الدكتاتور نوري المالكي .. حسب موسوعة بيان جبر/محمد علي مزهر شعبان

Sun, 17 Feb 2013 الساعة : 1:49

ونحن نشاهد لقاءا مع مسؤول ، وكأنه امتلك درر الاسرار ،وجوهر الحقائق حين أنار عقول المشاهدين بتلك الوثئق التي احتفظت بها الغرف المغلقه . فهو ليس من تنبأ بالحرب على ابواب بغداد ، لان النبؤة محض تحقيق من عدمه ، انما من مسك الحقيقة ولوى بها عنق الاحتمالات . هكذا اوردت الأبل وسقيت المعرفه بهذا السيل من الدعومات . المشاهدون أغلبهم ( كما أعتقد المتحدث أغبياء ) وكأنهم لا يعرفوا ما تخبئه الانفس من اسرار وغايات .
اول نيزك هوى على رؤوسنا ، هو معايير الشراكة التي فرط بها المومى إليه " الدكتاتور نوري المالكي " دون ان يذكر لنا المتحدث ماهي الاسانيد العمليه للاخلال بالشراكه ؟ هل هي خروج عن الدستور والقوانين الملزمة للشركاء ؟ ام ان المصلحة تقتضي حتى لو انتهك الشريك الاخر كل شيء فهي الاحوط وجوبا في التمسك بها . حتى لو انها مطالب تمس الفرض الواجب ، لقدسية وطن ومواطن ، كي تجلس ايها الخانع في دست السلطه .
هكذا يفرض اولي الامر من فقهاء الوطن على رئيس الدولة . سيادتك تقول المصلحة تفرض ان لا نتفارق مع الاكراد .. لا ضير وجميل انهم اخوة في وطن ، ولكن أليس معيار عدم فك الشراكة ، هو الالتزام بمفهوم الشراكة وفق بنود كتبها واتفق عليها الجميع وصوت عليها الشعب ، وان الاولية في تطبيقها واحترامها وتنفيذها .
اذن من خرق هذا المقدس ، بعد ذلك الحلف المقدس كم اسميتموه ؟ هل المالكي لا يعرف هذه البديهية ، أنه مع الكرد يشكل 80% من ديمغرافية الشعب والنواب ؟ اذن علام إصطدم مع هذا الحليف ؟ اعطني سببا وجيها وعلى الارض وليس صناعة أزمه من هوى الميول حين تكون بالبدِ والمناص ، إلا تلك الرؤية العراقيه النبيله حين قال : إن كركوك عراقيه ، وإنه ليس بمعطل ولا بمؤجل للمادة 140 فانها دستوريه .
الاحداث امامنا لا تحتاج ايها السيد الى مفكر كبير وقد نظَرت ، ولا الى محلل وكأنك صوبت وأجدت ، ولا الى فاقدين فأغنيت . إنها الحقيقة على الارض ، وأعمى بصيرة من لم يدركها ... ايها السيد انها السلطه التي تدعون اليها بالاحلام ، فكانت اضغاثا ، وأوعدتم بها فكانت إفلاسا ، وابتعدت عنكم بمن تلاقفها واجاد صناعتها وفن ادارتها .
إنعتوه بما شئتم / دكتاتورا / طاغية / طائفيا / انفرد بها وهمش الاخرين / مؤسس دولة المالكيه .. فزوج ابنته وزيرا للدفاع ، ابنه الحاكم الثاني في البلد ، وابن عمه يتمشى على كل الوزارات توزيرا ومسؤولا مطلوبا للعدالة ، كيمياويا صنَم الالاف في حلبجه ، وابنه الثاني مسؤولا مشاعا للامن الخاص والعام ، وأقربائه امتلكوا كل مساند الدولة ، واخوته بين الداخلية والمخابرات وتمثيل العراق يقيم الحروب متى يشاء .
إنه الدكتاتور" صدام المالكي " أليس ما طرحت وعنيت حين تبث بذاكرة الالم والفاجعة لحكم هذا الرجل . ايها السيد الوزير ثم الوزير ثم الامير لإئتلافك ، أهكذا يختزن الحقد على هذا الرجل ؟ الشعب أهم منك ومن المالكي أليس هو المعيار الفصل ، فأنزل ان استطعت الى الشارع ، ونافس هذا الرجل ، لعلها تينع ويحين وقت قطافها . بالامس القريب ، كان صندوقه وفرة اصوات ،فممن خسروا معه الجولة السابقه ربما يكسبوها في المرة القادمه ، هذا اذا قدمتم لناخبيه قدرتكم على اقناعهم.
جلُكم ليس له فضلا علينا ، الا القلة القليله اللذين تسلقوا اصلاب المشانق وهم في الذاكرة كأضحيات سجلت في الذاكره . اما القدر الرحيم هو ما وضعته امريكا بين ايديكم ، لعلكم تأتون بذلك الماضي الدموي الطغموي ، لتطلوا بهذا الوطن على شواطيء الامن والاخوة والسلام والارتقاء . أليس من المفروض أن يكون سجل الماضي ، حكمة في سياق تجاوز كل ازمة تعيق الاتفاق ، والنظر الى هذا المتغير بعين الشاكر ، وبتفعيل الجهود ، كل من مكانه ، وحجمه ، وقدرة فعله . مالكم الاقلية تريد ان تمتطي الاغلبية والبغي يلغي الاحقية ، والاقليم كونفدراليه ، والمحافظه تعلن الحرب على الحكومة المركزيه ؟
سيدي الكريم ، كم مرة ذكرت في حديثك الغرف المغلقه ، وكأن ديدن السياسة يحاك في الظلمه ، ولكن مشكلة المالكي ابوابه تؤدي الى ساحة التوافق او النزاع تحت الشمس . حيكت عند احدهم ولم تبق باب للرجاء والدعم والتامر والتنازل والتوكيل إلا طرقها ، لكنه يأس وأفلس ، وأخر لعبة قلتها انت بعظمة لسانك ، ان علاوي اتفق معنا على سحب الثقة ، وكان اول المصووتين انت ، ورجوت المحكمة الاتحاديه ان تنجز الامر ، ولكن تمشي الحقيقة بما ، لا تشتهي اقدام من للامر قد دفنوا . وكان ممن سبقك غير المومى اليه ، قد هادن الامر واعتزل .
ايها السيد ، كان ايقاع نكايتك ، وانت تقول ان هناك وفدا من دولة القانون يفاوض الان مع الاقليم ، أنسيت كم وفد قدم من الاقليم الى بغداد ؟ وذكرت انك تحتفظ باسماء نساء اسيء اليهن ، علام لا تكشف الامر ، إن النزال يحتاج الى إثبات وليس تبريرات ، انت لم تبق شيئا فعلام تذر الرماد بالعيون بأن الامر فيه حياء واستحياء ، ما الامر مطروح ولم تكن اي بادرة لمصداقيته . انت تقول المظاهرة في الانبار مشروعة ولها كل الحق . استحلفك بالله اسئل اهل الانبار ماذا يسموك ؟ د؟ ر؟ي؟ ل؟
احدثك عمن افشل صفقة السلاح ، انه جعفر فاضل ، ومن خلال علاقته مع اياد علاوي والشركة المصدره ،وسعي محموم من قبل السيد مسعود في سبيل الباسها ، لوثة الرشوة ، وكيف الان يريدونها ان تنقل من هيئة النزاهة الى المدعي العام . احدثك عن سعيد اللافي الذي يقود التظاهرة في الفلوجه هو الذباح الاول . احدثك لاخر ما تفوه به التافه علي سليمان بقتل كل عراقي يعمل مع الحكومة .. كم ادميتم قلوبنا ، وكأنكم الماشون بنا الى التهلكه .

Share |