أَعلم ُ ان الضحكةَ لا تكادُ تفارق شفتيكَ وانت تقرأُ ما اكتبُ ! كم ستسخرُ مني وتنعتني بالمغفل لأني اعتقدت في لحظة ما انّ بوسعي ان احاكي الانسان في داخلك !!
وربما ستقهقه عاليا وستؤلمك خاصرتُك ، وربما ستتبولُ على نفسك من شدّة الضحك ، اعتذر لأني جعلتك تشمُّ روائح لم تعتدها كما اعتدتها انا والمغفلون امثالي ! وربما ستبصق على قائلها وستشتمه ! لا انكر ياسيدي اني استحق ان تبصق عليّ وتشتمني ، بل وتدوسني بما دون حذائك لأني اسلمتك جسدي سلَّما ترتقي عليه ، ومن يرتقِ على الاجساد لاشكَّ انه سيدوس على الرؤوس ، وهاهي رؤوسنا تُداس !! لاالومك في هذا ! لانها – الرؤوس – تستحق اكثر من ذلك ، لانها تخلت في لحظة ان تفكر كيف يمكنها ان تختار من يحترمها ، فالرؤوس التي لاتفكر تستحق ان تداس !
لكن اعدك ان رأسي لن امنحك اياه مرة اخرى سلّما ترتقي عليه ، فقد انكشف ياسيدي المسؤول زيفك ، ولن يكون بوسعك ان تقهقه عاليا مرة اخرى ، لأني ساحترم ذاتي ........

هي رسالة لكل من يحترم ذاته ...