الشهيد السعيد السيد علي عدنان السيد عكلة/صادق السيد جعفر الموسوي

Sun, 24 Feb 2013 الساعة : 1:29

ولد الشهيد في ناحية الفهود من أسرة علوية معروفة ومن أبوين علويين فوالده الشهيد السعيد السيد عدنان وهو الأخ الأكبر للسيد عطية السيد عكلة.ولد الشهيد السيد علي عام 1949 وتخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف وفي أجواء تلك الكلية التي كانت تنبض بالفكر العلوي العملاق انتمى شهيدنا الى الحركة الإسلامية وبالتحديد الى صفوف حزب الدعوة الإسلامية وقد كان يعتبر حلقة الوصل بين تنظيمات النجف وتنظيم الناصرية حيث كان من الرعيل الأول من الدعاة وبعد تخرجه من الجامعة عين مدرسا للغة العربية في ثانوية الفهود وكان له دورا بارزا في نشر الوعي الإسلامي بين صفوف طلبة الثانوية واصبح للسيد قدرا كبيرا عند الطلبة حتى انه في احد الأيام بدأ بتوجيه الطلبة بترشيح الشهيد السيد كريم السيد إبراهيم لانتخابات الاتحاد الوطني لطلبة العراق رغم ان الشهيد السيد كريم لم يكن بعثيا إلا انه فاز بأغلبية الأصوات وذلك بدعم وتأييد من الشهيد السيد علي وهزم مرشح الحزب المقبور وقد كان لهذا الامر وقعا كبيرا على مسؤولي الحزب في الفهود مما أدى الى إلغاء الانتخابات وقد بعثوا احد مدرسي الثانوية وهو مدرس التاريخ هادي الشويلي ليثير شجارا مع الشهيد السيد كريم مما أدى الى إصدار قرار من قبل مدير الثانوية حميد ناصر وباتفاق مع أعضاء الحزب المقبور بفصل الشهيد السيد كريم إلا ان طلاب ثانوية الفهود الذي كان يبلغ عددهم 600 طالب أعلنوا في اليوم التالي إضرابا عن الدوام الأمر الذي جعل إدارة الثانوية والحزب المقبور الى العدول عن قرار الفصل وتعديله بنقل الشهيد السيد كريم الى ثانوية الحمار اي في ناحية الحمار التي تبعد 15 كم عن الفهود.
أما شهيدنا المترجم له هنا فلم يترك العمل الجهادي رغم كل المضايقات التي تعرض لها.وكان لشهيدنا العزيز دورا بارزا في قيادة انتفاضة رجب الخالدة عام 1979 التي انطلقت نتيجة للاعتقال الذي تعرض له الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر وقد تم اعتقاله إلا انه أطلق سراحه بقرار تبيض السجون عندما تسنم المقبور صدام الحكم في تموز من العام نفسه. وفي عام 1981 تعرض شهيدنا للاعتقال مرة أخرى في النجف الأشرف وحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت وفي نفس القضيةتم اعتقال شقيقه الأصغر السيد مجيد ووالده الشهيد السعيد السيد عدنان وقد أعدموا جميعا ولحقهم عام 1996شقيقهم الثالث والأخير السيد عبد الحميد .بعد اعتقال الشهيد السيد علي بأشهر قليلة انجبت زوجته طفلة له تعرضت هي الأخرى للظلم والاضطهاد من قبل حزب الطغمة البعثية حتى أنها تخرجت من كلية التربية قبل سقوط الطاغية ولم يتم تعيينها لعدم ثبوت السلامة الأمنية وبقيت جليسة الدار حتى سقوط الطاغية المقبور عام 2003 حيث تم تعيينها على ملاك وزارة التربية عندما كان عبد الفلاح السوداني وزيرا لها. اليوم وفي خضم هذه الأحداث التي يمر بها العراق ومحاولة جعل الضحية والجلاد في بودقة واحدة قد يكون الجلاد هو صاحب القرار فيها فهل تستطيع الضحية ان ترى الجلاد دون ان يأخذ عقابه بل قد يترأس ويكون الجلاد مسؤولا عن أبناء الضحايا والشهداء. انا اعتقد على الحكومة العراقية ان لا تستمع للأصوات الناشزة التي تطالب بإعادة الجلاد بحجج وشرائع متعدده وان تلغي قانون المصالحة اللاوطنية لانها هي سبب تقديم الحكومة للتنازلات تباعا وان تطبق قانون وشرع الله في القصاص من قتلة شهداؤنا الأبرار . ورحم الله جميع شهداء العراق والسلام على شهيدنا الغالي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

Share |