الواحة الخضراء/أحمد السيد حيدر

Mon, 25 Feb 2013 الساعة : 23:21

ذات يوم حدثني والدي عن جدي عن حكاية جميلة دارت أحداثها في أيام خلت في أيام كان فيه الخير له مكان في الحياة أفضل وأحسن وأكثر من أيامنا وحياتنا هذه المليئة بالمشاكل والصعاب عن قصة رائعة عن واحة خضراء يتفجر الخير فيها من كل جانب وصوب الزراعة فيها على أحسن حال والماء فيها على شكل نهرين كبيرين عظيمين يرفل ضفافهما بما لذ وطاب وبما تشتهيه ألأنفس من المحاصيل والفواكه والخضر وفيها أيضا كننز يستخرج من باطنها لايقدر بثمن بحيث أصبح جيران هذه الواحة من جهة الشمال يظمرون الحقد والكراهية والحسد لأهلها وينتظرون الفرص للأطاحة بهم والخلاص عليهم وسلب خيراتهم المشكلة الرئيسية التي يعاني منها جميع السكان أللذين لم يتنعموا بخيراتهم أبدا بسبب أن الحاكم السابق لهذه الخضراء كان مجرما سفاكا للدماء وبعد أن تخلصوا منه ومن أستبداده بعون ألله تعالى أختاروا جميعهم شخصا جديرا مثقفا قويا لأدارة واحتهم الجميلة الثرية صوتوا له في يوم صعب للغاية وكان هو أهل لذلك المهم وبعد أختيارهم البنفسجي لم يقموا له الدعم ويؤيدوه ويسيرون خلفه لحل مشاكلهم فسكان المنطقة الغربية يثيرون المشاكل والقلاقل والأزمات يوميا ألى الحد ألذي لايعرف هذا الرجل القوي ماذا يريدون وكيف يتعامل معهم وسكان المنطقة الجنوبية والوسطى أناس بسطاء طيبون لايريدون سوى الخير والأستقرار والتطور لأهل هذه الواحة الخضراء ولكن ممثليهم الكبار وعددهم أربعيين رجلا فوضويين متانقضيين أذا حدثتهم عن النهار قالوا هذا ليل وأن حدثتهم عن ألليل قالوا أنظر ألى هذه الشمس المحرقة بحيث أنك تعلم عندما تتحدث مع أي أحد منهم تشعر أنهم مسيرين وليس لهم أي شخصية تذكر أما الخطر الحقيقي ألذي يواجه هذه الواحة على الدوام ليلا ونهارا سرا وعلانية فهو من جهة شمالها نفسها ألذي يرفل سكانها بخير وافر لايتنعم به أهل هذه الخضراء هذا الخطر يكمن في أن هناك ذئبا شماليا يهاجمها بأستمرار في كل يوم في كل ساعة أمنيته الخراب والدمار بالرغم من أنه يملك من أللحم والفرائس الكثيير الكثير والتي تكفيه لوجبات مئة عام بالأضافة ألى ذلك يقوم هذا الذئب الشرس صاحب الأنياب الفتاكة بأصطحاب ذئاب كثيرة من الخارج لمهاجمتها والنيل منها ومن سلامتها لايهمه سوى هلاك أهلها وبيعهم بأرخص ثمن عندها وقبل أن ينتهي والدي من تكملة الحكاية أحسست بألم في أم رأسي وصداع حاد ألى درجة كبيرة تجبرني على النوم أستئذنته وشكرته على هذا الدرس وهذه الحكاية العجيبة الغريبة المحيرة والتي تثير الكثير من الأسئلة التي تحتاج ألى جواب وفي النهاية قلت له بصوت منخفض يشوبه الحزن والألم أبي ساعد الله ذلك الرجل كبير الواحة

Share |