الإرهاب آفة أفُتك بها الكثير فهل لهم من حقوق.ولماذا لاتُستحدث مؤسسة لضحايا الإرهاب ؟ /مديرة مدرسة

Mon, 18 Feb 2013 الساعة : 23:51

عندما نكتب عن الارهاب تستحضرنا المشاهد الدموية والمؤلمة التي خلفها لنا هذا السرطان الذي انخر جسد الأبرياء فمنهم من زُهقت روحه الطاهرة وذهب سعيدا عند ملك يُرحم عنده المظلوم ولكن حسرتنا وألمنا وآهاتنا ودموعنا التي لا تبطل ذرفا لمن لم يكن نصيبه الشهادة بل بقي معلعلا يتمنى لو نال الشهادة أفضل بكثير مما هو عليه فمنهم من قُطعت ساقه أو ساقيه وهذا من بُترت يداه وأحيانا أطرافه الأربعة فكيف نتصور حياته ومنهم من تشوه وجهه تشوها يصعب على محبيه النظر إليه فكيف بالغريب وما هي الحالة النفسية لصاحب الشأن ولا ننسى من فقد بصره مع تشوه في عينيه وعندما نستفتي هؤلاء نرى فيهم الخاطب ولكن عندما تشوه تركته خطيبته ولم يترك الارهاب الشابة التي لم تتزوج بعد وقد شوهها اللعين فمن يتقدم يا ترى لخطبتها وكذلك الشاب الذي بُترت ساقه أو يداه فهل من زوجة تقبل به وما أصعبها على الأم التي شوه وجهها الجميل ذلك الارهاب فتركها زوجها وبات الأطفال الذين كانوا لا يشعرون بالدفء إلا بأحضان والدتهم يهربون خوفا من وجهها المشوه .حالات مأساوية نريد أن نقف عندها بإنسانية ورحمة وأخوية لا محدودة فهؤلاء ليس أصحاب قضية يدافعون عن قضية ما وما تعرضوا له كان جزء من قضيتهم بل كان هم هؤلاء هو جلب الرزق وكان رزقهم في ذلك اليوم متوقف بل هم من كانوا سببا لرزق الإرهابي الذي فجرهم مقابل الدولارات الدنيوية .هؤلاء من نذكر الحكومة بهم وبدمائهم التي ارتوت ارض العراق بها لأنها زكية طاهرة فلابد أن تكون لهم الرعاية التامة والعناية ولا يتم ذلك إلا عن طريق تخصيص ميزانية لضحايا الارهاب وإرسال من يحتاج للعلاج إلى الخارج لإجراء عمليات تجميلية للذين شوهت وجوههم بل الأفضل إرسال الحالات الخطرة التي تتطلب بتر الأطراف لتجنب حصول ذلك وكذلك نطالب الجهات المعنية بان تُستحدث مؤسسة لرعاية ضحايا الارهاب تدافع عن حقوقهم وتتابع قضاياهم فأحيانا يخرج الجريح من المستشفى وبعد فترة يموت متأثرا بجراحه فهل يعتبر شهيدا أم لا. من يدافع عن هذه الشريحة إن لم تكن هنالك مؤسسة تهتم بقضاياهم وأسست من اجلهم .

Share |