ان فكرة القول - شمعة في الظلام - تعد واضحة المدلول من خلال فهم مدلولها الوجودي المتداول في الحياة وعلى امتداد ازمانها المعاشة واماكنها 0 حيث تحمل في طياتها تناولات لمدلولات متنوعة وبما يفرز المعاني المتعددة بتعدد الغرض المراد لها ومن الفهم الحسي عن اهمية وضرورة اشعال الشمعة في المكان المظلم لغرض انارته والتعرف عن زواياه واشياه 0 وبالتالي اقتناء مانريد من تلك الاشياء بدون تعب ومضيعة للوقت والابتعاد عن الوقوع في الخطاء 0 وكما في معنى اشعال الشمعة المعرفية التي تنير العقل ليفرق بين الاشياء والتحكم بها وترتيبها وفق المنفعة وبما نريد 0 لذا تبقى عملية اشعال الشمعة في الظلام هي تلك الوسيلة التي تعرف عليها القدماء كموضع معرفي بسيط للضوء مع مدلوله الكبير الحامل لانطلاقة رائدة وقاعدة رئيسية لانبثاق الرؤى الخاصة لمعرفة اشياء الحياة والعمل على بناء الافكار المنوعة من ادب وعلوم ومعارف اخرى 0 فحينما تكون الشمعة في الزمكانية المحددة لكشف الظلام وبمعناها الضروف العصية التي تتطلب الحل والمعالجة تكون الشمعة في اوج انارتها لما تضيفه من نفع لللانسان لحل صعوباته المظلمه ووضع الحلول والمعالجات الاجرائية الاكثر انارة لقراءة الامر الصعب ووضع حل له 0 لقد تعلمنا ونحن نقرأ على ضوء مصباح اديسون مثلما تعلمنا من دراسة تجارب الاخرين وتاريخهم المضي كما تعلمنا من لؤى ثورة الحسين عليه السلام الموقف العادل والشجاع لنتخذه نبراسا ينير لنا ويعلمنا الواجب الصحيح في المواقف الحياتية الصعبة 0 ومن غيرها من صفحات الانسان النبيلة والتي تصنع الانسان القويم الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر كما هي مقومات مكارم الاخلاق وفق الوصفات التي حددها الدين الاسلامي 0 وبقول اخر لدى الافكار الانسانية 0 وقد قدم الانسان الملتزم والداعي لها الكثبر من الجهد والعمل ارسائها في حياة المجتمعات كي يبني المجتمع العادل الذي يرفل بالحرية والسلام والرفاه المعيشي 0