علي حاتم ... ستمزق حبال غسيلك/محمد علي مزهر شعبان
Wed, 20 Feb 2013 الساعة : 1:19

الى من اوجدته العشير اميرا ، واغتنم الفرصة ليكون مشيرا ، انت ومن على شاكله من امتطوا الخشبات ، ولاسنوا بلعنتريات . لا تحسبن التعقل ايها الشقي يسلب القوى الانفعالية قدرتها ، وردة فعلها على طبيعة خطاباتكم ، الا إننا نمسك بالروية أخلاقا ولنا على ردك اذا حان حينها عزما وانفلاقا . ان الرد لحظة مواتيه لعلها لا تتواطن وروح السماح والروية التي مارسنا وقد اعتدموها فينا ، وظنكم كأنها كساح الحركة المشلوله التي اسستها روح التسامح في انفسنا . إعلم وادرك يا من خلت له المنصه دون اولئك العقلاء المتزنين ، بأن قتلانا وجرحانا فم يصرخ في ضمائرنا المتواطنه مع الصبر الحليم ، واعلم بان صوت المظلومين فورة جبارة فوق كل دعائمك الداخلية والخارجيه . يدنا ليست عارية من لي المعتدي على مقدساتنا وارواحنا ، الا ارواحنا العارية عن الوحشية والهمجية هي التي تمحنا ، سماحة علي ع ولكنها لا تمنعنا ان نتدرع بقوته . اسمع ايها الرجل إن الصبر تخندق في روح ربما سيزول خناقها بعد حين ، انها روح طليق للعلياء ، تتعلق بارادة الحياة في أن نوجد كمواطنين ومن الدرجة الاولى ، دون ان نسلخ هذه الهوية من شركاء الوطن .
ان ما تراكم منذ زمن طويل أضحى بركاناً، وأن أي تردد بدواعي الامل لامثالك في ان يرعوي لابد أن يهزم الروح المتوثبة المتقدة التي عرفت النوايا التي باتت ديدن ، وان خف وخفن وخرس حين احكمت صناديق الاقتراع بالاحقية والاغلبية ،وانارت بعض الفسحة من الحرية ، فأن ما اختبأ من حقد بات دفينا لحين اختلاق ازمه .
هذه المرة لا ينتقل الإقدام دون شك إلى المقام الثاني، حين نكون امام فوهة " فم " مدفع وليس غصن زيتون . نحن باقون بمقدار ما أسست سومر لنا تاريخ وجود ، وخطواتنا تمشي على الارض التي مشى عليها الخليل ابراهيم ع ، وإننا باقون بمقدار ما تبقى مدننا تحمل بركة اقدامه . دمائنا غسلت عار الجبن في غيرنا ، وانتصرت على سيف من نحورنا . سواعدنا دكت قلاع الزمر التي خيمت كنمور كارتونيه في الانتفاضات ومنها شعبانيتنا المباركه .
اسمع ايها الرعديد ، لقد تنفست رئة مدننا نسيم الحرية ، واجواء الديمقراطية ، ودولة القانون ، ولتدرك ان ثمن الحرية التي ذبح على مسالكها وشعابها أهلينا ، ثمنها غال وسنرخص لديموتها الدماء الزكية . ان ما تحقق هو تراكم الاحتقان والتهميش والاستغلال لقرون ، قرون حبلى بالألم والاغتراب والظلم، فتمخضت ولادة زكية ، تعادل زمن القهر برمته . نعم لم نهجع ولم نستكن إلى الهجود والطريق طويل ، إلا أن تلكم الأيام أغاضت الكثير الكثير من امة وضعتنا بجهل قياسها في هذا الموضع, كفرونا وصبوا جام غضبهم الأسود الدفين ، على ملة نطقت الشهادتين وجرمها أنها اتخذت طريق آل البيت سبيلاً . خيارنا جميعا العيش في وطن واحد ، اذن دعونا مع قدرنا فلربما يكن قدرنا رحيماً . دعونا نضع أقدامنا في الخيار الذي اخترنا ان نكون سوية ، كطريق ابدي لوجودنا .
واخير اقول لمن يتجمل امام الوحوش ليس من حق تنظيراتكم في فنون العيش الذليل ، او ادعاء صلة الرحم والشفقة امام من يريدون ابادتك . إنه التقوقع والتملق والانهزامية ، فيأن تقلل من أهمية إقدامنا على هذا الأمر هو العيش بكبرياء، لأن النفس البشرية لابد لها أن تقتحم أسوء المخاطر, فالإقدام أفضل فضيلة يتحلى بها الإنسان، إذا ساقته ظروف القهر إلى هذا الحد امام مذليك .. نعم انفسنا جبلت على العواطف، ولكن العواطف في مكامن النفس ، لها المكان الجميل ولكن في المقام الجليل ولكن لا موازيين يستقر عندها شخص هذا المهووس وامثاله . التهدئة ربح ولكنها خسارة حين تكون ديدن يظنها الاشقياء جبن وخوف . اسمع ايها الرجل اما ترعوي ، واما ستمزق حبال غسيلك ، ولنا معك في هذا رهان ، اذا ذهبت بك الظنون . اننا ال واهل وعشير ممن ذهبوا انفجارا وتفخيخا واشلاءا ومقابر .