النابحون بـ "التهميش والإقصاء"؛ هم وحدهنم (المهمشون والمقصون) لأنهم من عناصر وأذناب عصابة المافيا الصدامية الساقطة!؟/ صكر محمد عكاب
Sun, 17 Feb 2013 الساعة : 1:35

وليكن معلوم للجميع أن الإقصاء والتهميش يشمل حقاً وعدلاً كل عناصر وأذناب نظام المافيا الصدامية سواء كانوا من "بعض السنة أو بعض الشيعة"!! وما عداهم فإن كل من يشارك في التظاهرات السلمية الحضارية هم أصحاب حق وإن أكثر مطالبهم مشروعة ويجب الاستجابة لها وفق القانون والدستور وصلاحيات الحكومة الحاضرة.
أولئك النابحون بـ "التهميش والإقصاء"؛ هم في الحقيقة (المهمشون والمقصون).. لأنهم من عناصر وأذناب عصابة المافيا الصدامية وامتداد لمؤسسات القمع والقتل والاعتقال والتضييع والتعذيب والاعتداء على النساء والمغتصبون لشريفات العراق من ذوي المناضلين والمجاهدين ضد نظام القمع والإرهاب الصدامي, أولئك النابحون! والمتباكون على "العزة والكرامة" التي لم ولن يعرفوا لها معنى ولا يقيموا لها وزنا ولم ولن يعترفوا بها للشعب العراقي وأبناءه الشرفاء الذين أبوا أن يكونوا مطايا لعصابات نظام المافيا الصدامية وتلقوا من هؤلاء الأنجاس كل أنواع التنكيل والقمع والقسوة والاعتداء على الأعراض وسرقة الأموال وتشتيت العوائل وتهجير الناس بغير وجه حق؛ حيث أخرجوا الأبرياء من ديارهم وساموهم سوء العذاب والإهانة.
أولئك المجرمون هم المهمشون والمقصون اليوم؛ وأولئك هم الذين لا يمكن أن يشملوا بأدنى درجات العطف والتسامح والتساهل والعفوّ! ويجب أن ينالوا أقصى وأقسى درجات التنكيل والانتقام والحكم العادل؛ ويجب أن يعزلوا عن جماهير المتظاهرين الشرفاء ويحاربوا ويلاحقوا ويزج بهم مرة أخرى في السجون والمعتقلات ويقدموا إلى محاكم لينالوا جزاءهم العادل ويبعدوا عن المجتمع العراقي لئلا يصيبوه بعدوى الإجرام والإرهاب, كما أن هؤلاء الأنجاس هم اليوم الجناح الإجرامي الإرهابي للتيار السياسي الصدامي والمعادي للعملية السياسية القائمة والحاضرة, وهم الذين يمثلون اليد الخبيثة الضاربة للقوى الشريرة والقيادة الخائنة التي انشقت عن السلطة وتبنت المواجهة بكل أشكالها من التظاهرات السلمية إلى التحدي والتصدي للسلطة والمطالبة بإسقاط السلطة الشرعية وإلغاء الدستور!
إن هؤلاء الخونة المنشقون اليوم والمتزعمون للجماعات الإرهابية وعملاء القاعدة والصداميين يريدون توريط الجماهير البريئة في مؤامراتهم المدعومة من الخارج ومن ثم يستفزوا السلطات الأمنية والجيش ليتصدى لهم ثم يبدأ تنفيذ المخطط المرسوم لهذا التحرك وتحدث الكارثة وتخلط الأوراق وتسيل الدماء ويسقط الأبرياء وتهدد سلامة البلد وأمنه.
إن أكثر أولئك النابحون بـ "التهميش والإقصاء" كانوا في مراكز السلطة العليا؛ ولا زال الآلاف منهم متواجدون في مفاصل الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية؛ وكذلك الحال بالنسبة إلى أبناءهم وأقاربهم وشيوخهم ومشايخهم يعملون بكل حرية وفي كل مكان دون أي أثر للتهميش والإقصاء؛ إلا أنهم اليوم ورغم "نباحهم" بالتهميش والإقصاء" لا يعرفون معنى هذه العبارة!! وأكثرهم يرددونها كالببغاء ويلقنها الخبثاء لهم وهم جاهلون!!
إن الإدعاء بظلم النساء والاعتداء عليهن في السجون والمعتقلات لم يثبت بالدليل أن هناك مثل هذه التجاوزات؛ كما أن بلدان العالم كله لا يخلو من السجينات والمعتقلات ولا أي مجتمع من مثل تلك النماذج المنحرفة والشاذة؛ وأن نساء هؤلاء لسن معصومات من الخطأ والزلل ونزعة الجريمة في حالات الغضب والعصبية والثأر ومن ثم توريطهن في عمليات إرهابية مستغلين فيهن الرغبة في الانتقام لأزواجهن أو لفقد بعضهن لأولادهن أو انتقاما لهدم بيوتهن على من فيها في عمليات مختلفة ولأسباب كثيرة؛ ومن ثم يلقون الجزاء ويتعرضن للتساؤل والاعتقال والسجن وهو أمر ليس فيه خصوصية في العراق ضد هذه السيدة أو تلك؛ فلماذا الإصرار على اعتبار كل المعتقلات بريئات وشريفات و "مناضلات أو مجاهدات"!؟ ثم لماذا في هذا الظرف بالذات طفت وطفحت "غيرة" المدعين "بالعزة والكرامة"!؟ أكثر الظن أنهم تلقوا التعليمات من الخارج بالتحرك والاستعداد لخلق الفوضى وخداع جماهير أبناء الأنبار والمدن التابعة لها ودفعهم إلى المطالبة في بداية الأمر بتوفير الخدمات وتشغيل العاطلين وإنصاف المظلومين ومحاربة الفساد وكل تلك المطاليب شرعية ويجب معالجتها واستجابت الحكومة لها وسعت وتسعى لتحقيقها, ولما رأي خبثاء التظاهرات والعملاء أن المشكلة تقاربت من الحل صعدوا في المطاليب وجعلوها "تهميش وإقصاء" وإلغاء المادة أربعة إرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة؛ ثم تصاعدت المطاليب إلى إسقاط الحومة وإسقاط المالكي!! ووجدت جماهير المتظاهرين أنفسها في ورطة ومأزق عليهم أن لا يستمروا به ويتداركوا الأمر ويتعاونوا مع السلطات الحكومية للسعي إلى تلبية المطالبات المشروعة وإنهاء الأزمة وإفشال المخطط الخارجي الذي يعتمد اليوم على نتائج الوضع في سوريا وفي حالة نجاح المخطط القطري الإسرائيلي في تدمير سوريا وتقسيمها فإن العراق هو المرشح للتقسيم والتدمير, ولكن وعي الشعب العراقي ويقظته وموقف الحكومة الحازم واستعداد الجيش والقوى الأمنية الأخرى سوف تحسم الموقف لصالح سلامة الوطن وأمن واستقرار البلد والشعب كله.