زمن علي حاتم سليمان/نصير السلام الجابري

Mon, 18 Feb 2013 الساعة : 23:08

العراق بلد الجهابذ والفطاحل في مختلف المجالات والصعد مذ فجر الخليقة. وبين العظماء والعباقرة يتردد من يريد ان يدلوا بدلوه ويعيد حساباته مرارا قبل ان يتكلم مهابة ان لا يرتقي طرحه الى مصاف مايتداول به المتداولون من ذوي الرأي وأصحاب الحل والعقد في معالجة المعاضل والأزمات  اذا كان رشيدا عارفا بقدره  وقديما قالت العرب (رحم الله أمرء عرف قدرنفسه) .
غير ان الحمقى لايفقهون هذه الحقيقة ويرمون بشباكهم اينما وجدوا ماءً ولوكان بركة ماء مطر معتقدون جدلا بان الصيد وفيرا فيها .
هذه الحقيقة برزت وبجلاء في هذا الزمن الذي اصبح مايكرفون الفضائيات العديدة عدد محلات الحلاقة  مبذول لكل من يشتهي ظهور صورته في الشاشة .فهب كل حالم بالشهرة ولم تسعفه مؤهلاته بان يكون من قبل شيئا مذكورا الى التنظير والتفلسف الأجوف والأنتقاد وتكرار المصطلحات التي   سمعها منذ عهد قريب من غيره ولايعرف معناها .
وممن برزوا في هذا المضمار من العاطلين عن اي عمل أمير الأمراء وفارس الهيجاء ومطيرجي البيداء مقتفي الصقور وصياد الارانب والضربان والحبارى والغزلان علي حاتم سليمان .حيث كانت تصريحاته دائما مثار تندر وفكاهة لما احتوت عليه من الفاظ سوقية وشتائم لايتقنها الا من تمرس عليها بحرفية. وسباب وتهديد اجوف يقلب به عالي امريكا سافلها ويحرق ايران وروسيا  (ويشحط)قادتها من شواربهم ويفتح المنافذ الحدودية العراقية المغلقة بأمر الحكومة  باشارة من اصبعه الذي يلوح به كماسحة زجاج السياره عندما يحمى وطيس عنترياته الخرقاء. 
لقد وجد ابوعنتر هذاوغيره من الدونكيشوتية الفارغين من أبسط مقومات ومؤهلات القيادة الجماهيرية  في مظاهرات الانبار فرصة مواتية ليتبوء  مقام حامي حمى المحرومين والمظلومين في عموم هذا البلد المستكين لتقبل شتائمهم وتهديداتهم وتنظيراتهم التي لاتقنع الرضيع .
لقد قادني فضولي للبحث عن خلفية الرجل لعلي أجد فيه ما يقنعني في جدوى أدعاآته من رؤى وحكم وبعد نظر تجعله يتصدر المتظاهرين ليتكلم بأسمهم عبر لقاأته العديدة في القنوات الفضائية فلم اجد غير أنعدام التجربة العملية في اي مجال من مجالات النشاط الأنساني المتعارف عليها بين البشر ولم أجده يمتلك مؤهلا ً دراسيا اوأكاديميا أوأرثا قياديا نضاليا في تاريخ حياته سوى أنه فرد من افراد اسرة تزعمت قبيلىة دليم العربية المعروفة والتي لها أرثها ورجالاتها من بناة العراق ولهذه القبيلة أميرها المعروف بين الأوساط العراقية وهو الأمير ماجد سليمان أما صاحبنا  فهو فاشل في زيجتين سابقتين بحياته الشخصيه عاطل عن ممارسة أي عمل فاشل دراسيا  وفي مجموع اللقاءات التي أستعرضتها له لم أخرج بحصيلة الأ بالفاظ  نابية مثل(سختجيه,هيلكيه سرسريه ,هلكلك ,تخامه ,يتخمون ,جنابه الكسيف.نفرك خشومهم,نشحطهم من شواربهم )حتى  انه لايحترم من مجاس النواب سوى سبعة  اشخاص اوثمانية  على ما يدعي ولايحترم مطلقا سواهم من ال(325)نائب الذين  يمثلون الشعب بكل اتجاهاته السياسية .فواعجبا من هذا الغرور. انه زمن النرجسية الفارغه من مقوماتها التي يفترض ان تكون مستندة الى عجب المرء بنفسه لمنجز كان قد فعله فيتصور أن لااحد يستطيع  فعل مافعله ...فاي منجز او ابداع كان قد فعله هذا الرجل ؟؟؟.... أنه زمن أدعياء النبوغ القيادي الفذ ..... انه زمن علي حاتم سليمان .

 

Share |