تراب الوطن وهو ابن الوطن والمدينة البار والمخلص لها خدمة الدين والوطن بشرف وكان تقيا ورعا يميل مع الدليل العلمي وكان مساهما أساسيا في بناء المساجد والحسينيات وانتقل إلى جوار ربه ليلة الثالث والعشرين من رمضان ليلة القدر رحل تقيا أمينا مخلصا للدين والوطن 

Share |