عبد المنعم البدراني ، الشيخ ، العمَة التي ناخ تحتها الشيطان ، والتي تحدثت عن باطن عقل وظهر قلب ، ما سمعناه امتداد لذلك التاريخ حين قال صدام في خطبته الإذاعية المصادف 8 / 3/ 1991 :
سنجتث جذور الفتنة من أوكارها بكل ما أوتينا من قوة وبأس .
وجذور الفتنة أمر مقصود يعرفه القاصي والداني، فإن شطحت بعض التفاسير أن تتجاوز الحدود الجغرافية لهذا المفهوم ، قد تكون واهمة ، لأن المهزوم كهزيمته لم يستطع أن يمارس أي ضغط لمن هو سحقه , فتوجه الى حيث النزعة التي تلاقي الاستجابة لكثير من الانفس حين يتعلق الامر باثارة ما يداعب الميول .
بين الاثنين ، هدام وهذا الطائفي اللعين عبد المنعم ، إن ما يقصده هدام بالجذور ، هو ما امتد ابعد حين رسم هذا الشيخ الامعه خارطة طويله تمتد من الاحساء الى المنامه الى مزار الشريف الى داكوتا مرورا بجنوب لبنان الى حيث الكويت وعضد الافعى السامة بغداد ، لقلب ازمته طهران .. الله الله يا فاقد الوجدان ، الله يا عديم الاحسان ، الله يا ممزق الاخوة في الاوطان . هدام في وصاياه الموثقه يقول لجنده في حينها: اقتلوهم في معابد أوثانهم، وحطوها على رؤوسهم . والسؤال من هي معابد الأوثان التي يقصدها ؟ لقد بينها هذا الشيخ اخو ابي تبارك جغرافيا وبالتفصيل الدقيق .
صدام اشترى الهدنة مع مذليه بأي ثمن والموافقة على كل الشروط في سوق الانبطاح والهزيمه , ،لكن لم يتهاون مع شعبه, فنفسه المغرورة بالهالة والحضور والحس الطائفي ، لم تطمر غرورها نتائج ما حدث ، لأن الجريمة في نفسه على هذه الطائفة أمر قائم ، مبثوث في شخصه كدعامة من دعائم تصرفاته ، لكن الرجل كان يمزج في خطابه انحسار امه ، ومؤامرة بعضها ، وتكالب قوى يسميها بما امتلك من سلطان مفردة " الايه" الاستعماريه الاستكباريه الامبرياليه ، ولكني لم اجد خطابا صلفا موجعا مؤلما قبيحا قذرا معلنا دون وجيف وبقايا ضمير مثل خطاب هذا الشيخ الموتور . احقا ايتها العمم التي وقفت وراء هذا الاحمق تمثلون رجال دين ؟ من هي الحية الرقطاء شركائكم في الوطن ؟ هل الرجل يتحدث عن دين ام طائفه ؟ أليس الحوثيين ابناء يمن ؟ وهل اهل الحسا والقطيف استوردوا من اثيوبيا ؟ وهل الاغلبية الساحقه في البحرين ليس اهل تلك المملكة ؟ واهل الجنوب اللذين سميتهم بحزب اللات ليسوا لبنانين ومسلمين ، وعلموك درسا كيف تكون الرجال وقت الازمه يا قال مرشدك حارث الضاري : على الامريكان ان يرحعوا الى حلفائهم القدامى ؟
من هم راس الافعى في العراق ، اليس اولئك السومريون ، اولاد الملحة ، وانت تتبجح بحراب الثمان سنوات مع الفرس ، من هم جنودك وساترك وضحاياك ومثرمة الاشلاء ، اليسوا من الشيعة ، صفا مع اخوة لهم من ضباط السنة ؟ اين كنت ايتها العمة القذره مع ابي تبارك في عفن السلوك ؟ اي كسرى تتحدث عنه ؟ هل انت قاتلت كسرى ام اهل الكوفه ؟ من قاتل في القادسيتين انت ام الكثرة من الشيعة دفاعا عن اعرابك ؟ من جعل مصر بهذا المجد ، حين اسس المعز الفاطمي القاهرة وبنى الازهر ، ويعتبر عصره عصر النور ايها الاعمى ؟ من قتل مئات الالاف من الفاطمين الا ذلك الذي تعده بطلا ولكن كان بطلها نور الدين الزنكي فسرق التاريخ الاسماء ؟
اي خروج عن الحق تعال نتطارح التاريخ يا اعمى البصيرة ، من امامك محمد الفاتح او سليمان زير النساء وحريمه ، ام سيدنا ابا حنيفه النعمان الفارسي ؟ من هو ابن داوود والنسائي والذهبي والبخاري ومسلم ، هل كانوا اتراكا ام فرسا ؟
من هو امام هؤلاء كما تدعي اهل الباطل ، علي بن ابي طالب ع وجعفر الصادق وهل كان امتداد اهل البيت فارسيا ام تركيا ؟
اني لاستغرب من هو مؤسس تنظيم القاعده ، يزيد ام بسر بن ارطأة ام الحجاج ام اسامه ام انت ايها الحفيد القادم بخريطة الدم هذه من خلال رسائلك الاستجدائية ؟ الاولى وهو تعيد خطاب ايمن الظواهري الى امريكا والناتو ، سندمر ونحطم ونغلق ، ومثل هذا الضرا... لا ينفه ، قالها قبلك من تبجح ثم اكبح . اما الرسالة الثانيه الى الخليج العربي .. انا النذير العريان فان نحن دافعنا عنكم ثمان اعوام في ان لا تصدر الثورة الخمينيه .. والا ستدار الحرب هناك .. انكم محاطون بالحوثيين وحزب اللات ، والعمالة في بغداد والخارجين عن الشرعية في البحرين وممن وجدوا لهم انصافا في الكويت وفي باكستان وافغانستان وفي مصر والشام .
ايها البليد عن ماذا تتحدث عن نفرات ام عن امة تعد بمئات الملايين ، هل تريد ان تذبحهم جميعا ؟ اما رسالتك لحفيد محمد الفاتح يا للاستجداء الفاضح الفاحش ، هؤلاء من جعلوك كالنعاج تسام ايها الهمام ، حين تطلب العون من اللئام . اما رسالتك الى مسعود فاسئل عشيرك ايها المستنجد في كركوك ، ما هي الاوراق التي يلعبها هذا المستنجد به ؟ يا مسعود عد الى اهلك ، اهل مسعود يوم مهاباد وحلمها على راس عمتك الخرقاء . وانت تتسائل يلمسعود لا تحتمي مع القوم المنافقين . مسعود لم يحتمي بل التحم وارتبط شعب مسعود مع من وصفتهم بالمنافقين ، يوم اقمتم عليهم هورشيما حلبجه والمقابر الجماعيه والاباده مع من وصفتهم بالمنافقين . واسئل الخيرين منكم اللذين ابوا بشاعة ما مارس من اتخذ ميولك نهجا ، لانهم ارتبطوا مع الوطن الذي يضم الجميع .
ايها الرجل فقَست المطالب من ثلاث عشرة وتطاولت وتتشعبت ولعبت الاهواء وتغنجت ، حين كانت الحكومة تمارس التهدئه وتنفيذ المشروع منها ، ثم قلصت حين بان مفادها ، اسقاط الحكومة واسقاط الدستور ، ثم كشفت بذرتها الحقيقيه طائفية ، طائفية ، وهو المطلب الذي تدرجت اليه التظاهره ، بعد ان كانت بذرتها جزء من مشروع لتقف في الساحة حتى بانت حقيقة ما تروم اليه فكشفت الساحة عن عورتها .
ايها العمة القادمه من الظلمات انظرت الى من يقف حواليك ، كلها عمم وقد خلت من عشائرها واهليها الحقيقين ، لانها تعرف انها دماء. مفرداتك اول سيل من نحور ابنائها ، فعفت وايقنت ان لا طائل من اجندتكم الا الذهاب الى الجحيم ، وفيكم يقول الشيخ محمد الهايس : هؤلاء عمم او ما يسمى رجال دين ، خارجين عن الاجماع وان اغلب المطالب نفذت وان المشكلة ان القاعده هي من يوجه الخطاب الان ، وان هناك تدريبات على السلاح ، تقام يوميا وان فصائل تدرب على القتال في المخيمات .
ايها المفتون وكأن الامر تحت طائلتك ، ان خطابك من نفس في هوى ذليل متشنج موسوم بالتظاهر، وكأنها كل ديدن موهوم بالسلطة مفتون بالعضلات . أنبئك أنكم محبوسون في جسد وعظام وشهوة منحرفة ، كما كان ممن اشرت اليهم من عظمائك ، انهم خفافيش وانفسهم من ظلام وليس من نور. فالقتل في ديدنكم هو احياء تراث أمة وبعث رسالتها الخالدة على حد السيف ، وانظر الى عقيدة تتبجح بها ، ماذا تفعل في الجزائر وتونس ومصر وليبيا وسوريا ، في ربيعكم الدموي .
امسك لسانك فليس بعد لامنياتك من تحقيق ، وان ساقتك رغبة باتت في مخيلتك الخرقاء نحو القتل، فستسوق شعبك إلى المحرقة