سقوط الرئيس في وحل الجزيرة / باقر العراقي
Mon, 18 Feb 2013 الساعة : 23:30

منذ ان رفع خرشوف رئيس الاتحاد السوفيتي (حذاءه ) بوجه متحديه الامريكان ليقول لهم (هذا الفيتو ) والعالم بأسره يرى قوة الاتحاد السوفيتي وسطوته على العالم في ذلك الوقت ، هي حركة بسيطة وشجاعة ، لكنها تعد بألف موقف بطولي .. كذلك فعلها الرئيس الايراني نجاد اثناء حضوره مؤتمر الامم المتحدة في نيويورك ، برفع دولة الاسلام وعزتها وسقوط الاستكابر واهله ،صارخا بوجه العالم ، فما كان من الحضور إلا التصفيق لذلك الموقف المشرف ،اما الرئيس التركي اودوغان فوضع اصبعه في عين المسئول الاسرائيلي بعد ان قاطعه في احد المؤتمرات الاقتصادية العالميه ، مستهزئا به وتاركا القاعة ومسجلا موقفا لتركيا لا يمكن ان يمحى من صفحات التاريخ ...
على عكس ذلك تماما ،فسياسيينا وتصريحاتهم الناريه وتفتيل العضلات ، تكون امام الشعب إما تهديدا لهم ، او وعيدا للمنافسين ، وكل قنواتنا الفضائية العراقية بحاجة الى كلمة تهدئه والجميع في موقف لا يحسد عليه ....فخامة الرئيس يلبي طلبا لقناة الجزيرة (قد يكون من صنعه )ويذهب خلسة ، ليطلق من هناك قذائف ناريه ،فهم الجميع من خلالها بانه يتكلم عن لسان غيره ، ويسير على هوى مقدم البرنامج ..
كما سجل التاريخ تلك المواقف البطولية لأولئك القادة وشعوبهم التي تفتخر بهم ، سيسجل التاريخ ان رئيسا عراقيا ذهب ولم يستقبله احد ، حسب ما معمول به في كل بروتوكولات العالم ليس لشي اخر الا للقاء تلفزيوني...وان كانت الزيارة شخصية ، فيال حضنا العاثر ، رئيس الجمهورية انهكته الازمات الفلبيه ، ورئيس الوزراء غارق بالأزمات (المصنوعة ) ، ورئيس البرلمان لم تسعفه حنكته السياسية وتغلب عليه الهوى الطائفي ، فسقط في وحل الجزيرة القطريه ..